أعلن فى صنعاء عن اشهار "التحالف المدني للسلام وحماية الحقوق والحريات " باليمن ، والذي يضم 65 منظمة من منظمات المجتمع المدني في أمانة العاصمة اليمنية ومختلف المحافظات علي مستوي الجمهورية ، بهدف الخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة وقبول المبادرة الخليجية بشأنها. وقال أمين عام التحالف الدكتور عبدالرحمن الحمادى - فى تصريح صحفى له الاثنين - إن الخطوة الأولى للخروج من الأزمة التى يمر بها اليمن تتمثل في دفع كافة الأطراف السياسية والشبابية إلى القبول بالمبادرة الخليجية وإعادة الاعتبار إلى تلك الخيارات الوطنية التي توافق عليها اليمنيون وارتضوها كخيارات وطنية ، وفى مقدمتها مبدأ الشراكة الوطنية والانتخابات والقبول بالآخر وسيادة القانون والمواطنة المتساوية. وأكد الحمادى ضرورة توفير الأجواء والمناخات السياسية الملائمة للحوار ، لافتا إلى أن الوصول إلى هذه الظروف يأتى من خلال توفير الاستقرار والتقدم وتعزيز الوحدة الوطنية وتوفير الشروط المناسبة لتنمية اقتصادية واجتماعية شاملة لتسهم في تحسين معيشة الشعب وخلق الظروف المناسبة لإنتاج الحكم الرشيد الذي يستند على دولة شراكة ومواطنة ذات نظام مؤسسي ديمقراطي. وأضاف أن التحالف يرى ضرورة معالجة الأزمة اليمنية في إطار الدستور والقانون ، ويؤيد أي موقف وأي جهد يبذل لوقف تطور الأزمة اليمنية من أجل الحفاظ على اللحمة الوطنية والجمهورية وصيانة خيارات الناس الفكرية السلمية وتحقيق مصالحة وطنية شاملة وإغلاق الباب أمام أي مشاريع تستهدف سلامة الوطن. من ناحية اخرى ، حذر المجلس الأعلى لتحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية اليمنية) من وصفهم بالمتورطين فى مواصلة سفك دماء المتظاهرين المحتجين على النظام الحاكم باليمن ، وتوعدهم بالملاحقة القضائية ، ورحب بقرار الأممالمتحدة لتقصى الحقائق فى أحداث العنف بالبلاد. وادان المجلس وقيادة اللجنة التحضيرية للحوار (المعارضة) فى بلاغ الاثنين ، استخدام العنف ضد المحتجين وما تمارسه الأجهزة الأمنية من قتل جماعى وسفك لدماء المتظاهرين ، كما ناشد المشترك وشركاؤه من وصفهم بالمخدوعين والمغرر بهم من الجنود وضباط القوات المسلحة والأمن وغيرهم من المواطنين وأبناء القبائل للكف عن قتل إخوانهم المتظاهرين السلميين. وفى الوقت الذى أشاد فيه المشترك وشركاؤه بالدول والمنظمات الدولية والإنسانية التى أدانت الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمنى ، ذكر المجلس أن المواقف المعلنة من قبل هذه الدول لم ترق إلى المستوى المقابل لفداحة وفظاعة الجرائم المرتكبة ، وطالب تلك الدول بضرورة اتخاذ الموقف الحاسم الذى اتخذته فى حالات مماثلة . ولم يشر البلاغ الصحفى إلى نتائج المشاورات التى أجراها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف الزيانى الاحد بصنعاء مع رموز المعارضة اليمنية ، ومنهم محمد باسندوه رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطنى (المعارضة) بشأن حل الأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليجية . وفى هذا الصدد ، انتهى اليوم الأول لزيارة عبد اللطيف الزياني لليمن دون التوصل لاتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية لتوافق حول التوقيع علي المبادرة الخليجية بشأن حل الأزمة السياسية اليمنية الراهنة . وقد تسربت معلومات بشأن جهود ولقاءات المبعوث الخليجي الاحد في اليمن مع ممثلي المؤتمر الشعبي العام ( الحزب الحاكم ) وحلفائه ، ممثلي تحالف اللقاء المشترك( المعارضة الرئيسية باليمن ) وشركائه ، تشير إلي تمسك كل جانب بموقفه ، خاصة فيما يتعلق بالتوقيع علي المبادرة الخليجية.