يعد حى الخيامية الشهير، إحدى قلاع الصناعة اليدوية فى تصميم الأقمشة الملونة بمنطقة الدرب الأحمر، والذى يضم جزءا لا بأس به من الآثار الإسلامية التى تحتاج إلى اهتمام المسئولين. «الأهرام العربي» تجولت داخل آثار حى الخيامية، وكانت البداية فى مسجد «الصالح طلائع» والذى يعانى من وجود مياه جوفية، وصرف صحى تحيط به من جميع الجهات. وأمام جامع البلهلوان يتجمع الباعة الجائلون، حيث توقف ترميمه منذ أكثر من عشر سنوات. وأثناء التوغل داخل حارات حى الخيامية تجد حطام آثار ومبانى كادت أن تتساقط ولم يتبق منها سوى هيكل لملامح لأثر ذات شهرة هو"سقيفة رضوان" التى أسسها الأمير رضوان بك عبد الله الفقارى أصل الأمراء الفقارية والمؤسس الحقيقى لفرقة القارية وصاحب عمائر رضوان بك بالخيامية ويطلق عليه «بيت مجد والرئاسة». ومن جانبها قالت صوفيا عبد الهادى، مدير عام مناطق آثار الدرب الأحمر والسيدة عائشة، إن وكالة ومنزل ومئذنة سقيفة رضوان، أصبحت مأساة لأثر متهالك بشكل شديد. وأضافت: بدأ الترميم فى فترة الثمانينيات ولكن دائما ما كان يتوقف نتيجة لعدم توافر الاعتمادات المالية، والسبب هو وجود المادة 30 التى تلزم وزارة الأوقاف بالتمويل لتساعدنا ولكن الوزراة لا تستطيع الترميم. وتابعت: منذ ذلك الوقت لا يوجد أى تمويل لدرأ الخطر عما أصاب سقيفة رضوان، فعند قيام أيه عواصف أو تغييرات مناخية تهدد المبنى بشكل كبير . وأوضحت عبد الهادى أن هذا الأثر بنى على مساحة 2600 متر، وتشمل أعمال الترميم السقيفة حماية المئدنة من الأنهيار والمنزل والوكالة التي يرجع بناؤها إلى عام 1065 1066، وتقلد العديد من المناصب الرفيعة ولعب دوراً بارزا فى الأحداث السياسية فى مصر وخارجها خلال الفترة من 1037 حتى 1066ه - 1637-1655م، وعاصر ثلاثة من السلاطين العثمانين ( مراد الرابع- محمد الرابع ( وهو أحد مماليك ذو الفقار الذي اشتراه وبعد مماتة انتقلت ممتلكاته إلي رضوان بك وممتلكات زوجتة أمينه خاتون. وأضافت: هى وكالة صغيرة يعلوها مجموعة منازل وقف رضوان بك وحوانيت وربع القوافين ويتوسطه زاوية رضوان بك وحوانيت وربع رضوان بك ويشترك فى المدخل العام مخازن وحواصل داخلية، ومقعد وقصر يعلو المدخل الشرقى محموعة منازل كبيرة ومطبخ، كما يوجد الإسطبل الذى يعلوه أورقة ومخازن ملاصقة للمدرسة الخيرية وضريح الشيخ عويطى. ويذكر أن زواية رضوان بك على حارة التفاح (ضريح الشيخ عويطى).. وحوش للوكالة التى تتواجد على شارع الخيامية، تعرضت تلك العمائر لكثير من التخريب والهدم والتعديات والترميم الخاطىء بدون أصول عملية متعارف عليها فأول حدث كان نشوب حريق سنة 1071ه/1660م بعد وفاة رصوان بك بخمس سنوات. تقع الوكالة فى منطقة مركزية لمدينة القاهرة العثمانية بجنوبالقاهرة الفاطمية خارج سور القاهرة جهة باب زويلة وعلي الشارع الأعظم "القصبة" امتداد لشارع المعز لدين الله الفاطمى ويمتد جنوبا إلي القلعة وجامع بن طولون وغربا يؤدى إلى الميناء الرئيسى "بولاق" على نهر النيل مباشرة. كانت هذه المنطقة من قبل القرن ال16 الميلادي منطقة مدابغ للجلود وتم نقلها فى نفس العام إلى منطقة بعيدة جنوب باب اللوق وأصبحت منطقة بركة النيل المجاورة للوكالة من أهم المناطق المتميزة التى يسكنها