اختتمت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي فعاليات مبادرة "كوني في أحسن حالاتك" في حفل بفندق ماريوت الزمالك بحضور حوالي 250 سيدة. جاء هذا الحفل من أجل سيدات ترغب في استعادة الحياة بابتسامة بعد رحلة طويلة مع المرض. يعتبر هذا الحفل ختام ورش عمل المبادرة التي شملت دورات تدريبية بمقر المؤسسة خلال الأسبوع الثالث من شهر مايو؛ شرحت الطرق الصحيحة للاهتمام بالبشرة ومجموعة من الأفكار والحلول لتقليل المظاهر المصاحبة للعلاج الكيميائي والإشعاعي، وطرق الاهتمام بالبشرة والشعر. تضمن برنامج الحفل معلومات عن كيفية مواجهة المجتمع وتحدياته والتعامل مع الآخرين بالإضافة إلى كيفية وضع الماكياج وارتداء مختلف الأزياء وتسريحات الشعر. قُدم للحاضرات الهدايا العينية المجانية من مستحضرات العناية بالبشرة والتجميل من الشركات الرعاية لتحقيق الرضا الكامل عن الذات والمظهر الخارجي. صرح د.محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي ورئيس وحدة الاكتشاف المبكر بالمعهد القومي للأورام:" مبادرة المؤسسة ساعدت سيدات مصريات في استعادة ثقتهن بأنفسهن وجمالهن، وأيضا ساندتهم ليكن في أحسن حالاتهن". وأضاف شعلان:"مثل هذه المبادرات التي تتبناها المؤسسة هي ما سيؤدي إلى تخلص المجتمع المصري من الخوف من سرطان الثدي وينشر دائما الأمل والابتسامة. وستظل المؤسسة المصرية تساند السيدات المصابة بالمرض إلى جانب اهتمامها بالتوعية بأهمية الاكتشاف المبكر في أرجاء مصر." حضرت الإعلامية سالي شاهين، ملكة جمال مصر عام 2002، كضيفة شرف الحفل ومقدمته التي صرحت قائلة:" أنا سعيدة حقاً بمشاركة المؤسسة في مثل هذا الحدث، ليس فقط لأن المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي هي أول مؤسسة خيرية في مصر تشجع السيدات على الكشف المبكر، ولكن أيضا لأقول لكل السيدات السرطان لا يعني النهاية." وشهد حفل الختام حضور العديد من الشخصيات الشهيرة، منهم د.شهيرة لوزة، استشاري الطب النفسي وأحد المتعافيات من مرض سرطان الثدي، وخبيرة التغذية، الدكتورة شريفة أبوالفتوح، والتي تحدثت عن دور التغذية في تقوية الجهاز المناعي وأهم الأطعمة الواجب تناولها يوميا، كما أجابت عن الأسئلة الشائعة حول السمنة والنحافة والنظام الغذائي الصحي لكي تتناوله الناجيات وخاصة بعد تعرضهن لهذا المرض الذي يضعف بشدة الجهاز المناعي. وقالت د.نوران سعيد، استشاري أشعة الثدي والمدير التنفيذي للمؤسسة: " أن هذا الحدث جديد من نوعه، ففي كل مرة كانت تهدف المؤسسة للتوعية بخطورة المرض وضرورة الكشف المبكر، لكن هذه مرة من أجل السيدات مرت بمرحلة العلاج لنساعدها في بدء حياة جديدة بعد الشعور بالاضطراب وبعد ضغط عصبي ونفسي وذلك عن طريق مجموعة من الورش حول الأزياء والموضة والتأهيل النفسي ." "قوة الإرادة والروح المعنوية المرتفعة هو مايعين المريضة على تخطي المرض. ومبادرة اليوم رفعت من الروح المعنوية لكثير من السيدات وأعادة لهن الثقة في أنفسهن." هكذا قالت مدام منال عمر، أحدى المتعافيات من مرض سرطان الثدي.