قال محمد بن سعيد آل جابر، سفير المملكة العربية السعودية باليمن، إن تقرير الأممالمتحدة حول الأطفال في اليمن، أظهر أن التحالف العربي لا يرتكب انتهاكات متعمدة، مضيفاً أن التقرير اعترف بجهود التحالف لتطوير حماية الأطفال بما في ذلك وحدة حماية الأطفال بالمركز الرئيسي للتحالف، مع مراجعة وتطوير قواعد الاشتباك. وأضاف السفير السعودي باليمن فى تصريحات خاصة ل«الأهرام العربي»، أن الأرقام التى أوردها التقرير مستمدة من منظمات مجتمع مدني غير موثوقة وغير محايدة وتعمل فى مناطق تحت سيطرة المليشيات الإنقلابية الموالية لها تحت سلطتها، مشيراً إلى أن التقرير أُعد فى ظل قصور الأممالمتحدة فى التواجد فى العديد من المحافظات اليمنية أهمها المناطق التى تحت سلطة الشرعية، مؤكداً أن أسلوب ووسائل الجمع فى التقرير غير دقيقة مما يجعل الأرقام التى وردت فى محل التحفظ. وأوضح آل جابر، أن مليشيات الحوثي اعتقلت العديد من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين اليمنين بسبب تغريدات تنتقد تصرفاتهم، متعجباً: «كيف يكون رد الفعل تجاه من يكتب تقارير دولية ضدهم». وأشار آل جابر إلى أن الحوثيين يجندون الأطفال في حروبهم بأعداد كبيرة وذلك بشهادة الأممالمتحدة، ما يجعلهم مسؤولين عن مقتلهم وليس التحالف العربي، مضيفاً أن عشرات الأطفال الذين أدخلهم الحوثيين فى القتال تم تسليهم لذويهم من التحالف العربي بشكل رسمي عبر الأممالمتحدة، مشيراً إلى أن تقارير اللجنة الوطنية اليمنية المعنيه بالتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان، أثبتت قيام الميليشيات الإنقلابية بتزوير سجلات وفيات الأطفال من وفاة طبيعية أو بسبب الأمراض ونسبت ذلك للتحالف. وأشاد السفير السعودي باليمن، بالبيان الصادر من التحالف العربي، الذي أكد على أنه لن يألو جهدًا لتحقيق أهدافه بإعادة الشرعية إلى اليمن وحماية الشعب اليمني والعمل بجد للوصول إلى حل سياسي مستدام، بناءً على المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية والحوار الوطني اليمني و قرار مجلس الأمن 2216