استبقت لائحة «البيارتة» التي تضم ممثلين عن الأحزاب الكبري والمدعومة بشكل رئيسي من تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أحد أبرز قيادات قوي 14 آذار، النتائج الرسمية للانتخابات البلدية باعلان فوزها بكامل مقاعد المجلس البلدي في بيروت. وقبل ساعات من إعلان وزارة الداخلية اللبنانية النتائج الرسمية النهائية للمرحلة الأولي من الانتخابات البلدية التي جرت أمس الأول في محافظاتبيروت والبقاع وبعلبك-الهرمل، أعلن رئيس لائحة «البيارتة» للانتخابات البلدية جمال عيتاني أنه حسب النتائج الأولية للماكينة الانتخابية للائحة، حسمت المعركة كلياً لصالحها. وخاضت لائحة «البيارتة» الانتخابات في مواجهة لائحة «بيروت مدينتي» التي انبثقت خصوصاً من المجتمع المدني ولم تكن مدعومة من أي جهة سياسية. وهي تجربة أولي من نوعها في لبنان المعروف بسطوة الأحزاب والعائلات والطوائف علي الحياة السياسية. وفي حال تأكد فوز لائحة «البيارتة» سيكون المجتمع المدني الممثل في لائحة «بيروت مدينتي» قد فشل في تحقيق أي خرق في الانتخابات البلدية في بيروت في مواجهة تكتل الأحزاب التقليدية الكبري. وانتخابات البلدية التي جرت أمس الأول هي أول انتخابات تجري في لبنان منذ ست سنوات. وكان من المقرر أن تجري انتخابات برلمانية في لبنان عام 2013 إلا أنها تأجلت مرتين نظراً لعدم استقرار الأوضاع السياسية في البلاد والذي تفاقم جراء الحرب في سوريا. وينتظر أن تجري الانتخابات البلدية في أنحاء أخري من لبنان خلال الأسبوعين المقبلين. وقالت وسائل إعلام محلية إن نسبة الإقبال علي الانتخابات في بيروت بلغت 20 في المائة. وتتمتع لائحة «البيارتة» بدعم من أحزاب رئيسية بينها تيار المستقبل الذي يتزعمه السياسي السني ورئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري. وجرت انتخابات البلدية في بيروت علي 24 مقعداً. وكان جاد شعبان أحد المتحدثين باسم لائحة «بيروت مدينتي» قد ندد بعمليات تزوير منها نقل صناديق الاقتراع في سيارات مدنية ومشاركة بعض عناصر قوي الأمن في فرز الأصوات. في الوقت نفسه، قال الشيخ نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله اللبناني أمس إن مرشحي الحزب وحلفاءه حصلوا علي غالبية عظمي من المقاعد، في المناطق التي ترشحوا فيها بمنطقة البقاع وبعلبك-الهرمل.