بدء عملية التصويت في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء    لليوم الثالث، تزاحم المرشحين المحتملين وأنصارهم أمام مجمع محاكم المنصورة بالدقهلية    خطوات سداد الضرائب والجمارك إلكترونيا في بنك مصر    «دعاء يوم الجمعة» لتفريج الهم وتيسير الحال وسعة الرزق .. كلمات تريح البال وتشرح الصدر    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 10 أكتوبر    الرئيس الفلبيني: نقيم الوضع الميداني ونعمل على ضمان سلامة الجميع عقب زلزال مينداناو    المغرب تضرب موعدا مع الولايات المتحدة فى ربع نهائى مونديال الشباب.. فيديو    الأمم المتحدة تحث على اغتنام فرصة وقف إطلاق النار لإغاثة غزة    عاجل - تصاعد التوتر في غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار: غازة إسرائيلية عنيفة في خان يونس    بمشاركة دغموم.. منتخب الجزائر للمحليين يهزم فلسطين وديا    الأهلي يجيب.. هل يعاني أشرف داري من إصابة مزمنة؟    الصغرى بالقاهرة 21 والخريف يرطب "حر الصعيد"، درجات الحرارة اليوم الجمعة في مصر    السيطرة على حريق شب داخل شقة سكنية بمنطقة النزهة    ضربه بخنجر.. قرار عاجل ضد المتهم بقتل تاجر عسل في الغربية    قاضية أمريكية تصدم المغني الكندي دريك في دعوى مجموعة يونيفرسال ميوزيك    خيري رمضان يحتفل بعقد قران نجله عمر وسط حضور لافت لنجوم الإعلام والفن والرياضة    استقرار نسبي بأسعار الذهب في بداية تعاملات الجمعة 10 أكتوبر    قاضية أمريكية توقف مؤقتا قرار ترامب بنشر قوات الحرس الوطني في إلينوي    رسميًا..موعد العمل بالتوقيت الشتوي 2025 وتغيير الساعة في مصر    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    سعر طن الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 10-10-2025 بعد الارتفاع.. حديد عز بكام؟    حكايات تحقيق حلم المونديال| منتخب مصر.. قيادة خططت.. وكتيبة نفذت.. وجماهير دعمت    «مكنتش أتمنى يمشوا».. وليد صلاح الدين: «زعلت بسبب ثنائي الزمالك»    ترامب يدعو إلى طرد إسبانيا من «الناتو»    رمضان 2026 في شهر كام ؟ موعد غرة الشهر الكريم وعدد أيامه    طولان يقرر عودة ثنائي منتخب مصر الثاني إلى القاهرة بعد تعرضهما للإصابة    كريم فهمي يحسم الجدل: "ياسمين عبد العزيز صديقتي.. وتشرفني أي مشاركة معاها"    الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة    تفاصيل جلسة لبيب مع فيريرا وجون إدوارد    انخفاض كبير في عيار 21 بالمصنعية.. مفاجأة ب أسعار الذهب والسبائك اليوم الجمعة بالصاغة    خليل الحية: غزة تصنع المعجزات وتؤكد أنها محرمة على أعدائها    «زي النهارده» في 10 أكتوبر 2009 .. وفاة الدكتور محمد السيد سعيد    ما بيحبوش الزحمة.. 4 أبراج بتكره الدوشة والصوت العالي    «كان نعم الزوج».. هناء الشوربجي تتحدث عن قصة حبها بالمخرج حسن عفيفي    «أي هبد».. وليد صلاح الدين يهاجم نجمًا شهيرًا: «ناس عايزة تسترزق»    بسبب محل.. التحقيق مع مسؤول بحي العمرانية لتلقيه رشوة من أحد الجزارين    تحويلات مرورية لتنفيذ أعمال إنشائية خاصة بمشروع المونوريل بالجيزة    ما تكتمش العطسة.. تحذير طبي من عادة خطيرة تسبب أضرار للدماغ والأذن    «هتكسبي منها دهب».. إزاي تعمل مشروع الشموع المعطرة في البيت؟    4 أعشاب سحرية تريح القولون وتعيد لجهازك الهضمي توازنه الطبيعي بشكل آمن    اليوم.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء بالبحيرة لاختيار 4 أعضاء    خوفاً من السنوار.. لماذا صوت بن جفير ضد قرار انتهاء الحرب في غزة؟    