تعهد زعماء آسيا والأمريكتين بدفع محادثات التجارة العالمية قدما بالامتناع عن وضع حواجز جديدة أمام الاستثمار أو التجارة العالمية حتى نهاية 2009وإصلاح مؤسسات الإقراض الدولية في محاولة للحيلولة دون انزلاق العالم في كساد عميق. لكن بيان منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك) ليس مُلزما ويكرر الى حد كبير النتائج التي تم التوصل اليها في اجتماع لمجموعة العشرين في واشنطن العاصمة مطلع الاسبوع الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008. وجاء البيان في منتصف القمة التي تعقد على مدى يومين للزعماء من أعضاء المنتدى الاحد والعشرين في عاصمة بيرو. وأكد قادة دول المنتدى دعمهم القوي لاعلان الدول الصناعية والناشئة الكبرى الذي صدر السبت في واشنطن، الذي اكد على رفض الكبار وضع حواجز تجارية او تطبيق اجراءات لتشجيع التصدير مخالفة لقواعد منظمة التجارة العالمية. وأكد بوش انه من الضروري ان تقاوم الدول اغراء الرد بشكل مبالغ فيه عبر فرض قواعد تعرقل الابتكار وتمنع النمو، وشاركه مرافقوه بتأكيد قناعتهم التامة بان مبادىء السوق الحرة مازالت قادرة تسهيل النمو العالمي وخلق الوظائف وخفض الفقر. واضافت انها تفعل ما بوسعها لتقوم حكوماتها بالبحث عن اجراءات جديدة لتكامل الاقتصادات الواقعة على المحيط الهادىء ومن بينها تطوير منطقة واسعة للتبادل الحرة. وشدد بوش قبيل القمة على تصميمه على التوصل قبل ختام ولايته الرئاسية الى اتفاق يفتح الطريق لنجاح جولة الدوحة من مفاوضات منظمة التجارة العالمية. وكانت القمة مناسبة للقاءات ثنائية بين قادة آبيك فقد التقى بوش مع نظيره الصيني هو جينتاو واجتمع برئيس الوزراء الياباني تارو آسو والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك لمناقشة الملف النووي الكوري الشمالي. كما التقى بوش مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان البلدين اتفقا على تعزيز التعاون بشكل عملي بغض النظر عن خلافاتهما. وتضم دول المنتدى الذي يهدف منذ اقامته في 1989 الى تشجيع التبادل الحر 41% من سكان العالم اي 2.6 مليار نسمة وتمثل 61% من اجمالي الناتج الداخلي و47% من التجارة على الصعيد العالمي. وتشارك في المنظمة كلا من استراليا وسلطنة بروناي وكندا واندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين ونيوزيلندا وسنغافورة وتايلند والولايات المتحدة والصين وتايوان والمكسيك وبابوا نيوغينيا وتشيلي وبيرو وروسيا وفيتنام. (وكالات)