تلقى المستشار طلعت عبد الله النائب العام بلاغا غريب من نوعه من مواطن مصري يتهم فيه الشعب الفرنسي بالإعتداء السافر على الفراعنة، وكسر أنف أبو الهول. وذكر صاحب البلاغ المواطن صالح بن توفيق بن إبراهيم آل سلام، من محافظة الغربية، أن الشعب الفرنسي لم يعد أنف أبو الهول، وهي تدل على عزة وكرامة التمثال الذي يدل على عظمة مصر ، كما أن ذلك يعد اعتداء سافرا ومخلا وجريمة لا يغفر لها، على أنف وعزة وكرامة أجدادنا الفراعنة العظماء، وخاصة الملك خوفو صاحب الهرم الثاني، والذي وجه أبو الهول على صورته وهذا يعتبر اعتداء وتجريما في حق الشعب المصري، وفي حق عزته وكرامته وانفه المرفوعة العالية، والتي لم تذل ولم تركع ولم تسجد إلا لله. وطالب مقدم البلاغ بأن يتم محاكمة كل من قام بهذه الفعلة الشنيعة ، بالاضافة إلى تقديم اعتذار رسمي من الشعب الفرنسي، ومحاكمة بونابرت بسبب تدنيسه للازهر الشريف بالخيول ، والاعتداء على التمثال " البريء" أبو الهول. وطالب صالح بإعادة الاثار المصرية والفرعونية المنهوبة والمسروقة على أن يتم محاكمة، وتوقيع أقصى العقوبة غيابيًا على (نابليون بونابرت)، وإصدار الحكم وتوثيق اعتذار الشعب الفرنسي، مع ذكر الحكم في المناهج والمقررات التعليمية، وكتب التاريخ حتى لاتصب اللعنات وتنشب الحروب وتدخل فرنسا وشعبها ومن يتبعها في معركة خاسرة، كما جاء في البلاغ.