استقرار أسعار الذهب في مصر بعد تراجع الدولار    عاجل:- السعودية تمنع دخول مكة لحاملي تأشيرات الزيارة خلال موسم الحج    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 23 مايو 2024    أسعار الدواجن واللحوم اليوم 23 مايو    فلسطين.. إصابات جراء استهداف زوارق الاحتلال الصيادين شمال غرب خان يونس    ماذا يعني اعتراف ثلاث دول أوروبية جديدة بفلسطين كدولة؟    باحثة ب«المصري للفكر والدراسات»: قلق دولي بعد وفاة الرئيس الإيراني    العثور على ملفات حساسة في غرفة نوم ترامب بعد تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي    ليلة التتويج.. موعد مباراة الهلال والطائي اليوم في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة    تعليم الجيزة تكشف حقيقة تسريب امتحان الدراسات الاجتماعية بالجيزة    أخبار مصر: منع دخول الزائرين مكة، قصة مقال مشبوه ل CNN ضد مصر، لبيب يتحدث عن إمام عاشور، أسعار الشقق بعد بيع أراض للأجانب    محمد صلاح يثير الجدل مجددًا بنشر غلاف كتاب "محاط بالحمقى"    اللعب للزمالك.. تريزيجيه يحسم الجدل: لن ألعب في مصر إلا للأهلي (فيديو)    نشرة «المصري اليوم» الصباحية..قلق في الأهلي بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة الترجي.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم قبل ساعات من اجتماع البنك المركزي.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم الخميس 23 مايو 2024    رحيل نجم الزمالك عن الفريق: يتقاضى 900 ألف دولار سنويا    أول دولة أوروبية تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو.. ما هي؟    ناقد رياضي: الأهلي قادر على تجاوز الترجي لهذا السبب    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    سيارة الشعب.. انخفاض أسعار بي واي دي F3 حتى 80 ألف جنيها    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    رئيس الزمالك: شيكابالا قائد وأسطورة ونحضر لما بعد اعتزاله    ارتفاع عدد الشهداء في جنين إلى 11 بعد استشهاد طفل فلسطيني    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    محافظ بورسعيد يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 85.1%    ضبط دقيق بلدي مدعم "بماكينة طحين" قبل تدويرها في كفر الشيخ    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    تشييع جثمان ضحية جديدة في حادث «معدية أبو غالب» وسط انهيار الأهالي    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    مختار مختار : علامة استفهام حول عدم وجود بديل لعلي معلول في الأهلي    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    طالب يشرع في قتل زميله بالسكين بالقليوبية    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاسباني دل بوسكي فى مواجهة الهولندي فان مارفييك
نشر في الأهرام اليومي يوم 11 - 07 - 2010

دخل مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي نهائيات مونديال جنوب افريقيا‏2010‏ وهو يحمل علي كتفيه عبئا بانه يشرف علي المنتخب الافضل في العرس الكروي والمرشح الاوفر حظا للظفر باللقب‏. فارتقي الي مستوي المسؤولية التي القيت علي عاتقه بعد خلافة لويس اراجونيس الذي قاد لا فوريا روخا الي لقبه الاول منذ‏1964‏ بعدما توج بطلا لكأس اوروبا‏2008‏ علي حساب نظيره الالماني‏(1-‏ صفر‏),‏ واصبح علي بعد‏90‏ دقيقة من ان يصبح الرجل الخالد في اذهان شعب باكمله‏.‏
