مصطفى حمزة قال جوهان سنج ماير، نائب رئيس البرلمان الألماني عن حزب الاتحاد المسيحي، إن الأزهر الشريف هو أهم مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أنه من الضروري أن ترتبط ألمانيا بعلاقات وثيقة معه، لا سيما أن الألمان يتابعون باحترام بالغ ما تقوم به مؤسسة الأزهر العريقة من نشر قيم التعايش والتسامح والاعتدال في العالم، وأنهم ما زالوا يتذكرون خطاب شيخ الأزهر في البرلمان الألماني خلال زيارته لألمانيا في العام الماضي، والتي أظهرت مدى التقدير الذي يحظى به، مضيفًا أن مصر نموذج مشجع يتعايش فيه المسلمون مع المسيحيين في أمن وسلام. جاء ذلك خلال زيارته للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأثنين بمقر المشيخة، حيث أكد الطيب أن زيارته الأخيرة إلى ألمانيا كانت علامة مميزة بشكل عام بين مصر وألمانيا، وبين الأزهر والمؤسسات الثقافية والدينية الألمانية بصفة خاصة، مشيدًا باستعداد العقلية الألمانية للانفتاح على الآخر وعدم إقصائه. وأوضح أن الأزهر هو المعهد العلمي العريق الذي يحافظ على نقاء الإسلام وليست له أي أجندات سياسية أو حزبية، مبينًا أن التعليم الأزهري يقوم على الحوار والتعددية الفكرية والانفتاح على المذاهب والأديان الأخرى، وأن منهج الأزهر هو الذي حمى الذهنية الأزهرية من التخندق والتعصب لمذهب دون مذهب آخر. وأشار إلى ضرورة مواجهة التطرف والإرهاب بكل صورهما وأنواعهما، وهذا لا يتحقق إلا إذا كانت هناك نية صادقة ورغبة أكيدة في نشر السلم والسلام في العالم أجمع، لافتًا إلى استعداد الأزهر لتدريب الأئمة الألمان على مواجهة الفكر المتطرف والتعامل مع عدد من القضايا المهمة كالمواطنة والتعايش المشترك، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء مركز ثقافي لتعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية الصحيحة في ألمانيا، وتقديم عدد من المنح لأبناء المسلمين هناك للدراسة بجامعة الأزهر.