حبس ديلر المخدرات وزبائنه في المنيرة الغربية بتهمة حيازة مخدر البودر    أسامة السعيد ل إكسترا نيوز: اتفاق شرم الشيخ إنجاز تاريخي أجهض مخطط التهجير ومصر تتطلع لحل مستدام    محافظ شمال سيناء: اتفاق وقف الحرب لحظة تاريخية ومستشفياتنا جاهزة منذ 7 أكتوبر    أوقاف الفيوم تعقد 150 ندوة علمية في "مجالس الذاكرين" على مستوى المحافظة.. صور    السيسي يُحمّل الشعب «العَوَر».. ومراقبون: إعادة الهيكلة مشروع التفافٍ جديد لتبرير الفشل    تفاصيل جلسة حسين لبيب مع يانيك فيريرا فى الزمالك بحضور جون إدوارد    كيف يحافظ المسلم على صلاته مع ضغط العمل؟.. أمين الفتوى يجيب    متى يتم تحديد سعر البنزين فى مصر؟.. القرار المنتظر    تراجع حاد للذهب العالمي بسبب عمليات جني الأرباح    النيابة تصدر قرارًا ضد سائق وعامل بتهمة هتك عرض طالب وتصويره في الجيزة    عشان تحافظي عليها.. طريقة تنظيف المكواة من الرواسب    داليا عبد الرحيم تهنيء الزميلة أميرة الرفاعي لحصولها على درجة الماجستير    نقابة أطباء الأسنان بالدقهلية توضح ملابسات وفاة شاب داخل عيادة أسنان بالمنصورة    مباشر مباراة المغرب ضد كوريا الجنوبية الآن في كأس العالم للشباب 2025    نصائح للأمهات، طرق المذاكرة بهدوء لابنك العنيد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 9-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الأهرام الاقتصادي» داخل أنفاق الإسماعيلية


أسرع معدلات حفر فى العالم
* الانتهاء من نفقى السيارات بالاسماعيلية قبل نهاية العام الحالي
* انجاز 1400 متر أنفاق حتي الآن وباقي 100 متر فقط للوصول الي بداية الممر الملاحي
* المشروع يأتي في إطار عملية التنمية الشاملة للدولة
* ماكينتا حفر الأنفاق العاملة في المشروع ملكية مصرية خالصة
* الأنفاق هي الأكبر على مستوى العالم
* وسائل الأمان بالأنفاق لمنع الحرائق والحوادث بالاضافة الي المراقبة اللحظية والدقيقة
* مهندسون وعمال مصريون يقومون بإدارة ماكينات الحفر وشركت وطنية تعمل في المشروع
* وجود مصنع لإعداد وتجهيز الخرسانات الجاهزة وقطع «سيجمنت» بجوار النفق ومجطة كهرباء متنقلة لخدمة العمل
* رفع المعاناة عن المواطنين وتحقيق التنمية وربط سيناء بالوطن الهدف الرئيسي للمشروع
جولة جديدة ل"مجلة الأهرام الاقتصادي" في المشروعات القومية .. واليوم في "أنفاق الإسماعيلية" حيث قضينا يوما داخل هذه النفاق وسط عشرات من الشباب المصري الذي يواصل الليل بالنهار لتنفيذ أطول أنفاق تحت مياه قناة السويس لربط سيناء بالدلتا وإنهاء التكدس المتواجد من سيارات النقل الثقيل لعبور القناة في الاتجاهين حيث تنتظر الشاحنات حاليا لأكثر من 24 ساعه ليأتي دورها للعبور بالمعديات في محافظتي الاسماعيلية وبورسعيد .
سباق مع الزمن للانتهاء من حفر الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس فى الوقت الذى يسعى فيه البعض إلى التشكيك فى كل إنجاز يتم على الأرض، يظل فى الوطن رجال يواصلون الليل بالنهار يروون الأرض بعرقهم ويشقون الجبال بأيديهم، لا يبالون بحملات الهدم والتخريب، ماضون فى طريق التنمية والبناء، بسواعد أبناء مصر من القوات المسلحة والشركات المدنية الوطنية وبجهد وعرق الشباب المخلص بدت الأحلام حقيقة تشهدها الأعين على أرض الواقع.
وفى إطار متابعة تنفيذ مشروعات تنمية منطقة قناة السويس الجديدة والوقوف على نسب الإنجاز التى تقوم بها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركات المقاولات المتعاونة معها فى تنفيذ هذه المشروعات الضخمة التى تمثل خطوات كبرى على طريق التنمية الشاملة لمصر، قامت "الأهرام الاقتصادي" بجولة جديدة بمنطقة حفر أنفاق مدينة الإسماعيلية أسفل قناتى السويس والتى ستربط سيناء بدلتا النيل، وذلك للوقوف على آخر المستجدات وحجم المجهود المبذول فى ظل ظروف مناخية صعبة ومخاطر جمة من أجل تحقيق الهدف المنشود لبناء مصر الحديثة.
