ا ش ا التقي رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية اليوم الأحد، وفد اللجنة المركزية لحركة فتح الذي يزور القطاع منذ يومين، لبحث تحقيق المصالحة الفلسطينية. وعقد اللقاء في منزل هنية غربي مدينة غزة، بحضور قيادات من حركة حماس وآخرين من حركة فتح. وقال هنية في بيان صحفي، إن اللقاء أكد على أن المصالحة "قرار فلسطيني إستراتيجي"، مشيرا إلى أنه أطلع وفد فتح على مبادرات حكومته لخلق أجواء من الوئام والتقارب الفلسطيني. وطالب هنية وفد فتح بوقف ما وصفه الاعتقالات والملاحقات التي يتعرض لها عناصر حماس في الضفة الغربية "لأن ذلك يشكل ضغطا على صناع القرار في حماس بخصوص المصالحة". ودعا هنية إلى خطوات لدعم المصالحة في الضفة الغربية. من جهته أعلن نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، للصحفيين عقب اللقاء، أنه تم الاتفاق على تكثيف الاتصالات بين الحركتين لاتخاذ خطوات عملية تدعم تحقيق المصالحة الفلسطينية. وأشار شعث، إلى أن أي حراك للمصالحة يقوم على تنفيذ الاتفاقات السابقة لها بتشكيل حكومة فلسطينية واحدة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني إلى كل الإجراءات التي من شأنها أن تعزز هذا الاتفاق بالجوانب المالية والأمنية والاقتصادية والسياسية. وشدد شعث، على نقطة الارتكاز الأساسية للمشروع الوطني الفلسطيني هو تحقيق المصالحة "فلا يمكن أن يكون هناك دولة فلسطينية بدون غزة ولا يمكن أن يكون هناك دولة مستقلة فقط في غزة". وكان وفد من خمسة أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح وصل قطاع غزة أول أمس الجمعة، قادما من الضفة الغربية للبحث في أوضاع الحركة الداخلية وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وبين فتح وحماس هناك اتفاقيتان للمصالحة وقعت الأولى في آيار / مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في شباط / فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة. إلا أن بنود الاتفاقيتين لم تجد طريقها للتنفيذ حتى الآن وسط مخاوف فلسطينية من استمرار تكريس الانقسام الداخلي بين الضفة الغربية وقطاع غزة الذي بدأ منتصف العام 2007.