عبد الرحيم رجب "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالعُدوَانِ وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ العِقَابِ" المائدة: 2، أمر الله –تعالى- عباده المؤمنين بالتعاون على فعل الخيرات، وترك المنكرات؛ ونهاهم عن التَّناصر على الباطل، والتَّعاون على الإثم والمحارم،وحثَّنا نبيُّنا الكريم على التعاون؛ فقال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضًا"، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "يد الله مع الجماعة"، وقال أيضًا: "من نفَّس عن مؤمن كُربةً من كُرَبِ الدُّنيا نفَّسَ الله عنه كُربَةً من كُرَبِ يوم القيامة، ومن يسَّر على مُعسِرٍ، يسَّر الله عليه في الدُّنيا والآخرة، ومَن سَتَر مسلمًا ستره الله في الدُّنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه..."، قال ابن دقيق العيد: "هذا الحديث عظيم جامع لأنواعٍ مِن العلوم والقواعد والآداب، فيه فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما يتيسَّر من عِلمٍ، أو مالٍ، أو مُعاونة، أو إشارة بمصلحة، أو نصيحة، أو غير ذلك". قال عطاء بن أبي رباح: "تفقَّدوا إخوانكم بعد ثلاثٍ، فإن كانوا مرضى فعوِّدُوهُم، أو مَشَاغِيل فأعينُوهُم، أو نَسُوا فَذكِّرُوهم".
كيف أكون مُتَعَاوِنًا؟ · إذا عرف المسلم حقوق إخوانه عليه أصبح متعاونًا؛ للأمر به في شرعنا الحنيف. · التعارف بين الناس يؤدي إلى التعاون والتواد والتراحم. · التدريب على العمل الجماعي، وتنمية الروح الجماعية لدى أفراد المجتمع. · معرفة عظيم أجر وثواب المتعاونين. · التخلي عن التَّعصُّب والحزبيَّة، والتحلي بحب الناس. · تطهير القلب من الكره والحسد وبغض الناس. · ترك الأنانيَّة، وعدم حبِّ الخير للآخرين. · ترك الكبر على الناس، والكسل عن خدمتهم. ثمراتُ التَّعَاون.. · قدرة الإنسان على مواجهة المخاطر بمعاونة إخوانه له. · المجتمع المتعاون قوي ومترابط ومتماسك. · بالتعاون تنجز الأعمال الكبيرة بكل سهولة ويسر لتعاون أفراد المجتمع على إنجازها. · استفادة كل فرد من أفراد المجتمع من تجارب الآخرين. · التعاون يقضي على الأنانية وحب الذات. · التعاون يؤدي إلى حبِّ الله وحبِّ الناس.