سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقارير سياسية فى الصحافة العالمية اليوم: صور ماي واجهات كل الصفحات الأولى.. كويتيا تدرب في بريطانيا ليكون ضابطا بحريا وتطوع في صفوف تنظيم الدولة.. الجيش الألماني يستعد لتشكيل نظام عالمي جديد
نور ذو الفقار تراجع الاهتمام بالشؤون الشرق أوسطية في الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء، التي انشغلت بمتابعة الشأن الداخلي واختيار وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، لتخلف ديفيد كاميرون في زعامة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الوزراء التي ستتسلمها رسميا الأربعاء، بعد استقالة الأخير. وقد احتلت صور ماي واجهات كل الصفحات الأولى في هذه الصحف، كما انشغلت افتتاحياتها ومقالات الرأي فيها بتوقعات وأراء بشأن تشكيلتها الوزارية القادمة وإدارتها للبلاد بعد تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وانفردت صحيفة "ديلي تلجراف" بنشر تقرير لمراسلها في بيروت يفيد فيه بأن كويتيا تدرب في بريطانيا ليكون ضابطا بحريا ثم تطوع في صفوف تنظيم الدولة وعمل مسؤولا عن حقوله النفطية، بات أرفع شخصية في هذا التنظيم تسلم معلومات استخبارية مهمة عنه، بعد أن اعتقلته السلطات الكويتية مؤخرا. وتقول الصحيفة إن علي عمر محمد العصيمي، 27 عاما، سبق أن تدرب في المدرسة البحرية في كلية ساوث تاينسايد، والتي تعد من ابرز الجامعات المعنية بالملاحة والعلوم البحرية في المملكة المتحدة، واعتقلت السلطات الكويتية العصيمي على الحدود السورية العراقية في الرابع من هذا الشهر، وكان برفقة والدته وابنه الصغير، حسب تقارير إعلامية محلية، وغادر العصيمي منزله في "ساوث شيلدز" ببريطانيا ليسافر إلى سوريا في عام 2014.وتقول السلطات الكويتية إن العصيمي، المتزوج من سيدة سورية وله منها طفل، كان متعاونا معها واعترف أنه احتل موقعا بارزا في ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، وأوضح أنه كان مسؤولا عن الحقول النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم حول مدينة الرقة، التي تعد معقل التنظيم في شمالي غرب سوريا، وأنه تمكن من تصدير النفط إلى عدة جهات، بما فيها نظام الرئيس الأسد في سوريا، وأشار العصيمي إلى أن التنظيم اختاره لهذا المنصب لإجادته الانجليزية ومعرفته في الهندسة وتجربته في العمل في شركة نفط الكويت، التي تملكها الدولة، وتقول السلطات الكويتية إن العصيمي، الذي استخدم اسما حركيا في التنظيم هو أبو تراب الكويتي، كشف عن كيفية تهريب التنظيم للنفط وبيعه في السوق السوداء إلى مشترين إقليميين في المنطقة، فضلا عن تجار عالميين، وتضيف أنه سلم قائمة باسماء العاملين في هذه التجارة، ويعتقد أن تنظيم الدولة يجني ما قيمته 30 مليون دولار شهريا من تهريب النف، ويشير التقرير، نقلا عن السلطات الكويتية، إلى أن العصيمي قد أجرى لقاءات مع مسؤولين سوريين بارزين وآخرين في المخابرات الإيرانية، وأنه امتلك "علاقة جيدة" مع النظام في سوريا الذي اشترى نفطا من الجماعة، ويعتقد أن تنظيم الدولة يجني ما قيمته 30 مليون دولار شهريا من النفط على الرغم من ضربات طائرات التحالف له، وتقول السلطات الكويتية، حسب التقرير، إن العصيمي اتهم والدته حصة ، 52 عاما، بدفعه إلى التطرف مع اخيه عبد الله، الذي ذهب إلى سوريا في عام 2013 لكنه قتل في العراق في العام نفسه، وهو بعمر 19 عاما. وفي السياق ذاته تنشر الصحيفة تقريرا آخر يشير إلى مقتل أول بريطانية يعتقد أنها التحقت بصفوف تنظيم الدولة في غارة جوية في العراق، ويوضح التقرير أن روان كمال زين العابدين، البالغة من العمر 22 عاما، قتلت في ضربة جوية الخميس، وقد نجا زوجها وابنتها الصغيرة، بحسب تقارير، ويضيف أن روان كانت تدرس طب الأسنان في جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في العاصمة السودانية الخرطوم، عندما غادرت إلى سوريا مع ثمانية طلبة بريطانيين – سودانيين العام الماضي.ويضيف تقرير الصحيفة أن معظم هؤلاء الذين ذهبوا إلى سوريا كانوا أبناء اطباء ناجحين في بريطانيا من أصول سودانية.، وإن هؤلاء الآباء سافروا إلى الحدود التركية السورية في مارس/آذار الماضي في محاولة لاقناع ابنائهم بالعودة.ويشير التقرير الى أن 40 طالبا في هذه الجامعة السودانية التحقوا بصفوف تنظيم الدولة في العراق والشام، ما يدق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع مستوى التطرف بين صفوف الطلبة فيها، وتضيف الصحيفة أن طالبين آخرين ممن ذهبوا إلى سوريا قتلا هناك في الأسابيع الماضية، وهما حمزة سرار حمزة الحسن الذي قتل في ضربة جوية لطائرات التحالف في الموصل في أواخر يونيو/حزيران، وأيمن صديق عبد العزيز الذي قتل الشهر الماضي في ضربة جوية في مدينة الفلوجة العراقية.
