تلجأ بعض السيدات خلال شهر رمضان أو في حالات السفر لأداء العمرة أو الحج إلي تناول بعض العقاقير التي تمنع الدورة الشهرية دون استشارة طبيب مختص مما يضر بصحتها بصورة قد لا تتخيلها فهذه العقاقير ما هي الا هرمونات اذا استخدمت بصورة عشوائية قد تؤدي الي خلل. في الجسم ككل. ويقول د.محمد عز الدين عزام أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس أن فترة الطهر تختلف من سيدة لأخري وتتراوح بين21 يوما و35 يوما حسب طبيعة المرأة وعمرها ويحذر من الاستخدام العشوائي لهذه العقاقير, مؤكدا اهمية اللجوء لطبيب أمراض النساء والباطنة لتحديد الوسيلة المناسبة للمرأة أو الفتاة طبقا لشروط خاصة تتضمن عمر المرأة والفترة المراد التأجيل فيها واسباب التأجيل والظروف المحيطة به, وكذلك لاهمية التأكد من وظائف الجسم المختلفة وسلامتها قبل وبعد استخدام هذه الوسائل علما بأن تحديد كل ذلك يجب أن يسبقه وعي المرأة بالحقائق الخاصة بفترة الطهر وفترة الحيض حتي يتمكن الطبيب من اتخاذ القرار السليم في ضوء هذه المعلومات. ويضيف الدكتور عز يفاضل بين بدائل ثلاثة لتغيير أو تعديل مواعيد الطهر منها وسائل تعتمد علي استخدام البروجيسترون بكميات كبيرة وجرعات زائدة وتصلح لذلك للكثيرات, ويستمر تناول الجرعات طوال فترة الرغبة في الحفاظ علي الطهر أو تأخير موعد الدورة علي أن يبدأ استعمال هذا الهرمون من اليومين الأول أو الثاني لأخر دورة حيض, ويشوب هذه الطريقة عيب وحيد وهو نزول بعض قطرات الدم علي فترات متفرقة. والاختيار الثاني أمام الطبيب هو إعطاء هرموني الاستروجين والبروجيسترون بجرعات محددة لتحاكي هرمونات الجسم الطبيعية في فترات الحيض, وفي هذه الحالة لا تعود الهرمونات في الجسم لطبيعتها بعد عدة أيام من التوقف عن تناول الأقراص, ومن أمثلة ذلك استخدام حبوب منع الحمل العادية علي أن يتم تناول المرأة حبة واحدة مرتين يوميا طوال فترة رغبتها في الطهر وأكثر الاطباء يفضلون هذه الطريقة. أما الطريقة الأخير فهي تخص المرأة التي تتعاطي فعلا أقراص لمنع الحمل, حيث يطلب منها أن تستمر في تعاطي هذه الأقراص بلا توقف طوال فترة رغبتها في الاحتفاظ بالطهر. وينصح في هذه الحالة بعدم التوقف نهائيا بل ومضاعفة الجرعات في حالة ظهور بعض قطرات من الدم. ويشير دكتور عز إلي أنه لا خطورة اطلاقا علي المرأة من استخدام أقراص منع الحمل في وجود اللولب. كما يشدد علي اهمية قيام المتزوجات بعمل اختبارات حمل للتأكد من خلو الرحم من الأجنة قبل البدء في تناول أي من هذه الأدوية. وينصح أحيانا بتناول اسبرين الأطفال مع الحبوب عند بعض النساء ممن لديهن استعداد للتجلط الدموي, مشددا علي أهمية قيام الطبيب وحده بتحديد نوع الوسيلة المناسبة لكل امرأة بعيدا عن الاجتهادات ونصائح الصديقات.
