هذا الديالوج الافتراضي أجريته منذ عامين مع طيف الشاعر الثائر الاستثنائي أمل دنقل عل أنفاسه المسكونة بالرياح تعيننا علي الثورة حاورته في ساحة المترو قليلا كان غصنيا ظليلا.. خلته كالسنط الشمس تنشر في عذوبة شوكه حزما من الضوء الجميل فيستعيد بها الفراش مزاجه.. يعلو ويهبط قلت: بانت فضة بيضاء في فوديك.. قال مع الضوء فقط قلت: في عقدك السادس قال: لم أبلغ الخامس قط قال: هل سمنت قليلا؟ قلت: من أين.. وهل تبقي كلاب الصيد صيدا للقطط؟ انت لازلت فتي العقل قال: عبد الناصر كم كان صديقي حدثتني زهرة القطن طويلا ليلة الأمس عن الحقل الذي يبتاعه كوهين.. تحت مظلة أخري وهل تكتب أشعارا عن الذات؟ قلت بلي قال: عن الأوطان؟ قلت قليلا قال: عن النسوان؟ قلت: عن الغيد فقط قال: عن الطير؟ قلت: ما رف جناح في الفضاء الحر مذ غادرت ولا طير علي الشباك حط قال: عن الحب؟ قلت: الحب يصنع قبلة من قبلة لا ينحني إلا ليقطف زهرة أو ينحني ليعب ماء النهر من كف الحبيب لكن نبض القلب تفسده الخطط قال عن الخيل قلت له.. لا ترقص الأفراس في المدن السجينة يمتطيها الآن جند الأمن في وسط المدينة والناس موتورون في الطرقات.. في الحارات.. في القاعات في ورق الجرائد.. في لغو الفضائيات في الركن القصي بعتمة البارات هي حالة تفضي إلي لا شيء أبعد من حدود الذات لكن شكل الجرح أعمق من حديث الأرغفة من جفوة الجند الغلاظ علي بلاط الأرصفة الجرح أعمق من مناداة الذي في برجه العالي يغط قلت له: هل كفت الأرض عن الدوران؟ لا عنب شفيف كالسماء يروم الأحمر القاني ولا نصف الزهور يغازل نصفها الثاني ولا عصفورة باضت علي شجر النفوس ولا قمرية وقفت علي طرف الجناح لتبلغ قامة الطاووس كيف كان النيل يغفل في مشاغله الكثيرة عن زيارة أمه والنسر يقطع من نسيج لحومنا لصغاره الشرهين ليت أن النسر سقط قال: الثورة البيضاء ليست خوخة لتفض قشرتها بظفرك أو تزيح نواتها هي حرة كالريح.. تعطي ذاتها للعاشقين القادرين فقط ...... ولقد هجونا الشعر إذ فضت فحولته الرواية فاندهشنا من تخاذله قليلا واختلفنا في تفاصيل الحكاية واتفقنا في هجاء النفط ......... من لي بثوري يعيد تماهي الأشياء في الأشياء رسول كلما الطوفان جاء ينتقي من كل روحين اثنتين ويحفظ الأسماء ...... من لي بشيخ ناسك يعني بعدل الله في عليائه لا سكرة الدنيا حرية الإنسان.. لا شرعية القرصان من يخشي من الديان.. لا يخشي من السلطان قط. ....... من لي بشيطان رجيم يوقد النيران في صدري وينزع حكمتي مني.. ويمنحني الشطط