سيدني: دعا قادة دول منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا المحيط الهادئ "أيبك" إلى مضاعفة الجهود لتحريك مفاوضات التجارة العالمية المعروفة ب"جولة الدوحة" المتوقفة منذ أشهر. وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد في ختام أعمال القمة في سيدني انه تم الاتفاق على توجيه نداء عاجل الى كافة الدول المشاركة في دورة الدوحة لتجديد جهودها من أجل التوصل إلى نتيجة. وقد اتفق قادة أبيك على توجيه "نداء عاجل إلى جميع الدول المشاركة في دورة الدوحة لتجديد جهودها من اجل التوصل إلى نتيجة". وفي اعلان مشترك لقادة أبيك أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية شدد المشاركون على ضرورة الخروج ب "نتيجة متوازنة" في منظمة التجارة العالمية، تحمل "تحسينات حقيقية وجوهرية من اجل دخول المنتجات الزراعية والصناعية والخدمات الى الاسواق"، ومن اجل "تخفيضات حقيقية وجوهرية للاعانات الزراعية التي تسبب خللا في التجارة". وعلي صعيد متصل طالب أمين عام منظمة التجارة العالمية باسكال لامي باختتام محادثات التجارة العالمية بنجاح بنهاية العام الحالي 2007، في محاولة جديدة لإنقاذ محادثات جولة الدوحة من الانهيار، والتي مضى عليها أكثر من ست سنوات. وتهدف هذه الدورة التي اطلقت في 2001 في العاصمة القطرية الى تحرير اكبر للمبادلات التجارية العالمية لمصلحة الدول النامية. لكن اعضاء منظمة التجارة العالمية يختلفون على طريقة إنجازها، حيث أن السبب الاساسي لفشل جولة الدوحة منذ انطلاقها في العاصمة القطرية عام 2001 هو الانقسام بين مجموعة الدول النامية والتي تقودها الهند والبرازيل والصين والدول الصناعية التي تقودها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي بشأن تحرير تجارة المنتجات الزراعية مقابل تحرير تجارة المنتجات الصناعية. وتجدر الإشارة إلى أنه قد تضافرت عوامل عدة لتضع اقتصاديات دول "أبيك" علي صدارة دول العالم من حيث النمو الاقتصادي، كان من بينها سيطرة أعضاءه ال 21 علي 56% من إجمالي الناتج المحلي العالمي ونصف التجارة العالمية تقريبا، لتجعل "أبيك" بذلك أكثر المناطق دينامية من الناحية الاقتصادية في العالم. هذا وتضم ال "أبيك" كلا من استراليا، وبروناى، وكندا، وشيلى، والصين، وتايبى الصينية، وهونج كونج الصينية، واندونيسيا، واليابان، وجمهورية كوريا، وماليزيا، والمكسيك، ونيوزيلندا، وبابوا نيو غينيا، وبيرو، والفلبين، وروسيا، وسنغافورة، وتايلاند، والولاياتالمتحدة، وفيتنام، ويمثل أعضاءه ال 21 أكثر من ثلث سكان العالم.