أنظر فى أعين جموع الشعب إللى راكب "الميكرو" والتى ترتديه وإللى راكب التوك توك والتى تمتطيه وتدق به على واحدة ونص وترميه وأترجم الحالة فى كلمتين: "الحكاية طالت وطولت وسخفت" ومسخت، ذلك فى عيون أصدقائى وصديقاتى الأعزاء أصحاب الابتسامة الهباب فى القنوات والفضائيات وهم وهن يخرجون علينا بغتاتة وشماتة ومصائب شعب مصر عندهم فوائد ومليونات فى كل المليونيات تنطق وتقول وتنذر ببداية ثورة حقيقية من شعب غضبان كفران من وقف الحال، وأمن حيران مش عارف يرضى دولهمة ولا دوكهمة وزعامات تبحث عن ثوار وكل هبلة مسكوها طبلة وإديله إدى على واحدة ونص وكل ما تديله يكسب، خللى حمادة يلعب ومعه صاحب القناة ويرش على أصحاب الضحك الجنان على رأى الأطرش بدون الزفة، عندما غناها يا أبو ضحكة جنان وكادت ابتسامته تفرس القلوب المفروسة، وكل ما الزعماء وشوية العيال من ورائهم يلعبون شنبات حكام البلد من قضاة ومحامين وخبراء الدساتير والجيش والشعب إيد واحدة وأنا وإنت من غير إيدين والمام أجيبه منين؟ ورقصة المجنونة ورقصنا؟ والهبلة إللى مسكوها طبلة ومسكنا؟ واللهو الخفى والطرف الثالث وبحثنا؟ والشهداء وأمهات الشهداء وأبهاتهم وكرمنا؟ وأصحاب رأسمال الجبان كش ملك واتخرمنا فشر تخريمة السادات على يد إخواننا المسلمين من الجماعات وقياداتها وخرجنا من السجون ووصلنا للمقاعد والصناديق وانتخابنا، إذا كان على الرئاسة حنترأس واترأسنا، وكده قطرات وكده دولارات وأحيانا يوروهات ورش على الشعب زيت وسكر وديمقراطية مساطيل على رأى زميل، وضاعت العدالة والكرامة بين حزب دولهمة وحزب دوكهمة حزب الحرية والعدالة لصاحبه الحاج مرسى مع حفظ الألقاب وحزب الكرامة لصاحبه الزميل حمدين وصابرين لغاية أمتى مش عارفين، ولو فى طريق مستمر مع الزعماء نثور بالنهار وننام بالليل ونحضر أفراحهم وليالى ملاحهم ماشى، لكن أثور أنا وإنت تنام وأموت أنا وإنت تعيش فملعونة حياة المماليك اللى بالدرهم والدولار، وملعونة ديمقراطية المساطيل ولا تقوللى زويل ولا بابا نويل. دينا ريان