لم يكن الفوز الرائع الذي توج به برشلونة الاسباني جهوده بلقب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخه مصدر اعجاب ابناء القارة البيضاء والعالم اجمع فقط. بل كان كان الاداء المميز والمنظم لابناء كاتلونيا فقد عزفوا سيمفونية غاية في الروعة اصابت منافسهم بالشلل التام واكتفي بالمشاهدة معبرا هو الاخر عن اعجابه بها.. وظلت عيون الجماهير وعشاق الساحرة من كل مكان مشدوهة ترفض الرمش ولو لحظة خوفا ان يفوتها جزء ولو بسيط من لوحة الجمال والابداع التي يرسمها الفريق الاسباني. الصحف الانجليزية تغاضت عن الالمها بخسارة ممثلها في النهائي الرائع باستاد ويمبلي.. ونقلت صورة واقعية بالكلمات لما دار في هذه الامسية المميزة ورسمت بالحروف تفاصيل المتعة والجمال الذي لف الاستاد من الوهلة الاولي لاطلاق الحكم المجري لصافرة البداية وحتي الزفير الاخير من الجمال.. فقد كتبت صحيفة الجارديان تحت عنوان ميسي يشعل ويمبلي.. والبارسا يذل مانشستر ان النجم الارجنتيني اثار الازعاج والقلق علي مدار احداث المباراة وانه توج لمساته بهدفه التاريخي الذي يعد الاول علي الملاعب الانجليزية وهو ما كان سببا في فرحته الهيستيرية. واضافت الصحيفة انه لم يكن احد قادرا في هذه الليلة علي ايقاف ميسي نظرا للحالة الفنية والبدنية التي كان عليها.. وان كافة محاولات السير اليكس فيرجسون للحد من خطورته باءت بالفشل. وأضافت الصحيفة ان نهائي ويمبلي كان حافلا بالنواحي الايجابية واندمج كل ذلك في لمسات ميسي الساحرة ورؤيته الثاقبة في الاداء وعينه الماكرة مع كل كرة وانه علي الرغم من ارتكاب مانشستر للاخطاء مما اعاد للاذهان ذكريات نهائي روما2009.. الا انه ينبغي علي بطل انجلترا استثمار ما حدث للاستفادة به مستقبلا بالاضافة الي ان ذلك لا ينفي ان هذا النهائي ياتي ضمن افضل نهائيات البطولة علي مدار تاريخها. وقالت الصحيفة ان الجماهير التي تواجدت ساهمت في اخراج الحفل بهذا الشكل االرائع علي الرغم من ان اسعار التذاكر قاربت الثلاثة الاف جنيه استرليني.. وان السفير الحقيقي للرياضة في استاد ويمبلي الذي بلغت تكاليف اعادة بنائه757 مليون جنيه استرليني كان ميسي سواء داخل الملعب او خارجه وان النهائي يستحق ان يطلق عليه اسمه. وقالت صحيفلة الميرور تحت عنوان ميسي يقود برشلونة المتألق للانتصار ان الفريق الاسباني الذي لم يكن من الممكن ايقافه حقق انتصارا مستحقا بفضل نجمه الارجنتيني وانه للمرة الثانية يحرم مانشستر من الحصول علي اللقب الاوروبي. واضافت الصحيفة ان ميسي كان فرس الرهان الرابح لابناء كاتلونيا في هذه المباراة المصيرية وانه ساهم في تهيئة كافة الاجواء بتمريراته ولمساته الساحرة لحسم فريقه للقب.. وان فيرجسون اخفق علي الرغم من تصريحات الصريحة في ايقاف خطورت وتركه يمرح وينطلق دون رابط او ضابط علي مدار احدث اللقاء. وقالت صحيفة الاوبزيرفر ان مانشستر فشل في تتويج مشواره كما حدث في نهائي1968 باستاد ويمبلي واكتفي بمركز الوصيف.. وان ميسي دمر احلام جماهير اولد ترافورد في الحصول علي اللقب للمرة الثانية خلال ثلاثة اعوام. اما الصحف الاسبانية فقد اشادت بابناء برشلونة ووصفت الفريق بالخالد والاسطوري بعد اجرازه ثلاثية تاريخية في مرمي مانشستر.. وقالت صحيفة ماركا تحت عنوان هذا الفريق تحفة فنية والعالم بأسره ينحني امام افضل نادي. ان البارسا قدم تابلوها ممزوجا من المتعة والجمال وكانت النتيجة الطبيعية الحصول علي اللقب الاوروبي عن جدارة. في حين قالت صحيفة اس تحت عنوان فوز رائع والكرة الاسبانية تؤكد تفوقها ان ما قدمه ابناء كاتلونيا ديليل اخر علي تفرد بلادها بين الاخرين علي مستوي الساحرة المستديرة.. بينما اشارت صحيفة البياس تحت عنوان امبراطورية تدفن طموحات مانشستر الي ان الفريق الاسباني كتب شهادة وفاة لامال وتطلعات المنافس الانجليزي بفوزه بثلاثية رائعة.