هيا بنا نلعب! .. واللعب كتير؟ هناك لعب فى السياسة، وهناك لعب فى الاقتصاد، وهناك لعبة العسكر والحرامية، وهناك لعبة كيكا على العالى وكيكا على «الواطى»، وبمناسبة «الواطى» أحيانا تضطرنى الظروف والمصادفات والسيناريو السماوى الذى يحركنا دون أن نشعر إلى ضبط مواقف شديدة العبثية، هناك من يمر عليها مر الكرام، وهناك من هم مثلى يقف ويعد من واحد لعشرة ويتأمل ويرفع حاجبيه لفووووق ويقول فى سره: غريبة!! . وهذا ما حدث لى فى الآونة الأخيرة، فقد قابلت بالمصادفة البحتة الكثير من أصدقائى من رجال السلطة والمال والنفوذ السابقين، منهم مازال فى مركزه، ومنهم إعلاميون وصحفيون وغيره، وأغلبهم كانوا بحكم «بسبسهم» من رجال الحزب الوطنى «المنحل» قابلت هؤلاء بالمصادفة يجلسون مع إخوانى من الإخوان والتيارات المتأسلمة. إيه اللى جمع الشامى على المغربى؟ إيه اللى جمع المنحل على الغير!؟ دولهمة السابقون ودوكهمة اللاحقون. وتذكرت عندما نجح أحد أصدقائى المنتمين إلى التيارات الإسلامية فى الانتخابات ووجدت أبناء الدايرة يهتفون ضده يسقط يسقط حكم العسكر!! وهنا انزعجت ودافعت عنه قائلة، لكنه ليس من العسكر، وقبل أن يفتكوا بى قالوا العسكر والإخوان إيد واحدة! وكانوا وقتها مازال ما يسمونهم «العسكر» والتسمية مرفوضة بالنسب لى لأننى بنت واحد من العسكر، والعسكر كانوا من يحكمون البلاد فى فترة ما بعد الثورة وحتى الانتخابات الرئاسية ونجاح الإخوان، وانتهى حكم ما يسمونه العسكر وأصبحت المعارضة ضد الإخوان فقط. دارت الأيام ووجدت الإخوان يجلسون مع الوطنى ورجاله وأعماله يحاولون توحيد الصفوف!! ضد من؟ لا أعلم؟ هرشت نافوخى يا جماعة مش دولهمه كانوا الفلول المنحلين الفاسدين الذين تريدون تطيهر الشعب منه وحكم البلاد بدونه. أليس هؤلاء هم أعداء الثورة الفلوول !؟ يرد البعض من المنحلين بابتسامة صفراء، عاوزين نعرف دماغهم فيها إيه؟ ويرد إخوانا بنفس الابتسامة عاوزين نوحد الصفوف!! وآدى لعبة السياسة يابا يابا على السياسة وتنطلق الأمثال الشعبية من نافوخى وتصنع سحابة من الضباب لتنعدم الرؤية وأجدنى مثل الشعب أقف مثل البلهاء، وأردد أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب، وياخوفى يكون الغريب هنا هو الشعب. الشعب الذى أصبح غريبا فى وطنه بين الأخ وابن عمه.