وخلال الجولة تبين أن شركة "بتروجيت" التي تنفذ عمليات الحفر للنفق الجنوبي ، تم الانتهاء من حفر 1400 متر من النفق الجنوبي وهو النفق الأول الذي سينقل الحركة من الإسماعيلية الي سيناء ومتبقي 100 متر فقط للوصول الي أسفل القناه مباشرة .
وقد بدأت الشركة في 5-6-2016 العمل في النفق الذي سيصل طوله الي 4830 متر "مايقرب من 5 كيلو متر حيث يبلغ قطر "عرض" النفق من الخارج 12.60 متر في حين يبلغ قطره الداخلي 11.40 متر ليسمح بمرو شاحنتين في اتجاه واحد بأكبر عرض مسموح به في العالم ، مع العلم أن هذه المساحة العرضية تسمح بمرور ثلاث سيارات ملاكي في اتجاه واحد لكن طبقا للتصميم والأمان سيكون المسموح امنيا بمرور سيارتين فقط في كل اتجاه .
وقد تم إرسال عدد كبيرة من المهندسين المصريين منذ فترة من الشركات المدنية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة؛ إلى ألمانيا؛ من أجل التمرين على تشغيل وصيانة ماكينات الحفر؛ وقاموا بممارسة مهام عملهم فور عودتهم وسط إشادة كبيرة من الجانب الألماني في سرعة استيعاب المصريين لتكنولوجيا حفر الأنفاق.
وهناك شركتان رئيسيتان تعمل في مشروعات الأنفاق في الإسماعيلية وهي شركة «بتروجت» وشركة «كونكر»؛ بالإضافة إلى عددا من الشركات الصغيرة، تقوم بمساعدة تلك الشركات الكبيرة في عملها.
وقد تم تجهيز مصنع لإعداد وتجهيز الخرسانات الجاهزة؛ وقطع «سيجمنت»؛ التي تستخدم في إنشاء «النفق الأسطواني»، أسفل المجرى المحلي لقناة السويس، وتم بالفعل إنتاج هذه القطع، ويتم الآن تجميعها وتشوينها في مخازن مكشوفة بالقرب من مسار فتحة النفق، حتى تكون قريبة من ماكينة الحفر.
كما أن الأسمنت المستخدم في تجهيز الخرسانات، من نوع الأسمنت المقاوم لكل العوامل الخارجية، التي قد تطرأ على التربة، سواء من مياه جوفية أو تسريبات من مياه المجرى الملاحي، والأسمنت الخاص بالمشروع، يتم تصنيعه في المصانع المصرية، بمنطقة سيناء والوادي، ويتم توريدها للمشروع بأسعار خاصة، كما يتم دعم هذه القطع بحديد تسليح ذي كفاءة عالية و«تخانات» عالية، ما يجعلها قادرة على تحمل ضغط التربة والأحمال الثقيلة، وضغط مياه قناة السويس التي يكمن أسفله.
وقد تم عملية «شفط المياه الجوفية» مع بداية فتحة النفق، وتهيئة منزل النفق من الاتجاه الغربي، لتهيئة المكان لدخول «ماكينة الحفر العملاقة»، التي تتطلب ظروف خاصة وطبيعة معينة للتربة، خاصة أن ماكينة الحفر ذات أوزان ضخمة للغاية، وقد تجميعها على مرحلتين؛ الأولى تمت خارج النفق بأيادي عمال ومهندسين مصريين بإشراف الشركة الألمانية المصنعة للماكينة، والمرحلة الثانية تم تجميعها مع بداية مسار النفق.
ومن المنتظر الانتهاء من حفر النفق الجنوبي يوم 1-9-2017 والنفق الشمالي في 1-11-2017 طبقا للمعدل الذي يتم التنفيذ به من خلال 3 آلاف مهندس وفني وعامل مصري مدني ، مع العلم ان عدد المهندسين العسكريين في المشروع لايتعدي 7 ضباط فقط وان عدد المهندسين الأجانب لايمثل 5% فقط من طاقم العمل بالمشروع وهم فرنسيين وطلاينه وألمان حيث يتناقص العدد مع اكتسبا المهندسين المصريين خبرة التنفيذ .
