تحتسب حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عند الله تعالى، الشهيد محمود عادل الطيطي (25 عاماً) من مخيم الفوار قضاء الخليل جنوب الضفة، والذي ارتقى إلى العلا الليلة الماضية خلال مواجهاتٍ اندلعت بالمخيم. لقد عُرّف الشهيد الطيطي مجاهداً فذاً، ومدافعاً صلباً عن شعبه وقضيته، وعاش هموم الأسرى ومعاناتهم؛ حيث قضى في سجون الاحتلال ما يربو عن ثلاثة أعوام. ومؤخراً برز نشاط الشهيد في فعاليات إسناد أبطال معركة الإرادة في سجون الاحتلال، التي نُظمت في محافظة الخليل وفي أنحاء الضفة؛ حيث كان له دورٌ كبير في الإشراف عليها، وتعبئة الجماهير للمشاركة فيها. إننا بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وإذ ننعى شهيد الإسلام وفلسطين البار محمود عادل الطيطي، نؤكد على ما يلي:- أولاً: إن دماء الشهيد لن تذهب هدراً، وهي وقودٌ لاستمرار الهبة الشعبية، وحالة الاشتباك المتواصلة مع الاحتلال. ثانياً: لقد رسم الشهيد محمود بعطائه طريق تحدٍ وإباء لن يحيد عنه رفاق دربه، وعليه فإننا نهيب مجدداً بجماهير شعبنا في الضفة الأبيّة أن يواصلوا هبتهم، ويشعلوا فتيل انتفاضة (نصرة المسرى والأسرى). ثالثاً: ندعو أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لوقف حملتها ضد المجاهدين في الضفة، والكف عن ملاحقتهم واستدعائهم واعتقالهم، ونشير في هذا الصدد إلى أن الشهيد البطل أفرج عنه قبل أيام قليلة من استشهاده بعد اعتقاله على يد قوة من جهاز الوقائي. رابعاً: إن المواجهة هي خيار شعبنا الوحيد لانتزاع حقوقه وتخليص مقدساته من دنس الاحتلال، وعليه فإننا نحذّر من التعاطي مع إملاءات العدو الرامية لإحباط هبة الجماهير، ومنع إنتاج الانتفاضة مجدداً. خامساً: التحية كل التحية لأهلنا الشامخين في الضفة، ونخص بالذكر شبان الخليل ورجالها الذين يجابهون بعزةٍ وإباء آلة الحرب الإسرائيلية بصدورهم العارية وحجارتهم الطاهرة. وختاماً: نهيب بجماهير شعبنا للمشاركة الحاشدة في تشييع الشهيد، تأكيداً على خيار الدم والشهادة، والتفافاً حول المجاهدين، ولا يفوتنا هنا أن نُحيي ذوي الفارس المقدام محمود الطيطي، الذين زرعوا فيه حب الإسلام، والتضحية لأجل الوطن.