تصف الصحفية أيضا مشاهداتها لمعسكرات النزوح التي تضم أهالي المدينة، وتنشر صحيفة "ذا تايمز" تقريرا لموفدتها إلى العراق، كاترين فيلب، تصف فيه مشاهداتها لسجون تنظيم الدولة الإسلامية وأدوات تعذيبهم في مدينة الفلوجة، التي استعادتها القوات العراقية مؤخرا من أيدي مسلحي التنظيم، وتصف الصحفية مبنى استخدمه التنظيم كمحكمة شرعية، كانت تجري فيها محاكمة الأشخاص المذنبين بنظر التنظيم، وتقول إن احدى الغرف امتلأت بأقفاص حديدية، لم يتجاوز أحدها في مساحته 3 اقدام في قدمين، وقد اكتشف الجنود الأوائل الذين دخلوا المدينة فيه جسد أحد السجناء الذين تركهم مسلحو التنظيم بعد فرارهم منها، كما تصف غرفة أخرى استخدمت كسجن للنساء، وتقول إن سجلات عُثر عليها في سجن في حي نزال تظهر أن زنزانات النساء استخدمت لسجن نساء ارتكبن "جنحا" بسيطة من أمثال عدم تغطية أنفسهن بشكل جيد، أو رفض المرأة الزواج من أحد مسلحي التنظيم، وتكمل أنه عُثر في سجن آخر في حي المعلمين على أدوات تعذيب، امثال كلاليب طويلة وسلاسل كانت تستخدم لتعليق السجناء من اقدامهم، فضلا عن بطاريات سيارات وقابلوات استخدمت لتوجيه صدمات كهربائية لهم، وتنقل الصحفية عن جنود عراقيين قولهم إنه يشك في استخدام هذه السجون لتعذيب من يشك بتعاونهم مع القوات العراقية مع اقتراب دخول هذه القوات إلى المدينة، التي يفيد ناجون فيها بأن التنظيم بات أكثر قسوة مع اقتراب هذه القوات منها، وتصف فيلب مشاهداتها لمعسكرات النزوح التي تضم أهالي المدينة، حيث المرارة واضحة، حسب تعبيرها، لدى الأهالي إزاء واقعهم الجديد، وتنقل عن إحدى نساء المخيم، وتدعى بسمة، قولها "لم نطلب من داعش أن تأتي إلى الفلوجة ولكننا نعاقب اليوم بسبب جرائمهم وفي شأن دولي، تنشر الصحيفة ذاتها تقريرا لمراسلها في برلين تحت عنوان مثير: الجيش الألماني يستعد " لتشكيل نظام عالمي جديد"، يقول التقرير إن ميركل وعدت مؤخرا بزيادة الإنفاق الدفاعي، ويقول تقرير الصحيفة إنه طبقا لمسودة كتاب ابيض في الشؤون الدفاعية فإن ألمانيا تتهيأ للخروج من القيود التي فرضت عليها منذ 70 عاما والتي تمنعها من لعب دور عسكري في الساحة الدولية، ويضيف أن حكومة انغيلا ميركل ستقترح إحياء فكرة من خمسينيات القرن الماضي بشأن اتحاد دفاعي أوروبي يسمح بتجميع أكبر للموارد العسكرية والبنى الدفاعية العامة في القارة، ويشير التقرير إلى أن هذه الوثيقة، التي طال انتظارها وستنشر غدا، ستدفع قدما ألمانيا للعب دور قيادي في شؤون الدفاع الأوروبي وحلف الناتو، على الرغم من أنها قد تثير مخاوف من أن حلف شمال الأطلسي سيعاني من تركيز للسلطات في مستوى الاتحاد الأوروبي، وقد كانت ألمانيا مترددة في التعهد بدفع قواتها العسكرية للعب دور بارز بسبب عقدة الذنب من إساءة هذه القوات استخدام سلطاتها خلال الحرب العالمية الثانية ورعب الهولوكوست، ويقول التقرير إن ميركل وعدت مؤخرا بزيادة الإنفاق الدفاعي من نسبة 1.2 من مجمل الناتج المحلي إلى نسبة قريبة مما يفضله الناتو وهي 2 في المئة من هذا الناتج، ويضيف أن ميركل تعتقد أن على ألمانيا أن تخطو قدما في هذا الصدد بسبب المخاطر التي تواجهها أوروبا وعدم رغبة الأمريكيين في مواصلة التزامهم بتقديم العديد من الموارد في هذا الشأن للقارة الأوروبية، ويكشف التقرير عن أن الجيش الألماني سيزيد عديد دباباته من نوع فهد 2 من نحو 250 إلى 328 دبابة.