قال مروان كنفاني "أبو الحكم"، الزعيم الفلسطيني الكبير، مستشار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، كلمات بعد المهرجان الذي أقامته حركة فتح في غزة اليوم في ذكرى الإنطلاقة ال 48 لها، وأكد كنفاني في كلماته على أن خطوات التقارب هي بداية لإنهاء خطر استمرار الانقسام، مطالبا بإنهاء حملات التخوين والتحريض والاتهامات والاعتقال والإقصاء والسجن والقتل والاستقواء بالغريب والغريم بين فتح وحماس. واستهل كنفاني كلماته قائلا "سعدت وعجبت لهذه الرسائل المفعمة بالسعادة المكتشفة لمهرجان حركة فتح في ساحة السرايا اليوم، أكان هناك من يشكك في شعبية حركة فتح أو حركة حماس في غزة؟ أو في الضفة الغربية؟". وأضاف كنفاني " هذه السعادة في حقيقتها نابعة من أسباب تتعدى زحمة التظاهر إلى أسباب تتعلق بأن مثل هذا التظاهر لم يكن مسموحا به في غزة، كما التظاهر المماثل لحركة حماس في مدن الضفة الغربية قبيل آونة من الزمن، ولن استغرب كثيرا لو انتهزت حركة حماس مناسبة وطنية أو حزبية قادمة لحشد مناصريها لتظاهرة ضخمة تظهر حجم التأييد الذي تتمتع به في قطاع غزة". واستطرد كنفاني قائلا " الشعب الفلسطيني لا يحتاج لتأكيد تاريخ وإنجازات وشعبية حركتي حماس وفتح، لأنه يعرف ذلك بالدليل الحي والملموس، إنما ما يريده شعبنا، والذي يعكسه زخم مشاركته في تظاهرته ذات العلاقة في كل من الضفة وغزة، أن تتوقف حملات التخوين والتحريض والاتهامات والاعتقال والإقصاء والسجن والقتل والاستقواء بالغريب والغريم بين هاتين الحركتين الوطنيتين". وأضاف أبو الحكم قائلا "الشعب يريد أن تعمل حركتي فتح وحماس مع بعضهما وليس ضد بعضهما، وأن يكونا على قلب رجل واحد، وأن يكون التعاون والإخلاص والوحدة هي المبادئ والأهداف الحقيقية للوصول للتنسيق والمصالحة، وأن لا تكون هذه الانفراجة الإيجابية مجرد تغيير تكتيكي مؤقت تفرضه الظروف الحالية العالمية والإقليمية ويتغير بتغيرها كما حصل في الماضي القريب". واختتم مروان كلماته قائلا "إدعو الله معي أن نكون قد تعلمنا الدرس، وأن هذه الخطوات المباركة الأخيرة هي بداية للانتهاء وإنهاء أكبر الاخطار التي تهدد قضيتنا ونضالنا ومصيرنا.. خطر استمرار الانقسام". الجدير بالذكر أن أبو الحكم، كان قد ابتعد عن المشهد السياسي الفلسطيني، بعد رحيل أبو عمار، وفي أعقاب ذلك، قام كنفاني بتأليف كتابه "سنوات الأمل" الذي حقق رواجا كبيرا في مصر والدول العربية والأجنبية، كشف فيه بأسلوب شيق وجذاب، عن العددي من الأسرار وتضمن الكتاب مراحل القضية الفلسطينية، والتسوية السياسية وعملية السلام، والأوضاع الداخلية الفلسطينية حتى بعد وفاة عرفات.