في سلسلة من التغريدات التي كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتهم سلفه باراك أوباما بالتنصت على المكالمات الهاتفية لمكتبه في نيويورك، خلال حملته الانتخابية عام 2016، لكنه لم يكشف عن مصدر المعلومات. وكتب ترامب في إحدى تلك التغريدات "إنه أمر فظيع.. اكتشفت للتو أن أوباما تنصت على هواتفي في ترامب تاور، قبل الفوز مباشرة. لم يجد شيئا. هذه كارثية!". وبعد ذلك بدقائق، أعقب ذلك ثلاث تغريدات أخرى أكد فيها ترامب، بدون الإشارة إلى أدلة حتى الآن، أن أوباما اعترض مكالماته الهاتفية وتنصت عليها. وقال ترامب في تغريدة أخرى: "كم هو خسيس أن يتنصت الرئيس أوباما على هواتفي، خلال العملية الانتخابية المقدسة. إن هذا الأمر يشبه نيكسون في فضيحة ووترجيت. رجل سيء (أو مريض)!". تأتي تلك التغريدات فيما تواجه الإدارة الجديدة مرة أخرى تساؤلات حول اتصالات فريق حملة ترامب بروسيا قبل تنصيبه. وسرعان ما رفض أحد مسئولي إدارة أوباما هذه الاتهامات. ورد بن رودز ، الذي كان يشغل منصب نائب مستشار الأمن القومي في إدارة أوباما ، عبر تويتر موضحا: "لا يمكن لرئيس أن يأمر بالتنصت. لقد وضعت تلك القيود لحماية المواطنين من أمثالك". وتساءل رودز عما إذا ترامب ما زال يبدو "كرئيس" بعد هذه السلسلة من التغريدات، وقال إن لا أحد سوى "كاذب" يمكنه أن يرفع قضية ضد أوباما. وكان كشْف النقاب عن أن المدعي العام جيف سيشنز، وهو واحد من أول أنصار ترامب في الكونجرس، التقى السفير الروسي مرتين، خيم على أول خطاب لترامب أمام الكونجرس . ولم يكشف سيشنز على الإطلاق عن اللقاءين أثناء جلسات مجلس الشيوخ للتصديق على تعيينه، رغم توجيه أسئلة مباشرة له بهذا الصدد. واستخدم الرئيس خطبه المسهبة عبر تويتر للدفاع عن سيشنز، قائلاً إن برنامجا تعليميا تديره وزارة الخارجية رتب واحدًا من الاجتماعين. ووصفت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب تغريدات ترامب بأنها خطوة لتحويل الأنظار عن سيشنز. وكتبت نانسي بيلوسي، زعيمة الأقلية في مجلس النواب عبر تويتر: " الحل الوحيد هو إجراء لجنة مستقلة تحقيقا". وكان ترامب قد اتهم معارضيه السياسيين بالنفاق ودعا إلى التحقيق مع زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر لعلاقته مع روسيا، على خلفية الهجوم الذي يتعرض له المدعي العام بسبب عدم الكشف عن اتصالاته مع السفير الروسي. ونشر ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر"، صورة لشومر وهو يتناول حلوى الدونات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكتب ترامب:" يجب أن نبدأ بإجراء تحقيق فوري في علاقة السيناتور شومر مع روسيا وبوتين. .. إنه نفاق تام ". كان شومر وبيلوسي قد تزعما الخميس الماضي، دعوات المعارضة الديمقراطية في الكونجرس لاستقالة سيشنز، الذي لم يكشف خلال جلسات استماع في كانون يناير الماضي للمصادقة على تعيينه، عن لقاءاته مع السفير الروسي في واشنطن، سيرجي كيسلياك في عام .2016