سوزي الجنيدي صرح اليوم ناصر القدوة مبعوث جامعة الدول العربية لليبيا ان هناك احتياج لتحرك دولى خاصة ان الاوضاع فى ليبيا مستمرة فى التدهور ،و لكن الحل السياسي لايزال ممكنا، مشيرا ان الاجتماع القادم لدول الجوار الليبي سيعقد فى الخرطوم خلال الاسابيع القادمة، مشيدا بالاجتماعات التى تتم فى القاهرة لشيوخ القبائل الليبية وانه يجب البناء عليها نظرا لاهمية العامل القبلى فى ليبيا. وحول عدم قيام وفد الجامعة العربية بزيارة ليبيا ان الزيارة لم تتم حيث ان الظروف الميدانية واضحة المعالم بما فى ذلك المعارك المشتعلة فى بنى غازى و طرابلس و كلها بطبيعة الحال تلقى بظلالها على مظلة التحرك السياسى و الزيارة التى كنا نخطط القيام بها. واشار الى ان المهم الان ان الوضع مستمر فى التدهور فى ليبيا و لهذا يتطلب الامر مزيد من الجهد العربى والدولى ومن دول الجوار لوقف هذا التدهور وإنقاذ ليبيا. وأكد القدوة ان الحل السياسى لايزال ممكنا فى ليبيا و لكن اخشى اننا اذا انتظرنا قد لا نستطيع ان نقول نفس الكلام خلال بضعة اشهر و لذلك فلابد من الاستعجال ولابد من الشعور بخطورة الوضع والتحرك السريع. وردا على سؤال حول رؤيته لدور المجتمع الدولى والذى ينفض يده من الازمة الليبية قال القدوة انه لا يبدو ان الملف الليبى موجود ضمن أولويات بعض الدول الغربية بما فى ذلك الدول الكبرى و هذا امر مقلق قليلا خصوصا ان الوضع يتدهور و ان استمرار هذا التدهور يأخذنا الى واقع مختلف يصعب جدا علاجه مستقبلا و لهذا نحن نقول انه لابد ان نعوض عن هذا الامر بتحرك عربى اكثر فاعلية وبتحرك دول الجوار وقال انه من الواضح تماماً ان مصر لديها وضع خاص فى كل المعادلة الليبية لاعتبارات جغرافية و تاريخية و من الواضح ان مصر تحاول ان تلعب هذا الدور بما فى ذلك الدعم الذى تقدمه بشكل مستمر للشرعية الليبية و بشكل خاص للبرلمان الليبى و مؤخرا للجيش الليبى ضمن الاتفاقيات التى عقدت بعض زيارة عبد الله الثنى رييس وزراء ليبيا و هذا الدور فى الحقيقة دور مهم جدا و مطلوب تعزيزه بموقف عربى مشترك وحول وجود افكار عربية لتحركات معينة فى الفترة القادمة فى الملف الليبى اشار ان الافكار دائماً موجودة وهناك لقاء لمجموعة من شيوخ القبائل الليبية فى مصر و قد نوسع هذا الامر لأن العامل القبلى عامل مهم جدا فى الواقع الاجتماعى الليبى و يجب التعامل معه وعدم إغفاله وان نستمر فى هذا المسعى، مشيرا ان التقرير الذى قدمه لمجلس وزراء الخارجية العرب احتوى على بعض الافكار لازالت قيد الدراسة من بعض الدول العربية، واكد انه لابد من دور فاعل للأمم المتحدة فلا يمكن الاستغناء عن الدور الذى تلعبه الاممالمتحدة و لكن من الواضح تماماً ان الشأن الليبى يجب ان يتم دعمه و ان يتكامل معه ادوار اخرى بما فى ذلك الدور العربى و دول الجوار وبالنسبة لدعوة الجزائر لعقد اجتماع لكل الفرقاء الليبين قال القدوة ان اى تحرك يستهدف دعم فكرة الحل السياسي مرحب به من حيث المبدأ بما فى ذلك التحرك الجزائرى ، و لكننى لم ارى تحول الافكار الجزائرية الى حقائق ، حيث لم ارى انعقاد للاجتماع الذى كان من المفترض ان يعقد و لا اعرف ما هى التطورات الاخيرة فى هذا المجال و لكن كما ذكرت فأن اى تحرك سياسى يستهدف الحوار الوطنى وتعزيز فكرة الحل السياسيى مرحب به وردا علي سؤال حول اتهام بعض القوي السياسية في ليبيا لبعض الاطراف العربية بالتدخل لتأجيج الصراع الداخلي وذلك بمساعدة ثوار فجر ليبيا قال القدوة انه لا ينكر انغماس بعض الاطراف العربية في الشأن الليبي، بأشكال مختلفة موضحا ان ذلك يمكن ان يكون بحسن النية بغرض مساعدة الليبيين، ولكن حينما يتحول الأمر الي مساعدة أطراف وجهات معينة، يصبح هناك هناك اشكالوبالتأكيد يحتاج الي حل، ومن هنا كرر القدوة أهمية الدور العربي للتعامل مع مثل هذه الإشكاليات. مضيفا ان المسألة ليست متعلقة فقط بمهام المبعوث العربي لليبيا بل يجب ان تكون هناك اجتماعات عربية وموقف موحد من قبل الدول، مضيفا في الوقت نفسك ان المسئولية في النهاية تقع علي الجانب ليبي نفسه. وحول دور دولة السودان في هذا الملف صرح القدوة ان اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار سيعقد في العاصمة السودانية الخرطوم. وحول ما اذا كان سيلتقي المبعوث العربي لليبيا بالجماعات المسلحة هناك قال ناصر القدوة انه علي استعداد - بحكم المهمة - للقاء كل الأطراف الليبية مشيراً الي انه اتبع منذ البداية، سياسة الأبواب المفتوحة وحاول التواصل مع الجميع والذهاب اليهم أو استقبالهم في القاهرة او اي مكان آخر. مضيفا في الوقت نفسه انه التقي بشيوخ القبائل الليبية في القاهرة ووصف الإجتماع بالطيب، حيث تم تبادل المعلومات وفهم ما يجري والمواقف فيما يتعلق بالحلول السياسية التي يمكن التوصل اليها. وحول تقييمه لمثل هذا الإجتماع في القاهرة قال القدوة انه هام جداً ويمكن ان يليه اجتماعات اخري. واكد القدوة ان شرعية البرلمان لا يرقي اليها شك، ولكن نحن في نفسه الوقت نحبذ ان نري انفتاح من قبل البرلمان علي كل القوي السياسية ونأمل ان يتم اتخاذ خطوات معينة في اتجاه للحوار الوطني العام والشامل مستدركا ان في كل الأحوال سواء بالحوار او بغير حوار فان هذا البرلمان هو الجهة التشريعية الشرعية الموجودة في ليبيا الوحيدة ويجب تقديم كل الدعم لها.