جابر القرموطى فنانون وساسيون وإعلاميون يبدون هذه الأيام رغبة في ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، تحولت هذه الرغبة إلى سباق محموم كي تتحول إلى قرار من جانب السيسي الذي أكد أكثر من مرة أن هدفه الرئيسي حماية البلد والحفاظ على استقراره، وأنه رهن إرادة شعبية لا يهمها إلا الصالح العام ولا يفكر أن يكون رئيسا لمصر. لكن الغريب أن الرغبة لترشيح السيسي أو الدفع به للترشح تأتي من كثيرين وفي مقدمتهم مرشحون من قبل للرئاسة، حمدين صباحي قال لا أمانع، أحمد شفيق قال لا أمانع، عمرو موسى قال لا أمانع، إذن هناك تحفيز للسيسي باتخاذ القرار والجميع في الانتظار. المنطق يقتضي ألا يبني السيسي رأيه علي تلك الآراء حتي لو زادت رقعتها واشتد وطيسها، فلو رشح السيسي نفسه للرئاسة سيعطي ذريعة لمن يردد أن ما حدث انقلاب عسكرى، وأن الجيش يرغب استعادة سلطة الرئاسة بعد ما كانت تضيع منه لو استمر مرسي في الحكم، وسيردد الواقفون علي لحظة تدمير البلد كلاما مرسلا عن أن الجيش لم يعمل حساب الشعب، ولن يعمل له حسابا في الأساس لأن الجيش يرغب في الحكم بغض النظر عن وسيلة الحكم وطريقته. سيدي الجنرال أقدر دورك تماما في التطور الذي حدث في البلد منذ توليت وزارة الدفاع «نحو 400 يوم " وأقدر ارتباط غالبية المصريين بك، وأقدر أيضا حرصك علي مصلحة هذا البلد العظيم، وأقدر أنك ملاذ كثيرين من الخائفين علي بلدهم وقلقين علي مستقبل أجيال وأجيال في ظل غموض والتباس لقوي سياسية كبيرة لها مصالح مع نظام أسبق وسابق وحالي ومقبل، أدرك عظم المسئولية علي قواتنا المسلحة وعليك كقائد عام وصاحب كاريزما افتقدناها بالفعل منذ فترة الرئيس الراحل عبدالناصر ، نري فيك رجلا وطنيا أكبر من سلطة رئيس الجمهورية، أنت صمام أمان حاليا ولو أصبحت رئيسا سنفتقدك كرجل وكمسئول، أرجوك لا تترشح رئيسا للجمهورية، ولا تعط ذريعة لمن يرون الجيش منكبا علي السلطة فيما هو حاميها، أنت أكبر من الرئيس. جابر القرموطى