نجح رهان الاتحاد الاسباني علي ابن سلمنقة المولود عام‏1950,‏ وها هو لا فوريا روخا علي عتبة ان يرفع الكأس العالمية المرموقة للمرة الاولي في تاريخه والعقبة الاخيرة التي تقف في وجهه متمثلة بالمنتخب الهولندي الباحث عن المجد الذي كان قريبا منه في مناسبتين قبل ان يسقط في المتر الاخير‏.‏
تسلم دل بوسكي مهامه في المنتخب بعد كأس اوروبا مباشرة ونجح في قيادته لمواصلة عروضه الرائعة ومسلسل نتائجه المميزة‏,‏ ولم يلق ابطال اوروبا طعم الهزيمة بقيادته سوي مرتين فقط‏,‏ الاولي علي يد الولايات المتحدة في نصف نهائي كأس القارات العام الماضي‏(‏ صفر‏-2)‏ عندما وضع منتخب بلاد العم السام حينها حدالمسلسلانتصارات بطل اوروبا عند‏15‏ علي التوالي‏(‏ رقم قياسي جديد‏)‏ والحق به هزيمته الاولي منذ سقوطهامامرومانياصفر‏-1‏في نوفمبرعام‏2006,‏فحرمهمنتحطيمالرقمالقياسيمنحيثعددالمبارياتالمتتاليةدونهزيمة‏,‏ليبقيشريكاللمنتخبالبرازيليفيهذاالرقم‏(35‏مباراةدونهزيمة‏),‏علمابأنالاخيرسجلهبينعامي‏1993‏و‏.1996‏
اما الثانية فكانت في مستهل المشوار المونديالي علي يد سويسرا التي سجلت مفاجأة مدوية باسقاطها المنتخب الاسباني الذي استعاد توازنه بعدها وواصل زحفه حتي بلغ نصف النهائي للمرة الاولي منذ‏1950,‏ متلخصا في طريقه من البرتغال والبارغواي قبل ان يجدد الموعد مع المانيا في نصف النهائي فتغلب عليها مجددا وبالنتيجة ذاتها التي فاز بها في نهائي كأس اوروبا‏.‏
ودخل دل بوسكي ومنتخبه نهائيات جنوب افريقيا وفي جعبتهما‏11‏ انتصارا متتاليا و‏24‏ من اصل المباريات ال‏25‏ الاخيرة‏,‏ ما جعلهم المنتخب الاوفر حظا للفوز باللقب العالمي للمرة الاولي وهو ما زاد الضغط علي لاعب وسط ريال مدريد وكاستيلون سابقا‏,‏ الا انه كان علي قدر المسؤولية رغم البداية المتعثرة واصبح علي موعد مع التاريخ‏.‏
اثبت دل بوسكي انه يجيد التعامل مع الضغوط خصوصا انه اشرف علي اشهر وانجح فريق في العالم وهو ريال مدريد من‏1999‏ حتي‏2003,‏ فائزا معه بلقب الدوري عامي‏2001‏ و‏2003‏ ودوري ابطال اوروبا عامي‏2000‏ و‏2002‏ قبل ان يقال من منصبه عام‏2003‏ من قبل رئيس النادي فلورنتينو بيريز‏.‏
يعد دل بوسكي شخصية فريدة من نوعها‏,‏ وبينما اشتهر معظم افراد اسرته في العمل في مجال السكك الحديدية‏,‏ اختار شخصيا ان يخوض مغامرة مهنية مختلفة عن باقي اقربائه‏,‏ مفضلا الاستجابة لرغباته الكروية ومواصلة مسيرته في عالم الساحرة المستديرة‏.‏
ولم تخب طموحات دل بوسكي في مشواره العملي الذي ارتبط في مجمله بعملاق العاصمة ريال مدريد‏,‏ حيث حقق نجاحات كبيرة علي امتداد سنواته الطويلة في ملاعب كرة القدم فتوج بلقب الدوري المحلي كلاعب‏5‏ مرات وبالكأس المحلية اربع مرات‏,‏ قبل ان ينجح كمدرب بقيادة النادي الملكي الي لقب الدوري مرتين ودوري ابطال اوروبا مرتين وكأس السوبر الاوروبية مرة واحدة والكأس القارية مرة واحدة ايضا‏.‏
طرق الاتحاد الاسباني باب دل بوسكي بعد كأس اوروبا‏2008‏ ليخلف اراغونيس‏,‏ فلبي ابن سلمنقة النداء الوطني ونجح في قيادة بلاده الي نهائيات جنوب افريقيا بطريقة رائعة لان لا فوريا روخا حصد النقاط الكاملة في مجموعته الاوروبية الخامسة‏,‏ متفوقا بفارق‏8‏ نقاط عن البوسنة الثانية‏.‏ أعرب دل بوسكي عن امله في ان يواصل مشواره بهذه الطريقة خلال النهائيات‏,‏ و وهو حذر لاعبيه من الوقوع في فخ المفاجآت خلال العرس الكروي العالمي الذي يقام للمرة الاولي في القارة السمراء‏:‏ ان السؤال الذي يتكرر بشكل شبه دائم يتعلق بوضع منتخبه كأفضل مرشح للظفر باللقب‏.‏ حسنا‏,‏ في ما نؤكد دائما عدم اتفاقنا مع هذا الطرح‏,‏ فاننا في الوقت ذاته لا ننكر انه من المنطقي ان تصب أغلب الترشيحات في مصلحتنا بحكم تربعنا علي العرش الاوروبي وتحقيق الفوز في عدد من المباريات المتتالية‏.‏
