أكدت مصادر سياسية يمنية أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي اليمن جمال بن عمر مدد زيارته إلي صنعاء بعد اتصالات خليجية بغرض إجراء المزيد من المشاورات مع الأطراف اليمنية المختلفة في السلطة والمعارضة للخروج بحل للأزمة السياسية القائمة. وأوضحت المصادر أن المبعوث الأممي أجل مغادرته بناء علي طلب خليجي وبعد اتصالات هاتفية أجراها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني مع قيادات تكتل اللقاء المشترك المعارض أطلعهم خلالها علي التطورات فيما يخص التوقيع علي المبادرة الخليجية. وكانت مصادر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم توقعت أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة الإعلان عن اتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية للخروج برؤية موحدة لإنهاء الأزمة عبر حوار مفتوح بهدف إجراء انتخابات مبكرة تضمن حقوق كل الأطياف والأطراف السياسية. وتأتي هذه التطورات بعد يومين فقط من تلويح السفير الأمريكي بصنعاء بأن بلاده ستضطر لاتخاذ موقف متقدم تجاه النظام اليمني بتجاوز موقفها في تأييد نقل السلطة إلي نائب الرئيس إذا ما استمر الوضع في اليمن في هذه الحالة دون إحراز أي تقدم في عملية نقله السلطة. من ناحية أخري قالت مصادر المعارضة اليمنية ان اللجان المشكلة من المشترك وشركائه, المكلفة بالتشاور حول إعلان المجلس الوطني, كثفت خلال اليومين الماضيين تحركاتها بدرجة عالية وصلت حد الانعقاد والاجتماع الدائم. وأوضحت المصادر أنه من المتوقع أن تنجز هذه اللجان أعمالها مطلع الأسبوع القادم تمهيدا للإعلان عن تشكيل المجلس الوطني الإنتقالي في خطوة ستكون تصعيدية في مواجهة النظام اليمني إذا تعثرت محاولات التسوية السياسية الحالية. وعلي صعيد آخر بحث وزير الخارجية اليمنية الدكتور أبو بكرعبدالله القربي الذي يزور لندن حاليا نائب مستشار الأمن القومي البريطاني اوليفر روبنز العلاقات بين البلدين خاصة في مجال التعاون الأمني ومحاربة الإرهاب والتطرف. وذكرت مصادر يمنية أن القربي نائب مستشار الامن القومي البريطاني جاء في ضوء التطورات الجارية في اليمن خاصة الجهود المبذولة لمحاربة تنظيم القاعدة الارهابي في محافظة ابين والانجازات التي تم تحقيقها.