أ ف ب بعد أكثر من 24 ساعة على اقفال صناديق الاقتراع، لم تصدر السلطات اللبنانية نتائج الانتخابات البلدية في بيروت، في تاخير غير مسبوق على رغم نسبة الاقبال الضعيفة، ما اثار تساؤلات واسعة لدى المواطنين وعلى مواقع التواصل. ونشرت وزارة الداخلية على موقعها الالكتروني بدءا منذ ليل امس نتائج الانتخابات في اربعة اقضية في محافظتي البقاع وبعلبك - الهرمل، في غياب اي نتائج رسمية لانتخابات بيروت التي شهدت منافسة كبرى بين لائحة "البيارتة" التي تضم ممثلين عن الاحزاب الكبرى ابرزها تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ولائحة "بيروت مدينتي" الممثلة للمجتمع المدني وغير المدعومة من اي جهة سياسية، واثار هذا التأخير انتقادات واسعة لدى المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما داعمي لائحة "بيروت مدينتي" التي حازت نسبة عالية من الاصوات، وفق نتائج أولية. وكتبت ناشطة على موقع فيسبوك "لدي سؤال واحد فقط.. ماذا يعني اننا حتى الآن لم نعرف مصير نتائج الانتخابات البلدية؟" متوجهة الى السلطة بالقول "مم تخافون؟ نحن فنانون وشعراء ومهندسون.. إلى هذه الدرجة نخيفكم"؟ وشكك ناشط آخر بأسباب التأخير، لا سيما ان نسبة الاقبال في بيروت بالكاد ناهزت العشرين في المئة، فكتب على حسابه على فيسبوك "التزوير وقع.. لا ريب في ذلك". وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية في عددها الثلاثاء أن التأخير في اصدار النتائج مرتبط بالفرز اليدوي للاصوات. واضافت "قضاة وموظفون واعضاء بلدية حاليون انكبوا على فرز الاصوات لأكثر من 24 ساعة متواصلة حتى لم يعودوا يميزون بين الأرقام التي بين ايديهم من شدة الارهاق".