أوردت القناة السابعة الإسرائيلية أمس تفاصيل قالت إنها تنشر لأول مرة عما أسمته ب "جاسوس المخابرات المصرية" ويدعى كيبورك يعقوبيان، والذي تم اعتقاله في 19 ديسمبر 1963 قبل أن يتم إطلاق سراحه في إطار صفقة تبادل مع مصر. وذكرت نقلاً عن مصادر بجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، إن إسرائيل اعتقلت الجاسوس المزعوم على أنه مهاجر برازيلي يهودي يسكن بمدينة عسقلان جنوب إسرائيل وسماه يحمل اسم يتسحاق كوتشيك بتهمة التجسس لصالح المصريين، إلا أنه اتضح خلال التحقيقات أن اسمه الأصلي كيبورك يعقوبيان مصري من أصل أرميني أدخلته المخابرات المصرية إسرائيل قبل عامين من اعتقاله. وأضافت أن الرسائل التي كان يرسلها ويستقبلها يعقوبيان من روما كانت بمثابة "نقطة الضعف" التي أوقعت به، فبعد أن فشلت المحاولات الأولى للتوصل إليه تم الإيقاع به من خلال رسائل أخرى حددت هويته، وكانت مكتوبة بالحبر السري وباللغة العربية. وأشارت إلى أن يعقوبيان من مواليد 1938 في القاهرة لأبوين هربا من تركيا بعد مذابح الأرمن هناك وعمل في أستوديو للتصوير بالقاهرة، وفي عام 1959 اعتقلته الشرطة المصرية هو وصديقه بتهم منافية للأخلاق والآداب. وأوضحت القناة الإسرائيلية أنه خلال فترة اعتقاله انتشرت شائعة في السجن بأن السلطات المصرية تبحث عن متحدثي لغات أجنبية، مما دفعه لعرض المساعدة وقام ضابط مخابرات مصري بعقد لقاء معه وحاول تجنيده لمهمة استخباراتية خارج مصر، لكنه رفض ثم قدم يعقوبيان طعنًا وتم إطلاق سراحه، ونظرًا لمروره بضائقة مالية بها قبل بالعمل لصالح المخابرات المصرية التي عرضت عليه الأمر مجددًا. وكانت المهمة الموكلة له الانضمام لسلاح المدرعات بالجيش الإسرائيلي إلا أن محاولاته للوصول لوظيفة هامة بالجيش فشلت، ولم يوفق في التطوع هناك والعمل كمصور في استخبارات قيادة المركز. وفي مايو 1963 قدم طلبا لأخذ دورة تدريبية لكنه فشل وبعدها بشهور تم اعتقاله، وقال التقرير إنه بالرغم من ذلك نجح في إعطاء معلومات كثيرة للمصريين.