كد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أن واشنطن لن تصادق مجددا على التزام إيران بالاتفاق النووي. وقال بنس أمام الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين :"الاتفاق النووي مع إيران كارثة والولاياتالمتحدةالأمريكية لن تصادق على هذا الاتفاق سيء الإعداد بعد الآن". وأضاف :"كما أوضح الرئيس ترامب، هذه هي المرة الأخيرة. إذا لم يتم تعديل اتفاق إيران، فإن الرئيس ترامب قال إن الولاياتالمتحدة ستنسحب من الاتفاق على الفور". من جانبه، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعمه الكامل لموقف واشنطن المُطالب بإدخال تعديلات جوهرية على الاتفاق النووي مع إيران - الذي وصفه نتنياهو بالكارثي - أو إلغائه كليا. وأضاف أن التصدي للنظام الإيراني الذي ينفق أموالا طائلة لترويج الإرهاب في الشرق الأوسط يعدّ تحديا رئيسيا، معربا عن يقينه بأن هذا النظام سيسقط في نهاية المطاف. ودعا رئيس الوزراء الجانب الفلسطيني إلى الاعتراف بصلة الشعب اليهودي بدولة إسرائيل، الأمر الذي يفسح المجال أمام العمل على التوصل الى اتفاق سلام يجلب مستقبلا أفضل للشعبين. جاءت تصريحات نتنياهو لدى استقباله في منزله في القدس نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس على مأدبة عشاء. وبدوره شدد نائب الرئيس الأمريكي على متانة العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن الدول التي زارها خلال جولته الحالية في المنطقة، وهي مصر والأردن إسرائيل تدرك أن إيران تشكل تهديدا مشتركا. كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد شاركت في التوصل إلى الاتفاق مع إيران عام 2015، بالتعاون مع كل من الصينوروسياوبريطانيا وفرنسا وألمانيا. ويهدف الاتفاق إلى ضمان استخدام إيران لقدراتها النووية للأغراض السلمية وفي الوقت نفسه منعها من تطوير أسلحة نووية. وفي المقابل، يتم رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ، الذي كان يتحدث في لندن ، إن الولاياتالمتحدة تعمل مع ثلاث شركاء أوروبيين "لإصلاح" الاتفاق النووي ومعالجة المخاوف بشأن برامج الصواريخ الإيرانية وقضايا أخرى. وأضاف تيلرسون للصحفيين عقب اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون "أظن أن هناك وجهة نظر مشتركة بين الشركاء الثلاثة يقينا ، وهي أن بعض الأوجه من (الاتفاق النووي) أو بعض الأوجه من السلوك الايراني يجب معالجتها وبالأخص برامج صواريخها البالستية". وكان الوزير الأمريكي يشير إلى الدول الأوروبية الثلاث - بريطانيا وفرنسا وألمانيا- وهي من أطراف الاتفاق النووي مع روسياوالصينوالولاياتالمتحدة. يذكر أن الاتفاق لا يشمل برامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. وقال إنه يتصور "نوعا ما من اتفاق جانبي آخر، ربما، أو آلية من شأنها معالجة المخاوف التي لدينا" مضيفا أن مجموعة العمل قد تجتمع الأسبوع المقبل.