أ ف ب يختتم قادة الدول ال21 الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ (ابيك) اليوم الأحد في ليما قمتهم السنوية بتأكيد معارضتهم "لأي شكل من أشكال الحمائية" في مواجهة الحملة المعادية للعولمة التي أعلنها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. والحمائية هي السياسة الاقتصادية لتقييد التجارة بين الدول، من خلال طرق مثل رفع الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، و تحديد كمياتهاوالحصص التقييدية، ومجموعة متنوعة من غيرها من الأنظمة الحكومية المقيدة التي تهدف إلى تثبيط الواردات. وسيتبنى قادة دول المنظمة في ختام قمتهم التي افتتحت الجمعة في العاصمة البيروفية اعلانا يؤكدون فيه حرص البلدان على ضفتي المحيط الهادئ على مواصلة التكامل الاقتصادي بينها عبر رفع الحواجز التجارية. ويؤكد القادة في مسودة البيان الختامي الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه التزامهم "المحافظة على أسواقنا المفتوحة ومكافحة كل شكل من اشكال الحمائية" التي لن تؤدي برأيهم سوى إلى اضعاف المبادلات التجارية "وابطاء التقدم في تعافي الاقتصاد الدولي".كما يتعهدون عدم خفض قيمة عملاتهم "لغايات تنافسية" والعمل على اقامة منطقة للتبادل الحر متكاملة على الامد الطويل.وقبل جلستهم الختامية بعد ظهر الأحد، سيلتقون مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد للبحث في تحديات الاقتصاد العالمي. ومن جهة، أخرى سيختتم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك اوباما في ليما آخر رحلة رسمية الى الخارج في ختام ولايته الرئاسية، بعقد مؤتمر صحافي عند الساعة 18:00 (23:00 بتوقيت جرينتش). وتشكل دول منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ ستين بالمئة من التجارة العالمية واربعين بالمئة من سكان العالم.