افتتح فضلية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر الشريف ، والدكتور علي الهاشمي، مستشار رئيس الدولة للشئون القضائية، والسفير محمد الظاهرى، سفير دولة الإمارات بالقاهرة، والدكتور احمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، و17 سفيرًا من سفراء الدول العربية والإسلامية فعاليات الملقتى الدولي لتعليم اللغة العربية أول نشاطات مركز الشيخ زايد. وقال الهاشمي إنَّ إقامة هذا المركز يأتي في إطار اهتمام دولة الإمارات بنشر اللغة العربية ودراسة كافة القضايا المتعلقة بها، على اعتبار أنَّ اللغة هى الرابط الذى يربط بين المسلمين بعضهم البعض وان اللغة هى وعاء الفكر والحضارة. ومن جانبه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر: أن الأزهر بدأ جامعًا إلا أن الله تعالى أراد له الله منذ البداية أن يكون معهدًا للعلم والبحث والدرس، وتأكد هذا بعد تبنيه لمنهج ومدرسة أهل السنة والجماعة، مشيرا إلي أن الأزهر تميز بأمرين: الأول أنه المعهد الذى يمثل الوجه الحقيقي للإسلام ويمثل الوسطية والإعتدال في فهم الكتاب والسنة، وكذلك مثل الأزهر ترسيخا لمبدأ الحوار بين طلابه وأساتذته، ومن هنا كان من الصعب أنْ يظهر الخلاف أو التشدد أو المذهبية بين طلاب وعلماء الأزهر فى أى زمن من الأزمنة. وتحدَّث السفير محمد الظاهرى سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، مؤكدًا أنَّ الإمارات لا تبخل على الأزهر بأي دعم، وأن إنشاء مركز الشيخ زايد يؤكد الدور الكبير الذى تطمح الإمارات أن يلعبه الأزهر لصالح نشر الإسلام السمح الوسطي البعيد عن التشنج والغلو، خاصة وأننا لا بد أن نعترف أن الأزهر هو المرجعية الإسلامية الكبرى، وهو منارة الفكر الوسطي وهو الحافظ الناشر للفكر الإسلامي المستنير لكل الشعوب . وأشار الظاهرى إلى أن دولة الإمارات انطلاقا من الدور المحورى للازهر حريصة على تلبية كل احتياجاته ومد يد التعاون معه من أجل نشر الإسلام والتسامح فى شتي انحاء العالم موضحا أن إنشاء هذا المركز ياتي تقديرا من حكومة وشعب الإمارات لدور الازهر فى حماية القيم الإسلامية وتأكيدا على عمق العلاقات بين الإمارات ومصر وقدرتها على القفز على كافة الحواجز التى قد تعترضها. وقال أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية: إنَّ تعاون الإمارات وغيرها من الدول العربية فى إنشاء هذا المركز أمر يثير السعادة؛ مؤكدا أن البنك الإسلامي للتنمية يرحب بهذا الجهد، خاصة وأن اللغة العربية هى لغة القرآن، وإذا كان الغرب يعمل على حماية لغته بكافة الأشكال فما بالنا بلغة القرآن التي تتعرض للتشويه، وهناك مَن يتسهدف منع غير الناطقين بالعربية من تعلمها. واعترف بتقصير العرب فى حق تعلُّم وتعليم اللغة العربية، والتقصير فى ابتكار الوسائل المتطورة لتعليم لغة الضاد؛ مطالبا بضرورة التعاون بين هذا المركز وغيره من مراكز تعليم اللغة العربية من أجل تطوير وسائل التعليم ولا مانع من الإستفادة من المراكز الغربية المتخصصة فى تعليم اللغات من أجل إيجاد وسائل وسبل حديثة وعصرية لنشر اللغة العربية على أوسع نطاق . وأكد محمد علي رغبة البنك الإسلامي للتنمية فى حماية حروف اللغة العربية التى تكتب بها بعض اللغات فى الدول الإسلامية قبل ضياعها خاصة وتلك الحروف تعد إحد الروابط المهمة بين الدول العربية والدول الإسلامية غير الناطقة بالعربية.