محيط - ليما: تعهد قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادىء "ابيك" بالتحرك سريعا وبحزم لمواجهة التباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن البيان الختامي لقمة "ابيك" التي عقدت على مدي يومين في ليما عاصمة بيرو أكد أن الأزمة المالية الحالية من أخطر التحديات الاقتصادية التي واجهناها. واعتبر قادة ابيك أن تحرير التجارة وزيادة الانفاق الحكومي من أهم وسائل مواجهة الأزمة الحالية. وأيد البيان ضرورة تحقيق تقدم كبير لانقاذ مفاوضات جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية داعيا إلى التوصل لاتفاقات متوازنة بشأن السلع الزراعية والصناعية. ووعد رؤساء دول وحكومات "ابيك" بالعمل معا لمواجهة الاضطراب الاقتصادي الحالي واتفقوا على عدم وضع حواجز جديدة أمام الاستثمار أو التبادل التجاري خلال الاثنى عشر شهرا المقبلة. وأعرب القادة عن اقتناعهم القوي بان مبادىء السوق الحرة والتبادل الحر ونظام الاستثمارات ستستمر في تشجيع النمو العالمي وتوفير فرص العمل وخفض الفقر. وأيد قادة "ابيك" اجراء اصلاحات في صندوق النقد والبنك الدوليين لمواجهة تطورات الأزمة الحالية حيث تحتاج مزيد من الدول إلى خطط انقاذ لمساعدتها على مواجهة الاضطراب الاقتصادي. وحث الرئيس الأمريكي بوش قادة المنتدى على تشجيع تحرير الاسواق والتبادل التجاري معتبرا ذلك السبيل الرئيسية لمواجهة الازمة المالية العالمية. من جهته قال الرئيس الصيني أن البناء السياسي والاقتصادي العالمي يتعرض لتغيير جذري هو أكثر تعقيدا منذ الحرب الباردة. وتأسس منتدى "ابيك" عام 1989 ومن أهم اهدافه السعي إلى تشجيع التبادل الحر بين الدول الاعضاء التي يسكنها 41 % من سكان الكرة الارضية وتساهم بنحو 61 % من اجمالي الناتج العالمي و47 % من حجم التجارة العالمية. وتضم منظمة "ابيك" كلا من استراليا وسلطنة بروناي وكندا واندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين ونيوزيلندا وسنغافورة وتايلند والولايات المتحدة والصين وتايوان والمكسيك وبابوا نيوغينيا وتشيلي وبيرو وروسيا وفيتنام.