أشاد نيكوس اناستاسيادس رئيس قبرص اليونانية اليوم الاثنين بتغير قيادة القبارصة الأتراك في الجزء الشمالي من الجزيرة المنقسمة. وقال اناستاسيادس إن انتخاب مصطفى أكينجي المعتدل في الانتخابات التي جرت أمس الأحد، "يعطي أملا في إعادة توحيد قبرص". وحث اناستاسيادس تركيا، التي لها قوات متمركزة في شمال قبرص، على العمل من أجل السلام. ويشار إلى أن أكينجي، وهو يساري، قد فاز في الانتخابات قبيل الاستئناف المخطط لمباحثات السلام مع الجنوب الشهر المقبل بشأن إعادة توحيد الجزيرة. ولم تكلل المحاولات السابقة بالنجاح. ونقلت قناة "بي آر تي" عن أكينجي - الذي من المتوقع أن يعمل على إيجاد حل للانقسام القائم منذ عشرات السنين - قوله بعد إعلان فوزه، إن "عهدا جديدا" في الطريق. وكان الرئيس الحالي درويش ايروغلو، والذي يعتبر أكثر تشددا، هو المرشح للفوز في السباق، ولكنه لم يحصل على الاغلبية المطلقة في الجولة الأولى من الانتخابات. وأظهرت نتائج جولة الاعادة التي جرت أمس الاحد حصول أكينجي على 60 بالمئة من الأصوات وايروغلو على 38 بالمئة فقط. وأعلن الجزء الشمالى التركي من الجزيرة استقلاله في عام 1983، لكن منذ ذلك الحين لم يحظ سوى باعتراف أنقرة، حيث لا يزال ذلك الجزء يعتمد بشكل كبير على أنقرة. وكانت تركيا قد غزت شمال قبرص عام 1974 ردا على انقلاب قاده يونانيون كانوا يسعون للوحدة مع أثينا. وانضمت قبرص إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004، إلا أن العضوية في الاتحاد تنطبق فقط على الجزء الجنوبي من الجزيرة.