الطيب الصادق انطلقت صباح اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر الشركات الصغيرة والمتوسطة فى القطاع المصرفى فى مصر 2016، تحت رعاية كبار مقدمى الخدمات المالية، حيث يناقش يناقش المؤتمر علي مدار يومين استراتيجيات دعم الاقتصاد المصرى وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسط، في ضوء مبادرة البنك المركزى المصرى حول هذا القطاع . و أكدت الدكتورة منى البرادعى، المدير التنفيذى للمعهد المصرفى المصرى في كلمتها أمام المؤتمر أن هناك تحديات تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة، تتمثل فى توفير التمويل اللازم للمشروعات، والمخاطرة وضعف القدرات البحثية، مشيرة إلي أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تسهم بنسبة 80% من الناتج القومى، وأكثر من 10% من قيمة الإنتاج الصناعى، بالإضافة إلى الفرص الواعدة لمنح القروض واستثمار المدخرات منوهه إلي أن البنك المركزى المصرى أطلق فى ديسمبر/كانون الأول 2015 تعريفًا موحدًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ما يسهم فى توجيه الادخار للمشروعات الصغيرة، وأوضحت أن المعهد يعمل على إعداد الدراسات والكوادر البشرية المتخصصة فى تمويل المشروعات الصغيرة، ويقدم الدعم لأصحاب تلك المشروعات نظرًا لأن القطاع أحد أهم دعائم الاقتصاد المصرى، ويعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية فى مختلف دول العالم، ودفع مؤشرات مثل القيمة المضافة، ودفع الإنتاج والناتج المحلى الإجمالى وخلق فرص العمل، والتصدير ودور هام فى تراجع معدلات الفقر وتحقيق عدالة الدخل. ومن جانبها أكدت الدكتورة علا الخواجة، مدير إدارة البحوث بالمعهد المصرفي، خلال كلمتها بالمؤتمر أن الاقتصاد المصري يواجه العديد من التحديات خلال الفترة الاخيرة متمثلة فى ارتفاع معدلات البطالة ل 13% وتراجع معدلات النمو ل 4% و ووصول معدلات الاستثمار ل 14.4% فقط ، بجانب تواضع معدلات تدفقات النقد الاجنبي الى مصر كل ذلك يضع تحديات امام صناع القرار فى مصر فى البحث عن وسيلة لتحقيق النمو وبالتالي كان لابد من الاهتمام بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى يعتبر قاطرة النمو، وأوضحت ان مبادرة البنك المركزي والتى توفر 200 مليار جنيه للقطاع خلال 4 سنوات أتاحت تعريف مؤحد لاول مرة فى السوق وتستهدف ان يستحوذ القطاع علي 20% من محافظ البنوك، ويتطلب ذلك خطة زمنية واضحة من جانب البنوك مشيرة إلى ضرورة تغير ثقافة البنوك فى التعامل مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشكل مختلف عن المشروعات العملاقة، موضحة ان مبادرة المركزي اتاحت فائدة مناسبة ب 5% فقط ، وأضافت ان التمويل ليس المشكلة الوحيدة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولكن هناك مشكلات اخري فى التسويق علي سبيل المثال، مطالبة القطاع المصرفي بعمل تصنيف ملائم لقطاع المشرواعت الصغيرة والمتوسطة وان تقوم بتوسيع قاعدة العملاء والاهتمام بالوجه القبلي والذى يعتبر من المناطق المحرومة من الخدمات.