معتز أحمد سؤال تتداوله الكثير من الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الأيام، خصوصا عقب ما تردد من مزاعم إسرائيلية في منتصف الأسبوع الماضي بشأن القبض على خلية تابعة لحركة حماس حاولت السيطرة على الضفة الغربية والانقلاب على حركة فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتشير التقارير الصادرة من إسرائيل أخيرا إلى أن تركيا هي من يقف وراء هذه المخططات، خصوصا أن من يحاول الانقلاب على الرئيس محمود عباس هم الجناح الحمساوي المقرب من أنقرة، وهو الجناح الذي يقوده القيادي صالح العاروري الذي يصفه الإعلام الإسرائيلي برجل حماس القوي. ويشير موقع المصدر للدراسات الإسرائيلية عبر الإنترنت أن العاروري بات الاسم الذي يشغل المخابرات الإسرائيلية كثيرًا أخيرا، موضحا أنه يوجد في تركيا، وهو المكان الذي تستقر فيه بعض قيادات حماس والتي تعمل بالتنسيق مع السلطات التركية لضرب حركة فتح والسلطة الفلسطينية، والحديث للموقع. ويزعم الموقع الإسرائيلي إلى أن صالح العاروري الملقب ب "محمد ضيف الضفة الغربية" خطط حسب ما كشفت عنه المخابرات الإسرائيلية، لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية من أجل إشعال انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية وتقويض حكم السلطة الفلسطينية فيها. جدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية أُطلقت سراح العاروري من السجون الإسرائيلية قبل بضع سنوات، وكان أحد أعضاء وفد حماس للتفاوض في قضية اختطاف جلعاد شاليط. وتتهم بعض من أجهزة الأمن الإسرائيلية العاروري بأنه خطط لقتل أو اختطاف عدد من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، فإنه فشل في هذا الأمر بالنهاية. اللافت للنظر أن الموقع قال: تشير المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن حماس وبينما تهم بالتوقيع على اتفاقية المصالحة مع حركة فتح فإنها تقوم وفي الوقت ذاته بمحاولة السيطرة وبمساعدة تركيا على الضفة الغربية، تماما كما قامت في غزة. وحذرت تل أبيب الولاياتالمتحدة من خطورة هذه السياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والذي يراه الرئيس الأمريكي باراك أوباما حليفا وصديقة إستراتيجيا. جدير بالذكر أن التليفزيون الإسرائيلي زعم أن تركيا تحولت إلى أحد الممولين الرئيسيين لحركة حماس، وهو التمويل الذي بلغ العام الماضي فقط إلى 250 مليون دولار تقريبًا. فضلا عن اتهام إسرائيل لقوات الأمن التركية بتدريب مسلحي حماس، الأمر الذي دفع بالكثير من الدوائر الإسرائيلية إلى المطالبة بضرورة اعتبار تركيا بمثابة عدو لا يمكن الثقة به.