في مثل هذا اليوم عام7691 شهدت الامة العربية واحدة من اكبر الكوارث عندما نجحت إسرائيل في احتلال اراضي ثلاث دول عربية هي مصر وسوريا والاردن وبدلا من سعي الدول العربية لإنهاء احتلال فلسطين, دخلت في دوامة جديدة من اجل تحرير تلك الاراضي. , وظهر لاول مرة شعار العودة الي حدود.7691 والغريب ان ارادة الشعب المصري حولت هذا اليوم الاسود الذي اطلقنا عليه وصف النكسة الي بداية قوية للوصول الي الانتصار, فأعادت مصر بناء قواتها المسلحة علي اسس حديثة, في الوقت الذي كانت تخوض فيه حرب الاستنزاف بشكل بطولي, حتي وصلنا الي الانتصار العسكري في السادس من اكتوبر3791 ومسيرة التسوية التي أعادت الينا سيناء. واليوم ونحن نستعيد هذه الذكري, يستطيع الشعب العربي في ظل حركة التغيير التي تجتاح الوطن العربي ان يحول النكسة الي انطلاقة جديدة, ليس فقط علي صعيد الصراع العربي الإسرائيلي ولكن علي كل الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. نريد ان تخرج الدول العربية من نكسة الانظمة الديكتاتورية الي انتصار الديمقراطية ومن نكسة الفساد الي رحاب سيادة القانون والشفافية ومن نكسة سيطرة رأس المال وتوجيه عائد الاقتصاد للاغنياء فقط الي الانتصار لقيم العدالة الاجتماعية ومن نكسة غياب مشروع قومي عربي موحد الي نظام عربي جديد يستطيع التعامل مع التحديات التي تواجه الامة العربية. والخلاصة اننا بحاجة الي ان يكون يوم النكسة هو يوم الانطلاق الي المستقبل وتحرير الارادة العربية وهي التي ستحرر الاراضي العربية.