أظهرت أحدثُ البيانات لمؤسسة ميرجرماركت، وهي وكالة بريطانية متخصصة في الاندماج والاستحواذ، أن نشاط الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط بدأ في التعافي وسجّلت قيمة الصفقات المبرمة في الربع الأول من العام 2012 ارتفاعًا يبلغ ثلاثة أضعاف الربع الذي سبقه بمقدار 4 مليار دولار أمريكي مقارنة ب1.68 مليار دولار أمريكي في الربع الرابع من عام 2011. وفي الفترةِ ذاتُها، قفز عددُ الصفقات من 21 إلى 35 صفقة. يُشارُ إلى أنه في عام 2011 بلغ إجمالي قيمة الصفقات 12.5 مليار دولار أمريكي مقارنةً ب14 مليار دولار أمريكي في 2010. وتعلقيا علي هذه الأرقام، تقول "لويسيا دور" رئيس مكتب الخليج والشرق الأوسط في ميرجر ماركت: "هذه أخبار إيجابية لقطاع الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط لأنها تظهر عودة درجةً من ثقة المستثمرين في أسواق الشرق الأوسط رغم الربيع العربي وأزمة منطقة اليورو." لكن البيانات تعكس أيضًا أنه وبالرغم من اقتراب عدد الصفقات المبرمة في المنطقة إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية؛ فإن الحجم الفعلي للصفقات يتضاءل. حيث إنه في الوقت الذي حققت فيه خمسٌ وثلاثون صفقة مبرمة مبلغ 4 مليار دولار في الربع الفائت، فإنه في الربع الثالث من عام 2009 حققت ثلاثون صفقة فقط مبلغ11.1 مليار دولار أمريكي. وعلى مدار الثلاثة عشر شهرًا الفائتة قبل نهاية الربع الأول من هذا العام، أثبت قِطاع الصناعات والكيماويات أنه أكثر القطاعات انتعاشًا وبلغت صفقاته قيمة 4.2 مليار دولار أمريكي؛ مما يشكل ربع القيمة الإجمالية للصفقات البالغة 16.5 مليار دولار. ومع ذلك فقد شهد هذا القطاع تعثرًا في الربع الأول من هذا العام حيث لم يشهد أية صفقة. وقالت "من المتوقع أن يزدهر نشاط الاستحواذ، خاصة في ظل وجود عمليات تخارج لشركات الاستثمار في الملكية الخاصة، وعمليات اعادة هيكلة واسعة تقوم بها الشركات العائلية والمؤسسات الحكومية، وأخيرا انخفاض الفجوة في عمليات التقييم بين البائعين والمشترين".