تجهيز الأنفاق
ثم يعقب عملية بناء جسم النفقين تجهيز النفقين من الداخل بتركيب كافة المعدات اللازمة لتشغيلهما سواء من انارة واطفاء حريق ذاتي وانذار وكاميرات مراقبة علي أحدث التكنولوجيا العالمية لمراقبة الحركة داخل النفق لتلاشي اي اختناقات مرورية داخل الأنفاق ، ورصف وعمل الاشارات الارشادية وغيرها من وسائل المرور والأمان.
وأكد المهندسون المشرفون علي التنفيذ أن معدل الأمان في النفقين عند التشغيل سيكون الأعلي عالميا وفي حال حدوث اي حادث مروري داخل النفق يمكن التحكم من الخارج لوقف دخول سيارات أخري لحين سحب السيارة المتعطلة حيث أن وجود حارتين مرور في كل اتجاه وربط بين جسم النفقين يسمح بحركة اي معدة انقاذ فورا ، حيث يتم عمل 10 ممرات أو فتحات طوارئ لربط جسمي النفقين بعضهما البعض .
وأكدوا أن وسائل الأمان كلها ستعمل ذاتيا مع امكانية المساعدة الخارجية ، ومخطط عمل بوابات اليكترونية قبل دخلول منطقة النفق بمسافات أمان لتسطيع الكشف عن اي مواد خطرة وللسماح بالمرور في وقت أسرع مما هو عليه الآن من خلال المعديات لتكون نسبة المرور للسيارات في اليوم 50 الف سيارة ذهابا ومثلهم عوده وهي النسبة التي تنقلها المعدية حاليا في الشهر ليكون المقارنة "مرور عدد من السايارات يوميا مقابل مثلها شهريا بالمعدية" .
والأهم عند بناء جسم النفقين حاليا هو أن الأنفاق تتحمل الزلازل من خلال عمل فواصل بين الحلقات الخرسانية لتحدث مرونة تسمح بتحمل صدمات الزلازل التي يمكن ان تحدث في اي وقت .
الحفر الدودي
وأكد القائمون علي العمل في انفاق الاسماعيلية أن تكنولوجيا الحفر الدودي تتم من خلال حفر 2 متر ثم يتم تركيب الحائط وهي أحدث عمليات الحفر في العالم ، ثم يتبعها عملية حقن أسمنتي مقاوم للرطوبة والملوحة لمنع تسريب المياه او انهيار التربة لتكون حماية لجسم النفق .
ويتم انجاز 24 متر طولي في اليوم مع الاتجاه بنسبة ميل متدرجه للوصول الي نقطة عمق محددة تحت القناتين الجديدة والقديمة ليكون العمق تحت المجري الملاحي 45 مترا منها 18 مترا أسفل اعمق نقطة مياه داخل المجري الملاحي للقناتين .
وأكد المهندسين العملين بالمشروع أن تجارب حفر الأنفاق فى العالم تشير إلى أنه لم يتم إنشاء نفق بهذا الحجم فى توقيت لا يقل عن 5 سنوات تقريبا، وقد تم إنشاء مصنع الحلقات الخرسانية الذى تم إنشاؤه بجوار منطقة أنفاق الإسماعيلية لعمل الحلقات اللازمة لجسم النفق، بدلا من نقلها من أماكن تصنيعها وتضييع الوقت بدون داع.
وتبين من المتبعة لنا خلال يوم التعايش بالموقع أن مصنع الخرسانة مزود بخطى إنتاج قادر على إنتاج أكثر من 80 حلقة خرسانية يوميا بما يعادل 30 مترا طوليا.
بالاضافة الي محطة كهرباء بقدرة 18 مللي فولت تعمل بالديزل لتغذية منطقة العمل بالكهرباء علي مدي 24 ساعه .
وأكدوا أن أصعب وأخطر مكان فى الأنفاق الجديدة هو المنطقة التى تمر بها فى قناة السويس، سواء كانت القناة القديمة أو الجديدة، التى يصل طولها إلى 24 مترا، والمسافة بين النفق وبين قاع قناة السويس 18 مترا، وهذا السمك تم حسابه وفقا لمعايير هندسية دقيقة.
وخلال الجولة لمسنا على أرض الواقع أن المشروعات التى يتم تنفيذها تتم من خلال شركات مدنية وبأيدى الآلاف من شباب مصر، وأن دور الهيئة الهندسية والقوات المسلحة هو الإشراف على التنفيذ ومتابعة الخطط الزمنية للتسليم ومراقبة الجودة.
