الناس كلها خيبتها السبت والحد، وإحنا وأنا معهم خيبتنا ما وردتش على حد، يبدو أن الحكام زهقوا من ثرثرتى على الورق، فحددوا إقامتى بعمود بدلاً من اتنين واكتفينا بطعمياية. ربما أننى مزروعة من زماااان غصباً عن عين الوالد فيما يسمى بصحافة المجتمع والناس، والحكاية بدأت صدفة، فقد استقبلت هذا الأسبوع خبر أن دولهمه تزاوجوا وتناكحوا من دوكهمه، فقد تم زفاف الإخوان على العسكر والعكس صحيح، وطبعاً فرحت لدولهمه ودوكهمه، وقفزت إلى ذهنى أغنية شادية وسهير البابلى فى مسرحية «ريا وسكينة» ناسبنا الحكومة وبقينا قرايب، إلى أن جاءنا تكذيب من العروس نفسها، وأن الحكاية تشابه فى أسماء، البنت والأب!! يعنى تقدر تقول صدفة!!! وقفزت إلى ذهنى أيضاً أغنية العندليب صدفة، كان يوم حبك أجمل صدفة. وأخذت أتصفح صور الزفاف التى اجتمع فيها رئيس المجلس المنحل وأكبر تجمع إخوانى سلفى! وأكبر تجمع عسكرى!!! كل ده كوم والتجمع الفضائى كووووم كبير، كل نجوم التوك توك شو والمعارضين للإخوان والعسكر والاثنين! نجوم المعارضة الفضائية الذين رأيتهم هُمه هُمه فى مهرجانات الفلول وأم الفلول وأبوها، النجوم الكسبانين بالملايين فى كل عصر، وعلى وشها عسكرى تنور، وعلى ظهرها إخوان تنور طالعين نازلين زى المنشار، إنها الفئة الوحيدة التى انطبق عليها المثل «مصائب قوم عند قوم فوائد» وفوائد ربوية أيضاً! وبما أننى من الناس الخايبة النايبة كالعادة، أعلق على صدفة الكتاتنى وشاهين وتعليقى ليس على الزفاف وعلى صدفة تشابه الأسماء، لكن على السادة الضيوف أقول: يخطئ من ظن أن للشعب المصرى مفتاحاً أو حتى طفاشة، وأنه يمكن لأى مدعى وطنية عسكرية إسلامية أن يضحك على الذقون ويفتح ويجلس ويتربع فى قلب ووجدان أهالينا، الوطن حدانا للجميع، والدين لله وحده، واللى يتجوز أمى حاقوله يا عمى لغاية لما يطلقها، أقول معرفهوش، وللحديث بقية لأن سقف الفضفضة انخفض وعاليها بقى واطيها.