أكد مبعوث الجامعة العربية الخاص إلى ليبيا، ناصر القدوة، اليوم الثلاثاء أن "الوضع الليبي في تدهور مستمر، وهناك مخاطر حقيقية بالنسبة لليبيا نفسها، وبالنسبة لدول الجوار والمحيط بشكل عام". وجاءت هذه التصريحات عقب لقاء القدوة مع وزير الخارجية سامح شكري. ووصف القدوة لقاءه بوزير الخارجية بأنه "تشاوري"، وأضاف أنه "تم التباحث في بعض الأمور ومنها كيفية المضي قدمًا إلى الأمام، خاصةً وأن هناك العديد من الاجتماعات المهمة التي ستعقد خلال الأيام المقبلة، ومنها اجتماع لدول الجوار حول ليبيا في 25 أغسطس الجاري في القاهرة واجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الدوري في السابع من سبتمبر القادم". وردًا على سؤال بشأن طلب البرلمان الليبي التدخل الدولي لحل الأزمة الليبية، اعتبر أن تعبير "التدخل" هو غير مستحب، وأضاف "لست متأكدًا من التعبيرات التي استخدمت في قرار مجلس النواب، وموضوع تقديم الدعم على المستوى الدولي يمكن أن يكون مفيدًا، ولكن يجب أن يأتي على أرضية توافق وطني ليبي عام، وأن يأتي ضمن فهم واضح حتى لا يتحدث أحد عن غزو أو عن قوة خارجية تفرض أي شيء على الشعب الليبي". وحول ما إذا كان ما يجرى في ليبيا صراعًا على السلطة أو بين القبائل والمدن، قال إنه "كل أشكال الصراع في الحقيقة"، موضحًا أن "الوضع في السابق لم يكن صلبًا أو جيدًا بسبب ميراث أكثر من 40 عامًا من نظام القذافى، وما نتج عن ذلك من غياب المؤسسات، بما في ذلك الجيش والشرطة مما أدى أيضًا إلى تناقضات اجتماعية ومشاكل حقيقية بين القبائل وبين مكونات المجتمع الليبي".