شريف جوهر: في حشد جماهيري نادر نظمته حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس-أبو مازن- في ساحة السرايا الرئيسية وسط غزة, شارك فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين المؤيدين للحركة. أكدت الحركة من خلال هذا الاحتفال أنها لاتزال موجودة وهي تسعي لإنهاء الانقسام.مشيرة الي أن مهرجان فتح يوجه عدة رسائل منها الارتقاء بهذه الجماهير و علي القيادة أن ترسم سياساتها بما ينسجم مع جماهيرها موكدة ضرورة توحيد الصف الداخلي للحركة. وكانت حركة حماس قد رفضت طلب فتح الأول بإقامة المهرجان في ساحة الكتيبة.غير أنها وافقت علي اقامة الاحتفال ساحة' السرايا' الرئيسية وسط غزة التي تحولت إلي اللون الأصفر نظرا لأعلام فتح والشوارع المحيطة بها بعشرات الآلاف من أنصار فتح للاحتفال بانطلاق حركتهم, كما أغلقت الشوارع الرئيسية المحيطة وسط حضور أمني مكثف من عناصر أمنية فتحاوية بخلاف شرطة حماس.وتم تسمية الساحة بساحة' الوحدة' في إشارة لموافقة حماس الأخيرة علي إقامة حفل مهرجان الانطلاقة المركزي لفتح لأول مرة منذ الانقسام في منتصف عام7002. و في كلمته التي وجهها عبر' الأقمار الصناعية' إلي المحتشدين بساحة السرايا وسط غزة للاحتفال بانطلاقة حركة فتح ال84, أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس' أبومازن' أن كل اهتمامه ينصب حاليا علي إنهاء الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة, حتي تكون غزة حرة متصلة بباقي الأرض الفلسطينية, مشيرا إلي يزور قطاع غزة قريبا و بصورة عاجلة. وشدد عباس علي ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية, مضيفا انه لابديل عنها لمواجهة الاحتلال وتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية. و من جانبها, قال نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن احتفالات غزة بالانطلاقة هي رسالة واضحة و استفتاء شعبي علي دعم الجماهير الفلسطينية للخط السياسي الصحيح للقيادة الفلسطينية و للرئيس محمود عباس. وحسب بيان لحركة فتح فإن ما يزيد عن مليون فلسطيني يشارك في مهرجان الانطلاقة( عدد سكان القطاع1.8 مليون نسمة). وحضر المهرجان قيادات من حركة فتح بغزة والضفة الغربية وعلي رأسهم نبيل شعث وجبريل الرجوب عضوا مركزية فتح, إضافة إلي فدوي البرغوثي زوجة الأسير القيادي الكبير في فتح مروان البرغوثي. ويحمل المهرجان شعار' الدولة والانتصار' للاحتفاء بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في92 شهر نوفمبر الماضي بترقية مكانة فلسطين بالمنظمة الدولية إلي' دولة مراقب غير عضو' بتأييد دولي واسع. و يعود آخر مهرجان جماهيري نظمته فتح في غزة إلي31 شهر نوفمبر7002 لإحياء ذكري وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ووقعت اشتباكات استخدمت خلالها شرطة حماس الأسلحة النارية مما أسفر عن وقوع قتلي وجرحي. و من جانبه, قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة لدي لقائه وفدا من حركة فتح إن قرار حكومته بالسماح لحركة فتح بعقد مهرجان انطلاقتها تم اتخاذه بكل قناعة ورغبة حقيقية لفتح صفحة جديدة من العلاقات والاستفادة من التجربة الماضية. وقال هنية' ساهمنا جميعا في خلق هذه المناخات الإيجابية وندين بهذا التوفيق بعد الله سبحانه تعالي لشهداء الحرب الأخيرة علي غزة. ويذكر أن فتح كانت في أول الأمر تؤيد الكفاح المسلح لإقامة الدولة الفلسطينية لكنها قادت فيما بعد جهود تحقيق السلام مع إسرائيل سعيا للاتفاق علي إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة عاصمتها القدسالشرقية.