بدأ التصويت اليوم الاحد لاختيار الرئيس المقبل لقبرص، حيث تشير جميع المؤشرات إلى إجراء جولة إعادة بعد ذلك بأسبوع في الرابع من فبراير/شباط المقبل. والدولة الجزيرة المقسمة، الواقعة في البحر المتوسط عضو بالاتحاد الأوروبي منذ عام 2004 .غير أن ذلك الوضع يعود بالنفع فقط على جزء واحد من الجزيرة، المقسمة بسبب خلاف بين اليونان وتركيا منذ 44 عاما. وذلك يعني أن الناخبين سيدلون بأصواتهم فقط في الجزء اليوناني من قبرص في الجنوب، الذي يتم الاعتراف به دوليا كجمهورية قبرص، وليس في جمهورية شمال قبرص التركية، التي لا تعترف بها سوى أنقرة. وتوقعت استطلاعات الرأي ألا يحصل أي من المرشحين التسعة على أكثر من نصف الاصوات، وهو العدد اللازم للفوز بشكل صريح. وذلك يعني أنه من المتوقع إجراء جولة إعادة في الرابع من فبراير/شباط. ومن بين المرشحين التسعة، هناك ثلاثة فقط لديهم فرص واقعية للفوز بأرفع وظيفة حكومية في ظل النظام الرئاسي القبرصي وهم: الرئيس الحالي المحافظ نيكوس أناستاسيادس، 71عاما؛ والمرشح المدعوم من الشيوعيين ستافروس مالاس، 51 عاما؛ وممثل تيار الوسط نيكولاس بابادوبولوس-44 عاما-وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي تقدم أناستاسيادس بفارق كبير بحصوله على 35 في المئة، فيما حصل منافساه الرئيسيان على 22 في المئة لكل. ورغم أن جزيرة قبرص بأكملها أصبحت عضوا في الاتحاد الأوروبي في عام 2004، فان قواعد الاتحاد الأوروبي تنطبق فقط على الجزء اليوناني الجنوبي من الجزيرة. ويجري اختيار الرئيس في قبرص بالانتخاب المباشر، ويتولى الرئيس مهمة تعيين مجلس الوزراء فيما يضطلع البرلمان فقط بدور رقابي.