سهير عبد الحميد كان نظريت كالوسديان الأرمنى الذى ولد بمدينة الزقازيق مجندا فى الجيش المصرى.. ومترجما لزكريا محيى الدين وانتقل إلى المخابرات العامة بأمر المشير عبد الحكيم عامر.. وفى الإسماعيلية كان نشاطه الوهمى وسيلة لمساعدة الفدائيين. جاء والده إلى مصر عام 1914 فى محاولة للبحث عن لقمة العيش بعد أن تاهت زوجته وأولاده فى المذابح. وفى عام 1925 التقى زوجته الثانية أراكسى، وكانت مديرة للملجأ الذى أسسه المبشرون الأمريكيون فى حلب، وبعد أن أغلق أبوابه عادت إلى مصر لتعمل مدرسة فى الإسكندرية، ثم الزقازيق، وأنجبا ناظريت الذى سمى على اسم شقيقه التائه. وهكذا ولد نظريت بالزقازيق، وتم تجنيده بالجيش المصرى، وتم نقله إلى المخابرات العامة بأمر من المشير عبد الحكيم عامر، والذى أصدر الأمر بترقيته استثنائيا إلى رتبة باش شاويش. وكانت مهمة نظريت فى المخابرات ترجمة الأخبار التى تهم مصر فى كل الجرائد والمجلات وتلخيصها وإرسالها فى مظروف مغلق إلى مجلس قيادة الثورة. وبعد أن ترك الخدمة بدأت مرحلة أخرى فى حياته عندما سافر إلى فايد، حيث كان يساعد الفدائيين ويخبئ لهم الأسلحة وهناك فتح ستديو (لوكسى) للتصوير الفوتوغرافى الذى تعلمه على يد شقيقه. وكان نظريت عضوا بارزا فى حزب التشناق الأرمنى وقد هاجر إلى الولاياتالمتحدة. أما كيبورك يعقوبيان، فولد فى مصر 1938 عمل لفترة بالتصوير، وكان يجيد أربع لغات بخلاف العربية هى: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والتركية، قامت المخابرات المصرية بتجنيده وإعداده لزراعته فى قلب الجيش الإسرائيلى، فتم ختانه وتعليمه العبرية وزرعه فى قلب جيش الدفاع الإسرائيلى. وبعد عمله مع المخابرات المصرية بعدة سنوات تم إلقاء القبض عليه وحكم عليه ب 18 سنة سجناً قضى منها عامين فقط، حيث أفرج عنه فى صفقة تبادل ثلاثة إسرائيليين اجتازوا الحدود المصرية بدون إذن، حيث اشترطت مصر الإفراج عنه مع فدائيين فلسطينيين كانا قد حاولا التسلل إلى قلب إسرائيل لتنفيذ عملية فدائية. وقد وصفت "يديعوت أحرونوت" كيبورك يعقوبيان أو يتسحاق كاوتشك، بأنه حوت ضخم لا يمكن لأجهزة الأمن الإسرائيلية القبض عليه.