التقينا خلال الجولة عددا من المهندسين العاملين بالموقع، حيث أعربوا عن شعورهم بالاعتزاز الشديد لمشاركتهم فى هذه المشروعات، وكشفوا أن معظمهم تركوا عملهم فى دول أوروبية وأجنبية وأتوا لمصر ليشاركوا فى صنع هذا الإنجاز الذى وصفوه بالحلم.
فمن جانبه قال المهندس أحمد العدوي مدير الموقع بشركة بترو جيت – عندنا دورات تدريبية مكثفة جدا سواء داخل او خارج مصر علي الماكينات حيث يتم تدريب كل مهندس حسب تخصصه ، حيث ان الشركة لديها خبرة في انشاءات البترول والغاز والأنفاق أما الأنفاق تحت القناة بهذا الشكل فهو الجديد بالنسبة لنا لكن من خلال الدورات التدريبية التي اكتسبها مهندسوا الشركة استطعنا تنفيذ الأعمال بكل دقة بشهادة الخبراء الجانب المتواجدين بالموقع .
وأكد العدوي أن العمل بالموقع الذي يستمر 24 ساعة يتم في انشطة مختلفة منها العمل علي ماكينة الحفر وتركيب الحقات الخرسانية وحقن جسم النفق من خارج الحلقات وحقن التربة أمام الحفر بمادة تمنع انهيار التربة امام ماكينة الحفر ثم فصل هذه المادة مرة أخري بعد سحبها من ماكينة الحفر ، والهم هو عمل الصيانة الدورية للماكية طبقا لبرنامج الصيانة المعد لذلك ، حيث يعمل علي الماكية من 25 الي 30 فرد في كل وردية التي يتم تسليم وتسلم العمل داخل الماكينة .
وقال أن الدقة والالتزام فى التنفيذ هى أبرز المزايا الخاصة بالتعامل مع القوات المسلحة، خاصة أن كل الشركات تلتزم بالتسليم فى المواعيد المحددة، وفقا لأعلى مستوى من الجودة، بالإضافة إلى أنها تقدم أجورا مرضية لكل الشركات الكبيرة والصغيرة، وتوفر التأمين اللازم والحماية للعمال والمهندسين والمعدات على مدى 24 ساعة .
وأضاف أن القوات المسلحة توفر جميع سبل الإعاشة اللازمة لموقع المشروع مثل مولدات الكهرباء، ونقاط الإسعاف، وخطط لإنتاج الخبز، إلى جانب توفير كل الخامات الأساسية اللازمة لعملية البناء والانشاءات مثل الأسمنت والطوب والحديد والرمل، وهذا يوفر كثيرا من الوقت والجهد، وأن المشروعات التى تشرف القوات المسلحة على تنفيذها تستغرق نصف الوقت المخصص للمشروعات فى القطاع المدنى.
وفى سياق متصل أضاف المهندس محمد أبو أحمد مدير الوردية الخاصة بماكينات الحفر - أن العمل لايتوقف إلا لصيانة الماكينة لكن في نفس الوقت العمل مستمر في أمور أخري متعلقة بالحفر سواء حقن التربة أو تركيب الحلقات الخرسانية او حقن التربة بمحيطة جسم النفق .
وقال أن الأنفاق الجديدة ستخلق شبكة طرق تختصر الوقت وتفتح أبوابا جديدة للاستثمار فى مناطق كانت محرومة من التنمية، وسوف تربط سيناء بالوادى ربطا حقيقيا، وأشار إلى أن شركات المقاولات التى تعمل على تنفيذ المشروع ملتزمة بالبرنامج الزمنى المحدد، وقال إن المدة الزمنية التى تم تركيب الحفارات العملاقة فيها تعتبر إعجازا هندسيا، حيث تم الانتهاء من تجميعها قبل المدة الزمنية المحددة لها ب 15 يوما، وأوضح أنه كان يعمل فى إحدى الشركات الأجنبية الكبرى فى مجال شق الأنفاق بفرنسا، ولم يتردد للحظة واحدة عندما تم استدعاؤه للعمل فى مشروع أنفاق الإسماعيلية.
وأضاف المهندس عادل البنا مسئول السلامه المهنية بالموقع أنه يتم تسليم وتسلم الوردية في مكان العمل داخل النفق لدواعي امنية مع اشتراط عدم تواجد اكثر من 30 فرد داخل ماكينة الحفر لتأمينهم من اي أخطار حيث توجد كبسولة تتسع لعدد 25 فرد في حال حدوث اي خطر وهي مجهزة لتامينهم حتي يتم استخراجهم من اي مكان فيه خطورة .
