رفض والدا ايلان جرابيل ، الضابط الإسرائيلي من أصل أمريكي الذي اعتقل في مصر ، الاتهامات التي وجهتها السلطات المصرية لابنهما ب"التجسس" لصالح إسرائيل. وقال دانيال جرابل إن ابنه وصل إلى مصر في 10 مايو الماضي في إطار تدريب صيفي مشترك مع منظمة أمريكية غير حكومية تساعد اللاجئين القادمين من مصر. وأوضح الأب أن ابنه كان يقوم بهذا العمل التطوعي نيابة عن كليته ، وهي كلية الحقوق بجامعة "ايموري" في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية ، والتي تمنح درجات أكاديمية عن هذه الأنشطة. وقال دانيال جرابل للإذاعة الإسرائيلية من منزله في نيويورك: "جاسوس للموساد؟ ليس هناك أي صلة له بذلك". ورفضت الأم أيضا الاتهامات الموجهة إلى ابنها ، واصفة إياها بأنها كذب . وقال الأب إنه وزوجته تحدثا هاتفيا مع ابنهما خلال مكالمة قصيرة ، بعد أن زاره القنصل الامريكي في مكتب النائب العام بالقاهرة أمس الاثنين. وذكر دانيال جرابل في وقت سابق للقناة الثانية التلفزيونية الإسرائيلية: "سألناه ..كيف حالك؟ ، وقال إنني بخير". وأشار بعض الأقارب والأصدقاء إلى أن إيلان جرابل ، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي وأصيب بجروح في حرب لبنان الثانية عام 2006 ، اختار القاهرة لأنه يعشق الثقافة العربية فضلا عن أنه درس اللغة العربية. من جانبه ، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك توني اعتقال جرابل يوم أمس الأول الأحد وزيارة القنصل الأمريكي له أمس الاثنين. وقال تونر للصحفيين في واشنطن: "تأكدنا من أنه بصحة جيدة. أسرة السيد جرابل على علم باعتقاله ، وأنصحكم بالتوجه إلى حكومة مصر لمعرفة تفاصيل حول التهم المنسوبة إليه". وأشار إلى أن واشنطن لم تكون حتى الآن رأيها بشأن التهم الموجهة إلى ايلان جرابل ، نظرا لأنه ليس لديها سوى معلومات أولية. وأضاف: "إنهم يجرون تحقيقا ، وسننتظر حتى نرى النتيجة". وكان مسؤولون إسرائيليون نفوا الاتهام الذي وجهته مصر إلى إيلان جرابل بأنه جاسوس للموساد. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان إن إيلان جرابل "ليس له أي علاقة على الإطلاق بالاستخبارات. إننا نتحدث عن طالب ، حتى وإن كان شخصا ربما يكون غريب الأطوار وطائشا ".