بينما نفي الدكتور زاهي حواس وزير الدولة للآثار تراجعه عن دعوة الكاتب الكبير فاروق جويدة لزيارة المتحف الاسلامي للتأكد من وجود جميع مقتنيات المتحف وسلامتها أصر فاروق جويدة علي أن حواس إعتذر عن هذه الزيارة. وأوضح زاهي انه اتفق مع جويدة علي تأجيل الزيارة التي كان من المقرر أن يقوما بها معا للمتحف أمس عدة أيام فقط نظرا لانعقاد مؤتمر صحفي داخل المتحف. وأوضح الشاعر والكاتب فاروق جويدة أن اعتذار حواس عن اتمام الزيارة التي اتفقا عليها مسبقا للمتحف امر يثير تساؤلات كثيرة حول ما يجري في المتحف الأسلام
المتحف الإسلامي..والحقيقة الغائبة فاروق جويدة كنت حريصا علي تلبية دعوة الصديق د.زاهي حواس وزير الاثار لنزور معا المتحف الاسلامي في الموعد الذي حدده وهو الساعة الواحدة ظهر يوم السبت ولكن الدكتور حواس فاجأني واعتذر عن الموعد واتمام الزيارة دون أن يبدي سببا لهذا.. ولابد أن اعترف انني كثيرا ما اتوجس في مواقف ووعود المسئولين خاصة حين تغيب الشفافية.. لقد تمنيت أن اقوم بهذه الزيارة واشاهد علي الطبيعة تلك المخازن التي تضم بين جدرانها اكثر من مائة ألف قطعة من اندر وأغلي التحف الاسلامية. والغريب في الموقف أن مدير المتحف الاسلامي السيد محمد عباس قدم للرأي العام ثلاثة أرقام متناقضة خلال اسبوعين حول مقتنيات المتحف.. لقد أعلن منذ ايام انها80 ألف قطعة.. ثم أعلن في احدي الصحف أنها59 ألف قطعة ثم أكد في الأهرام أمس أنها102 ألف قطعة وما بين10 و102 ألف قطعة نجد امامنا22 ألف قطعة مجهولة الاصل والعنوان. والحقيقة انني لا اتصور أن تبلغ القطع المعروضة من المقتنيات2500 قطعة فقط بينما يوجد في المخازن90ألف قطعة حسب ما جاء في تصريحات مدير المتحف الاسلامي.. وهل يعقل ألا يكون من بين هذه المقتنيات المكدسة في المخازن سيف وخنجر آل تيمور وهما من الذهب الخالص والماس وخنجره أوجيني امبراطورة فرنسا وهي من الذهب والماس وأكثر من130سجادة من مجموعة الطبيب المصري الشهير علي باشا ابراهيم وكيف يمكن تأمين هذا السجاد من مخاطر التخزين. كنت اتمني لو شاهدت في المتحف سيوف نابليون وقلاوون ومراد باشا والقاعة الخشبية وقاعة الاسلحة وفيها اسلحة صلاح الدين في حطين.. مثل هذه المقتنيات لا يمكن ولا ينبغي أن يكون مصيرها المخازن وان تكتفي إدارة المتحف بعرض2500 قطعة وتلقي للمخازن90 ألف قطعة. تمنيت بالامس ان تتم الزيارة ولكن الصديق زاهي حواس حرمني من شئ تمنيته بصدق أن تؤكد لي ادارة المتحف ان هذه المقتنيات مازالت في المخازن وان السيوف الذهبية لاتوجد الان في مناطق اخري خارج الأراضي المصرية ولله الامر من قبل ومن بعد. الآثار: جميع مقتنيات الاسلامي سليمة ومؤمنة كتب محمد عبد المعطي ورنا جوهر: أكد الدكتور محمد عبد المقصود رئيس مكتب وزير الآثار أن الوزارة ستطلب التحقيق مع كل من يطلق اشاعات بدون دليل, موضحا أن بعض المصلين بمسجد السلطان حسن كانوا سيقتحمون المتحف الاسلامي صلاة الجمعة أمس الاول بحجة حمايته, بعد ماتردد عن اختفاء بعض مقتنياته المهمة. وقال ان تلك الشائعات تخدم النظام السابق بشدة لأن من يطلقها يثبت بعد ذلك عكس كلامه كما حدث بالنسبة للآثار الموجودة في قصور الرئاسة. وقد فتحت وزارة الآثار أمس جميع قاعات المتحف الاسلامي ومخازنه أمام وسائل الاعلام للتأكد من وجود جميع مقتنيات المتحف وأنها سليمة ومؤمنه تماما ويصل عددها الي80 ألف قطعة أثرية. وتم عرض سيف وخنجر تيمور باشا ومبخرة الامبراطورة أوجيني ومجموعة السجاد والاخشاب النادرة بعد الأقاويل التي ثارت حول سرقة تلك القطع المهمة خلال تجديد المتحف, وأكد أحمد عباس مدير المتحف ان مثل هذه القطع الثمينة يتم عرضها لفترات محدودة وتحت اجراءات أمنية مشددة, أما مجموعة السجاد فمعروض منها10 قطع وباقي ال156 سجادة موجودة بالمخازن لان تقنية العرض غير مستحب بها تكدس القطع, وسيناريو العرض المتحفي الاساسي الذي صممه مهندس فرنسي انتقي القطع الاثرية المعبرة عن مراحل تطور الفن الاسلامي ولايشتمل عرض مقتنيات الاسرة العلوية. وأضاف ان هناك خطة موضوعة لعرض القطع الموجودة بالمخازن بنظام سنوي متغير واعداد قاعة لعرض مجموعة الاسلحة النادرة من خلال فتارين مؤمنة تم جلبها خصيصا من المانيا.