طبيعى جدا أن نجد فى فرح ضخم بحجم القمة الاقتصادية، التى احتضنتها شرم الشيخ منذ أيام، «عواجيز فرح» لا يهمهم حجم الانجاز الذى تحقق.. ولا حجم الجهد الذى بذلته القيادة السياسية الواعية لكى يخرج الحدث بأبهى صورة ممكنة تليق بمصر وشعبها العظيم.. كل ما يهم هؤلاء العواجيز فقط هو أن «يطلَّعوا القطط الفاطسة» كما يقولون..! من عينة عواجيز الفرح رجل الاعمال المصرى الكبير، الذى أصبح من أغنى أغنياء مصر والمنطقة، والذى وقف موقف الشريك المخالف فى حلقة نقاشية، بالمؤتمر، شكك فيها فى كل ما تفعله الحكومة، بل شكك فى قدرة العامل المصرى، وتبجح بالقول إنه لا يلتزم بأى مواعيد، وان صاحب العمل لا يستطيع أن يوقع عليه أى جزاء إذا ما أخطأ..!! من عواجيز الفرح أيضا أعضاء الجماعة الارهابية المحظورة، الذين شككوا فى كل ما تم التوقيع عليه، وهم يتحدثون بكل بجاحة عن عدم قدرة الدولة كلها على التقدم خطوة للامام.. الى آخر ذلك من الكلام الخايب، اللى لا بيودى ولا بيجيب، وفى مقدمة هؤلاء المرتزقة بعض الصحفيين المأجورين، الذين يعيشون فى قطر الان، ولا هم لهم إلا التشكيك فى كل شىء وأى شىء.. وهؤلاء بالمناسبة لا علاج لهم، لأنهم مصابون بعمى العين والقلب. وأيضا من عينة عواجيز الفرح بعض رجال الاعمال المصريين، الذين أكدوا فى مجالسهم الخاصة أن قمة شرم الشيخ لا تعنيهم، فهى موجهة لمستثمرى الخارج لا الداخل، وهى فرية وأكذوبة.. فالساحة مفتوحة للجميع للمساهمة فى بناء مصر الحديثة، وإذا لم يشارك أبناء مصر فى البناء بالجهد والفكر والعمل والمال فمن سيتولى هذه المسئولية..؟! أما العينة الغريبة من عواجيز الفرح فهى التى تؤمن بأن المؤتمر قد نجح فعلا، وأن الاتفاقيات التى تم توقيعها عظيمة، لكنها ستستغرق وقتا طويلا لتنفيذها.. ويا مين يعيش..!! وهؤلاء يغالطون أنفسهم فبعض هذه المشروعات «العملاقة» سيرى النور خلال سنة أو أقل، والبعض الاخر، من وزن مشروع بناء العاصمة الجديدة يستغرق خمس سنوات.. ولعلنا جميعا رأينا رئيسنا السيسى وهو يعترض على ما قاله رئيس الشركة التى فازت بالمشروع من أن المشروع سينتهى بعد عشر سنوات، فرد الرئيس عليه بحسم: بل خمس سنوات فقط.. وأردف قائلا: هكذا نعمل. وكل ما نرجوه من عواجيز الفرح هو أن يخرسوا.. يعنى ينقطونا بسكاتهم.. فالمرحلة الحالية لا صوت يعلو فيها على صوت العمل والبناء.. فنحن جميعا.. حكومة وشعبا وقيادة فى سباق مع الزمن لنبنى ما اتفقنا عليه أمام العالم كله، وأن نستعيد مصر التى كاد الارهابيون أن يخطفوها فى غفلة من الزمن، ويعيدوها الى الوراء ليس عشرات السنين بل مئات السنين. أقولها من كل قلبى لقد كان مؤتمر شرم الشيخ ناجحا بكل المقاييس ويليق بمصر والمصريين، وهو نتاج عمل دءوب للحكومة وفكر ثاقب من القيادة.. حفظ الله مصر وشعبها وأمتها العربية.