الأمراء خلال القرن ال 17 الميلادى. تقع الوكالة فى حى الدرب الأحمر أو الخيامية ويشتهر سكانها بصناعة وتجارة الجلود والمنسوجات بالخيامية وتطل الوكالة والمنشأت المكملة لعمائر رضوان بالخيامية فى أربعة شوارع شمالا شارع تحت الربع بشارع القريبة وشرفا شارع بالخيامية "قصبة رضوان" وغربا حارة دار التفاح وجنوبا عطفة . موقع العمارة من عمائر رضوان بك يأتى فى المرتبة الأولى لتلك العمائر بالمنطقة الشمالية وبواجهة باب زويلة ويفتح على شارع الخيامية من قصبة جهة الشرق يعلوها سقيفة رضوان بك بطول 80 مترا وعرض 5.75م بارتفاع 10 أمتار ويفتح عليها حوانيت علي الجانبين بينهم زواية رضوان بك يعلوها وحدات إعاشة. "ربع القوافين" يقابلها وحدات إعاشة "ربع رضوان" ومن الشمال على شارع القربية يعلو سقيفة القريبة بطول 50 مترا وعرض 5م وبارتفاع 10 امتار ويفتح عليها حوانيت يتوسطها المدخل السكنى ويقابلها المدخل الرئيسى للوكالة ويجاورة زاوية الشيخ عويطى وتعرف بزاوية رضوان بك أيضا ومن جهة الجنوب يوجد مسكن ومقعد وباقى عمائر رضوان بك بالخيامية. فقد تم ترميم الجزء الشمالى الداخلى المقابل لصحن الوكالة باستخدام الكمرات الخرسانية المسلحة والطوب المحروق والمونه الأسمنتية وتوالت أعمال التصدع بالمبنى حتى شمل أجزاء كبيرة منه خاصة صف الحواصل الداخلى للواجهة الخلفية لسقيفة رضوان وما ترتب عليه من تهدم الجزء السكنى الذى يعلوه. تتكون الوكالة من ثلاثة أدوار" الجزء الأول الحواصل والمخازن المطلة على حوش الوكالة، والجزء السكنى والسلالم الداخلية للطبقة والغرف العلوية المطلة على الحوش الداخلى. ويتكون الدور الثانى للربع والمنزل.. منزل به حيز القاعة الكبيرة وغرفتان ومسقط مفتوح وسلم يؤدى إلى الدور الثالث والسطح. الدور الثانى للأروقة السفلية وفية غرفة صغيرة تطل على القاعة السفلية وغرفة نوم وسلم يؤدى إلى السطح. ويتكون الدور الثانى للربع والمنزل من قاعة كبيرة أعلى المدخل الشمالى بارتفاع طابقان، عدد 13 طبقة أو رواقا ويعتبر الدور الأول لكل طبقة تتكون من مدخل ودركاء يفتح عليها منافع ودورة صغيرة ومسقط مفتوح به سلم يؤدى إلى الدور العلوى وباب يؤدى إلى القاعة المكونة من جزئين ينقسم كل جزء إلى جزئين أحداهما عبارة عن غرفة "نوم". وتتميز الوكالة عن باقى الوكالات العثمانية بوجود صحنين بالوكالة فى التصميم الأساسى، فالصحن الشمالي يفتح علية المدخل الرئيسى بحارة القربية أو حارة دار التفاح وبه سلم يؤدى إلى الدور العلوى السكنى وصحن الوكالة الثانى يفتح عليه من خلال المدخل الرئيسى بشارع الخيامية وحدة الجنوبى الأسطبل والذى استمر حتى عام 1998م. ولم يتبق بالجزء الأوسط الفاصل لصحنى الوكالة سوى أجزاء من الدور الأرضى ومنشأت حديثة مسقفة بجمالونات حديد والحواصل الداخلية بالجزء المعيشى الذى يعلوها مهدم، كما تم الترميم فى بداية سنة 1997م وخلال اعمال الترميم تم إزالة ما تبقى من أكتاف مبنية بين الحواصل يتوسطها مساقط الصرف وأزالة البياض القديم بالأجزاء المتبقية واستبدالها ببياض جديد بمونه جيرية وازالة الواح التطبيق وطبقات الردم التي تعلوها باسقف وحدات الأعاشة واستبدالها بالواح خشب حديثة.. وبناء الحوائط المهدمة بالطوب الأجر والمونه الأسمنتية.