مصانع لخدمة الموقع
وقال يوجد بالموقع مصنع سيجمانت المخصص لصب الحلقات الخرسانية اللازمة لجسم الأنفاق، والذى تم إنشاؤه بجوار منطقة أنفاق الإسماعيلية، بدلا من نقلها من أماكن بعيدة وإضاعة الوقت، حيث يتم لأول مرة فى مصر تطبيق جميع معايير السلامة والصحة المهنية بهذه الصرامة فى المشروعات الكبري .
ويبلغ معدل الانتاج اليومى للمصنع 324 كمرة خرسانية، وان مراحل التصنيع تبدأ بتصميم الأقفاص الحديدية داخل ورش اللحام، وبعد تقفيل الأقفاص ومعايرتها تدخل مرحلة صب القوالب بالخرسانة الجاهزة التى يتم تجهيزها أيضا داخل المصنع، وقال إن كل مرحلة من مراحل تجهيز الحلقات الخرسانية يتم فحصها بأجهزة حديثة لضمان قوة تحمل جسم النفق للضغط، ويتم كل ذلك بأيدي العمال المصريون فى المصنع ومعظمهم من مدن القناة، وأن نظام العمل على مدى الساعة وأن المصنع بالكامل قابل للفك والتركيب فى أى موقع جديد.
ولاحظنا أن الخرسانة المستخدمة داخل المصنع من نوع خاص مقاوم لكل العوامل الخارجية من أجل تلافى مشكلات ضغوط الماء والتربة، وغير قابل للاختراق أو النفاذية، وقد تم إجراء عشرات التجارب على هذه الحلقات الخرسانية للتأكد من سلامتها وجودتها وصلاحيتها للاستخدام.
ممرات أمان
ولاحظنا أنه يتم ربط االنفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة، التي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ وكل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا، ويحتوي على حارتين ، ويتم تهوية النفق عن طريق مجموعة من البيارات، التي تستخدم أيضا في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ، ومشروعات الأنفاق الجاري إنشاؤها بالإسماعيلية، تعد الأكبر على مستوى العالم.
والأهمية الرئيسية للأنفاق التي تنفذ الآن، هي رفع المعاناة عن المواطنين، وذلك بسبب انتظارهم وانتظار السيارات بأنواعها المختلفة، عند المعديات ونفق الشهيد أحمد حمدي بالسويس؛ سواء كانت تلك السيارات محملة بضائع أو ركاب، بالإضافة إلى المساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تسعى إليها القيادة السياسية والحكومة، لتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وبعد الانتهاء من تلك الأنفاق؛ سيعود ذلك بأثر كبير على المواطن؛ من خلال المساهمة في تخفيض وقت رحلة عبور البضائع والشاحنات، ما سيساهم في تقليل الأموال الخاصة بعملية النقل والشحن والتفريغ والوقت.
موقع الأنفاق
ومجموعة الأنفاق الخاصة بالإسماعيلية، موجودة بمنطقة شمال الإسماعيلية، بعلامة كيلومتر 73.250 ترقيم قناة، وتتكون كل مجموعة من نفقين للسيارات «بمعدل نفق لكل اتجاه مرور» .
و«ماكينة الحفر» التي ستنهي عملها في «نفق السيارات»؛ سيتم نقلها للعمل في مشروع نفق السكة الحديد؛ حيث ستربط تلك الأنفاق الضفة الغربية من قناة السويس بالضفة الشرقية في سيناء، وستساهم في عملية سهولة نقل البضائع والركاب.
ومشروعات الأنفاق التي تتم في محافظات القناة الثلاثة، ومن ضمنها الإسماعيلية، سيتم ربطها بالشبكة القومية للطرق، والشبكة القومية للسكك الحديدية، وقد تم بنائها وفق دراسات استراتيجية، ولم يتم بناء الأنفاق بطرق عشوائية، أو في أي مكان.
والعائد المتوقع للمشروع لا يمكن تخيله سواء كان عائدا ماديا أو عائدا معنويا، كما ستسهم تلك الأنفاق في ربط كامل سيناء بمحافظات الجمهورية، ما سيسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة بسيناء بمشروعات زراعية وصناعية ومعدنية لخدمة أهالي سيناء، وانطلاقا من قاعدة واستراتيجية الأمن القومي، التي تتطلب ربط سيناء بالوطن الأم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.