يحصد ثمار الواقعية‏..‏ ويبحث عن القمة
‏{{‏ حصد المدرب بيرت فان مارفييك ثمار الواقعية واعاد المنتخب البرتقالي الي قمة هرم الكرة المستديرة وحقق بخبرته المتواضعة علي دكة البدلاء ما فشل فيه مواطنوه السابقون اصحاب السجلات الرنانة في المجال التدريبي‏.‏
لم يكن اشد المتفائلين في هولندا يتوقع بلوغ المنتخب البرتقالي المباراة النهائية للعرس العالمي وتحديدا وسائل الاعلام المحلية التي لم تذخر جهدا لتوجيه انتقاداتها الي المدرب فان مارفييك منذ لجوء الاتحاد الهولندي للعبة الي خدماته لخلافة ماركو فان باستن عقب الخروج المخيب في كأس اوروبا‏2008‏ في سويسرا والنمسا‏,‏ وذلك لقلة خبرته التدريبية وحتي مشواره الكروي كلاعب حيث دافع عن الوان فرق متواضعة وخاض مباراة دولية واحدة مع المنتخب البرتقالي‏,‏ بيد ان هذا المدرب ولاعب الوسط المهاجم السابق خالف التوقعات ورد علي منتقديه بطريقة رائعة علي أرضية الملعب وقاد منتخب بلاده الي المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الاولي منذ عام‏1978‏ والثالثة في التاريخ بعد عام‏.1974‏
قام فان مارفييك الذي يحسب له قيادة فيينورد روتردام الي لقب كأس الاتحاد الاوروبي عام‏2002‏ بوروسيا دورتموند الالماني‏,‏ بثورة كبيرة علي اسلوب لعب المنتخب الهولندي فاعتمد اداء مختلفا تماما عن اسلوبه الشهير الكرة الشاملة وجعله اكثر براغماتية بعد ان دفع ثمن ذلك في بطولات كبيرة مؤخرا وابرز دليل علي ذلك كأس اوروبا‏2008‏ بقيادة فان باتسن حيث تعملق علي حساب فرنسا‏4-1‏ وايطاليا‏3-‏ صفر ورومانيا‏2-‏ صفر قبل ان يسقط امام روسيا‏(‏ بقيادة هولندي اخر هو غوس هيدينك‏)‏ في ربع النهائي‏1-3‏ بعد التمديد‏.‏
اما في المونديال الحالي‏,‏ فان المنتخب الهولندي يبرع بنظامه وانضباطه داخل الملعب اكثر من اعتماده علي الكرة الجميلة والاستعراضية‏,‏ وقد اعطت هذه الخطة ثمارها ونجح منتخب الطواحين في الوصول الي النهائي بعد غياب‏32‏ عاما‏.‏ كانت هولندا دائما بين المرشحين حتي بعد ايام النجوم الكبار يوهان كرويف ويوهان نيسيكنز وجوني ريب في سبعينيات القرن الماضي‏,‏ لكنها كانت تسقط في منتصف الطريق‏,‏ الا ان الوضع تغير بقيادة فان مارفييك حيث اتسم الاداء بالواقعية الالمانية التي تأثر بها المدرب بحكم تجربته التدريبية في المانيا علي رأس بوروسيا دورتموند‏(2004-2006)‏ وتخلص من صفة الفريق الخارق في الادوار الاولي والعادي في المباريات الاقصائية‏.‏ اذا كان مدربو المنتخبات العالمية يتميزون بشخصياتهم النافرة أو ظهورهم الاعلامي المستمر‏,‏ فان فان مارفييك قد يكون أقلهم شهرة وأكثرهم عملا‏.‏
لجأ الي خدمات مخضرمين بارزين في صفوف المنتخب البرتقالي هما فرانك دي بوير وفيليب كوكو لمساعدته في الادارة الفنية‏,‏ ووضع لنفسه هدفا وهو الفوز بكل المباريات والتتويج باللقب‏.‏ هدف حققه حتي الان بنسبة مئة بالمئة تقريبا اذا علمنا بان هولندا فازت بجميع مباريات التصفيات‏(8)‏ والمباريات الست في جنوب افريقيا‏,‏ وتبقي امامه المباراة النهائية ليكسب الرهان‏.‏
ويقول فان مارفييك في هذا الصدد عندما تم تعييني من قبل الاتحاد قلت للاعبين‏:‏ لدينا مهمة يجب ان ننجزها وهي الفوز‏.‏ سخر مني البعض‏,‏ ولكن من يضحك اليوم؟ لقد أظهرنا بأننا نعرف أيضا لعب كرة القدم‏.‏ هذه هي الرسالة التي حاولت تمريرها قبل عامين‏:‏ يجب علينا التركيز علي المباريات وعدم الغطرسة‏.‏ جئنا مركزين وينبغي أن نظل كذلك‏.‏ من السهل قول ذلك‏,‏ لكن التطبيق صعب‏,‏ بيد ان اللاعبين فهموا ذلك‏.‏ لقد خسرنا مباراة واحدة منذ استلامي المنتخب‏,‏ لقد وضعنا أسسا جيدة‏.‏ وتابع بالطبع أنا سعيد جدا‏,‏ لكن ما يزال الطريق امامنا‏.‏ تبقي امامنا مباراة واحدة وهي مهمة جدا لاننا نريد احراز اللقب‏.‏ الجميع يعرف الان ما يمكن أن نفعله‏.‏
