الطهارة فى البيئات الشعبية تعنى الختان.. وبما أن القوات الثورية الميدانية نادت فى أولوياتها بضرورة البدء فى طهارة الإعلام الفاسد، قبل أن تبدأ مثلاً بطهارة الفاسدين فى الأجهزة البيروقراطية وغيرها. فالإعلام هو من أفسد المجتمع لأنه لم يراع ضميره فى توجيه الأمة! كلام جميل، وكلام معقول، على رأى الست ليلى مراد «ما قدرش أقول حاجة عنه» ووجهة نظرك يجب أن تحترم حتى ولو كان الرد أن الإعلام والصحافة والفن مرآة للمجتمع الفاسد قبل الصالح. وبما أننا الصحفيين جزء أو أساس الإعلام وأصله، فإننا بلا فخر أعلم من الكل بدهاليز الكلمة ومموليها، نقدم لكم بشفافية كفنا على شكل دليل لخريطة الطريق حتى تتم عملية الطهارة على أصولها يا مطاهرنا. الفساد الإعلامى والصحفى يا سادة يا كرام نوعان: الأول: فساد حكومى وهذا ينطبق على أجهزة الإعلام والصحافة المملوكة المفروض للشعب تحت عباءة المجلس الأعلى للصحافة، المنبثق مما يسمى بمجلس الشورى، وهذا هو الفساد الواضح البجح العريان الصدمان الجربان العدمان، فساد دوغرى. أما الثانى: وما أدراك ما الثانى، هو الفساد الإعلامى الصحفى الخاص، وذلك بعد ما خصخصوا الكلمة وباعوها قبل ما يشتروها من جيوب جرايد الأحزاب المعارضة الديكورية، ثم معارضة الصحف المستكلة الخاصة من جيوب مقاولي البسبس نو، وخش على البلوزة يا لوزة، ورجال نهب الأموال والأعمال، ثم غسيلها لصالح أعمال التطبيع والتطميع ووصل حبال المودة مع العدو تحت عباءة حرية الكلمة وحرية الرأى وحرية الصحافة والديمقراطية بالمهلبية التى سرطنت الكلمة وفشلت كلاويها حتى جابت عاليها واطيها، وعلى فكرة الخط الأحمر هوه هوه، عند دولهمه وعند دوكهمه، وخللى حمادة يلعب بعيد عن الخط الواحد خصوصاً أن صحفيي دولهمه ودوكهمه وإعلامييهم من أنجر واحد. دليلك للفساد الأول بدأ منذ إطلاق وهم حرية الصحافة فى ال 70، وشالوا الرقيب الموظف اللى مش فاهم الألف من كوز الذرة، ووضعوا الحكاية الرقابية فى يد رئيس التحرير الأروبة، وبمرور الأيام انزرع بداخل كل صحفى رقيب يلعب فى الفسحة فقط. أما دليلك للفساد الثانى، ابحث فيه عن المالك واعرف مصالحه فين ومع مين، والباقى العب فيه أنت حر، وكده دولارات وكده استرلينى، وكده ريالات، وكده دينارات عراقى ماشى، كويتى ماشى، ليبى يا سلام سلم، وابعد عن الجنيه، وما تكترش منه! وقدرنى ولا تقطرنى. وبما أن الفساد الصحفى الإعلامى الحكومى، ومثله الخاص والمستقل والحزبى دماغ واحدة، فأنت محتاج فلاية لتنقية القمل وتسريحه وتهويته ومش أى فلاية دى لازم تكون فلاية ثرى دى هاى ديفنشن، ودى محتاجة ممول مقتدر يشترى الفلاية ويفلى القملاية، وأنا من رأيى، توفيراً للمجهود وبعيداً عن التمويل الأفضل يأتى بالتطهير الشامل احلق له! ولا تفلينى ولا أفليك والبركة فيك واللى يعصلج طير له رأسه واللى مش عايز يطَّاهر نشجعه ونغنى له. «يا أم المطَّاهر رشى الملح سبع مرات .. تربتتى تربتتوا».