أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانا اليوم الأربعاء قالت فيه "بصلابةٍ وعزيمة يُثبت أبناء شعبنا من جديد، رفضهم الانحناء أمام بطش الاحتلال الذي يواصل جرائم القتل، وعمليات اغتصاب الأرض، ويتمادى في تدنيس المقدسات، ويُمعن في قمعه واعتدائه على كرامة الأسرى". وأضافت حركة الجهاد "بتحدٍ وإرادة ينتفض أحرار شعبنا بالضفة الحبيبة، ثائرين على المحتل الغاصب، ليعيدونا بالذاكرة إلى مشاهد انتفاضة الحجارة، التي جرى الالتفاف عليها باتفاقيات أوسلو المشؤومة، لكن جماهير شعبنا الأبي الصامد سرعان ما تنبهت للمؤامرة، لتنهض من جديد بانتفاضة الأقصى معلنين من خلالها مواصلتهم درب الحرية والكرامة". وأوضحت الحركة في بيانها "اليوم تؤكد جماهير شعبنا بنهضتها المنتصرة لعذابات الأسرى، أن مسيرة الدم والشهادة هي الطريق الوحيد لانتزاع الحقوق المنهوبة، وأن الرهان على مسيرة التفاوض أجوف، ولن يجلب لنا سوى النكسات والهزائم". إننا بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وإذ نحيي أبطال شعبنا الذين يجابهون جيش الاحتلال بصدورهم العارية وحجارتهم المباركة، نؤكد على التالي:- أولاً: نشد على أيدي كل من انتفض عند حواجز الاحتلال، وقرب معسكراته، وأمام معتقلاته في الضفة، ونهيب بالشباب أن يواصلوا الهبة الشعبية التي أشعلوها، نصرةً لأحرارنا البواسل خلف القضبان. ثانياً: نحذّر أجهزة أمن السلطة من التعاطي مع دعوات الاحتلال بمنع وقوع انتفاضة ثالثة في الضفة. ثالثاً: نعلن رفضنا التام للدعوات والمحاولات التي تُبذل لتحويل مجرى المواجهات إلى تظاهرات سلمية تأخذ طابعاً استعراضياً، ولا تُشكل تهديداً أمنياً واستنزافاً للاحتلال، ما يُمثل إجهاضاً للهبة الجماهيرية. ختاماً: التحية لروح الشهيد عرفات جرادات، ولإخوانه المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وفي طليعتهم سامر العيساوي، طارق قعدان، جعفر عز الدين، وأيمن الشراونة، الذين رسموا بدمائهم وثباتهم مسيرة هذه المواجهات الدائرة.