الحوارات الوطنية التى أستعانت بفلول الحزب الوطنى لكى يرسموا خريطة الأصلاح السياسى والأقتصادى لمصر بعد ما شوهوا الحياة السياسية والأقتصادية طوال العقود الماضيه من أهم توصياتها تأجيل الأنتخابات البرلمانية لعام أو عاميين ونسمع أحاديث من كتاب النظام البائد عن المطالبة بتأجيلها أربع أعوام "حاجة مش معقولة أبدا " لا يقبلها لاعقل ولادين يريدون أن تبقى مصر تحت حكم عسكرى لمدة أعوام !! ولا برلمان لها ولا رئيس !! بحجة تقوية الأحزاب السياسية وتأهيل المناخ السياسى لمصر للديمقراطية ولكن عليهم ان يحترموا أبسط قواعد الديمقراطية بأحترامهم لنتيجة الأستفتاء على التعديلات الدستورية والتى حددت خطوات معينة لأقامة حياة ديمقراطية بمصر من خلال البدء فى أجراء الأنتخابات البرلمانية فى سبتمبر القادم وأختيار مئة من أعضاء مجلس الشعب الذين سوف يتم أنتخابهم من الشعب لأنشاء دستور جديد لمصر سواء بسلطة مجلس الشعب المنتخب أو بألزام طلب مجلس الشعب المنتخب ذلك من الرئيس المنتخب القادم ثم أن الديمقراطية لا تأجل والشعب المصرى مستعد لها فقد ضحى ألف شخص بحياتهم من أجل الحرية والقضاء على الفساد والظلم وضحى 1200 شخص أخرين بأحدى أعينهم من أجل أن تنعم مصر بالحرية ولا تسرق ولا تغتصب أراضيها وأصولها ومواردها وتظاهر الملايين فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية للمطالبة بالحرية والعدالة والمساواه وقد كان من الممكن أن يكون مصيرهم أما شهداء أو مصابيين بعاهات مدى الحياه وبعد كل ذلك نحن كمصريين أشعلنا ثورة يتحدث عنها العالم وينحنى أجلالا لنا شعوب العالم لكرامتنا وعزتنا ونضالنا وشجاعتنا لسنا مستعديين لأجراء أنتخابات لأختيار من يمثلنا بمجلس الشعب !!! لا سنختار الأصلح لمصر سنختار من يقدم لنا برامج أنتخابية من شأنها تنمية مصر أقتصاديا وعلميا وسياسيا سنختار من المستقليين الذين كانوا ينجحون فى الأنتخابات البرلمانية فى عز التزوير وسينجح مستقليين عدديين غيرهم فى ظل الشفافية وعدم التزوير المأمول القادم وسنختار من يقدم برامج تنموية وفكر معتدل لا يكره فى الدين سواء من الأخوان أو السلفيين فكلهم مصريين يمثلون شريحة كبيرة من مجتمعنا المصرى وتعرض الألاف منهم للسجن والأعتقال على يد النظام البائد ومن حقهم علينا أن نعطى لهم الفرصة ولا نحاسبهم بظلم النظام البائد لهم ولكن لا نعطى الفرصة على أى حال لمن أفسدوا الحياة السياسية من فلول الحزب الوطنى والمنتفعيين ولا نعطى الفرصة أيضا لأى مسلم لا يفهم أعتدال ووسطية الأسلام وعدم الأكراه فى الدين وكفانا فزعات النظام البائد فالشعب المصرى قادر على أختيار الأصلح وسبقتنا العديد من الدول المتقدمه فى البدء فى الديمقراطية وكان لديها نسب جهل أعلى ولم يكن لديها أحزاب قوية ولكن الممارسة الديمقراطية هى التى تساعد على تقوية الأحزاب فلا يمكن أن تقوى الأحزاب فى ظل حكم عسكرى وفرض أحكام عرفية تعطل العمل بالأحكام المدنية وتفرض محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية فلنبدأ الأن بالأنتخابات البرلمانية ثم أنشاء دستور حديد لمصر يحد من أختصاصات الرئيس القادم ولا يضع فى يده كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ولا نعطى للرئيس القادم الحق فى أن يكون رئيس المجلس الأعلى للقضاء والشرطه ولا نعطى له الحق فى أن يعين قاضى أو أن يعين وزير العدل والذين يتحججون بأن تأجيل الأنتخابات البرلمانية لا مفر منه للبدء فى أختيار شخصيات لا أعرف عددها ولا وسيلة أختيارها لأقامة دستور جديد لمصر أقول أذا كنتم على ثقة بقدرتكم على أختيار شخصيات تضع دستور مصر فلتختاروا أعضاء مجلس الشعب أولا لنختار جميعا من بينهم مئة شخص نطمئن أنهم من أختيار الشعب لأنشاء دستور جديد لمصر بدلا من أن يتم أختيار شخصيات من فلول الحزب الوطنى كالتى شاركت فى الحوارات الوطنية فنحن مستعديين يا مصر أن ننتخب الأصلح لكى من المشهود لهم بالنزاهة والذين سيقدمون لكى برامج تنموية صناعية وزراعية وتكنولوجية ويتمتعون بفكر معتدل ونحن مستعديين أن نبدأ حياة ديمقراطية لكى ولنا ونقول لا لتأجيل الأنتخابات البرلمانية . [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي