أعلن الرئيس الصينى، شى جين بينغ، اليوم الاثنين، أن الصين ستخصص 500 مليون يوان (حوالى 76 مليون دولار امريكى) للتعاون الاقتصادى والتكنولوجى والتبادلات بين دول البريكس . ودعا شى ، فى كلمة له فى افتتاح قمة بريكس التاسعة فى مدينة شيامن الصينية ، دول البريكس إلى مكافحة الحمائية والمضي قدما في إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية. وقال "إنه ومع التغيرات العميقة والمعقدة التي تحدث في العالم، يصبح التعاون بين بلدان البريكس الخمس – البرازيلوروسياوالهندوالصينوجنوب افريقيا – أكثر أهمية – وأكد أهمية التعاون فى ظل الأحوال الدولية المعقدة حاليا. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ ، في كلمته أمام قمة بريكس " إن دول البريكس يجب أن تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادى العملي" ، وأضاف إنه بالرغم من الإنجازات التى حققها تكتل البريكس، فان هناك إمكانات كامنة للتعاون لم تنطلق بعد. واستطرد " إن الاستثمارات الأجنبية للدول الخمس أعضاء بريكس ( البرازيلروسياالهندالصينجنوب أفريقيا ) بلغت 197 مليار دولار أمريكى فى عام 2016، ولكن نسبة 5.7 فى المائة فقط منها كانت بين أعضاء بريكس". وتابع قائلا " إنه يتعين على دول المجموعة زيادة التعاون فى قطاعات مثل التجارة والاستثمار والشئون النقدية والمالية والاتصالات والتنمية المستدامة والابتكار والتعاون الصناعى" ، ووصف شي التبادلات الشعبية والثقافية بأنها تعد مفتاحا لتعزيز حيوية التعاون بين بلدان بريكس. وأشار إلي أن الإجماع الذي توصل إليه قادة دول البريكس حول تعزيز التبادلات الشعبية أسفر بالفعل عن نتائج ملموسة، حيث تم عقد العديد من الأنشطة هذا العام مثل الألعاب الرياضية ومهرجان الأفلام والمهرجان الثقافي والمؤتمر رفيع المستوى للطب التقليدي. ودعا الرئيس الصينى شي جين بنيغ دول البريكس الى السعى لمكافحة الحمائية والمضي قدما فى اصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية ، وقال – في كلمته أمام قمة بريكس – إنه يتعين على دول المجموعة أن تدفع من أجل العولمة الاقتصادية المفتوحة والشاملة والمتوازنة والمفيدة للجميع. وحث بلدان المجموعة على المساعدة فى بناء اقتصاد عالمى مفتوح ودعم آليات التجارة متعددة الأطراف والوقوف ضد الحمائية ، وقال " إنه يتعين إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية لزيادة تمثيل الدول الناشئة والدول النامية من أجل خلق قوة دفع جديدة لحل فجوة التنمية بين الشمال والجنوب وتعزيز النمو الاقتصادى العالمى". وحث شي بلدان بريكس الخمسة ( البرازيلوروسياوالهندوالصينوجنوب أفريقيا ) على التنسيق بين استراتيجياتهم التنموية لتحفيز امكانات نمو كل واحدة منهم ، وقال " ينبغى العمل لإيجاد المناطق التى تتقارب فيها سياساتها وأولوياتها الإنمائية، والسعى إلى بناء سوق كبيرة للتجارة والاستثمار، وتحقيق تدفق سلس للعملة والتمويل، والربط بين البنى التحتية لهذه المناطق".