ومن عوامل نجاح فان مارفييك في مهمته‏,‏ تركيزه علي تصحيح مشاكل خط الدفاع‏.‏ فبمجرد استلامه مهامه في اغسطس‏2008‏ قال هذا المنتخب يهاجم بشكل رائع‏,‏ الان سأقوم بتلقينه كيفية الدفاع بشكل رائع ايضا‏.‏ في غضون عامين‏,‏ نجح فان مارفييك في رهانه‏.‏ هدفان فقط دخلا مرمي هولندا في‏8‏ مباريات في التصفيات المؤهلة الي كأس العالم‏.‏ وفي جنوب افريقيا‏,‏ دخل مرمي هولندا‏5‏ اهداف في‏6‏ مباريات‏(‏ هدفان من ركلتي جزاء‏).‏ واذا كان فان باستن جرب نحو‏20‏ مدافعا فان فان مارفييك وضع ثقته في رباعي واحد‏(‏ القائد جيوفاني فان برونكهورت وجون هيتينغا ويوريس ماتييسن وغريغوري فان در فيل‏).‏
الكرة الأسبانية والهولندية‏..‏ علاقة وطيدة لأربعة قرون
رغم تساوي كفة الفريقين بشكل كبير في المستوي العام والمهارات الفردية وجمال الأداء‏,‏ تبدو المواجهة مع المنتخب الهولندي في نهائي كأس العالم‏2010‏ بجنوب أفريقيا هي الأنسب للمنتخب الأسباني من وجوه عدة‏.‏
ظلت هولندا مستعمرة أسبانية علي مدار نحو‏200‏ عاما‏,‏ وما زال التأثر الأسباني واضحا هناك من خلال الفن المعماري‏,‏ وفنون أخري‏.‏ أما في شأن كرة القدم‏,‏ تقدم البلدان كرة جذابة وهجومية‏,‏ ويشعر كثير من المحايدين في أنحاء العالم بالسعادة لأن النهائي سيجمع بين هذين المنتخبين‏.‏ وعلقت إذاعة ماركا علي ذلك بالقول إن منتخبا أسبانيا وهولندا دائما ما يقدمان كرة قدم جيدة‏..‏ إنها أنباء طيبة لكأس العالم وللعبة بشكل عام أن يلتقي الفريقان في المباراة النهائية‏.‏ ومنذسبعينيات القرن العشرين تركت هولندا تأثيرا هائلا علي كرة القدم الأسبانية‏.‏ بدأ ذلك بوصول المدرب الهولندي رينوس ميشيلز إلي برشلونة عام‏1971‏ حيث تعاقد نادي برشلونة الأسباني مع ميشيلز مخترع أسلوب الكرة الشاملة بعدما قاد هذا المدرب فريق أياكس الشاب إلي الفوز بلقب كأس أوروبا للأندية الأبطال‏.‏
كانت مهمة ميشيلز في كامب نو‏,‏ معقل فريق برشلونة‏,‏ هي الدمج بين بريق ومهارة الكرة الأسبانية‏,‏ والثقة والنظام والأداء البدني القوي للكرة الهولندية‏.‏
وفي عام‏1974,‏ وبعد خسارته مع المنتخب الهولندي في نهائي كأس العالم‏1974‏ أمام ألمانيا الغربية‏,‏ انضم النجم الهولندي يوهان نيسكنز لخط وسط برشلونة ليدعم صفوف الفريق‏.‏ وأدرك ميشيلز أنه أنشأ بذلك مستعمرة هولندية في كامب نو وقاد كرويف فريق برشلونة للفوز بلقب وحيد في الدوري الأسباني ولقب وحيد في كأس أسبانيا علي مدار السنوات الخمس التي قضاها في الفريق‏.‏ وعاد كرويف إلي برشلونة عام‏1988‏ مديرا فنيا للفريق‏,‏ وتعتبر تلك العودة لحظة حاسمة في تاريخ النادي الكتالوني‏.‏ وعلقت صحيفة سبورت الكتالونية الرياضية في مارس الماضي علي تعيين كرويف رئيسا فخريا لنادي برشلونة بالقول منح كرويف برشلونة هوية خاصة ومميزة له من خلال أسلوب لعب واضح‏.‏
كان فريق الأحلام الذي شكله كرويف أوائل تسعينيات القرن الماضي من أفضل الفرق في تاريخ النادي الكتالوني‏,‏ حيث قاد هذا الفريق من خط الدفاع اللاعب الهولندي رونالد كومان‏.‏ وفاز الفريق لنادي برشلونة بلقب الدوري الأسباني في أربعة مواسم متتالية بالإضافة للقب وحيد في كأس الأندية الأوروبية الأبطال‏(‏ دوري أبطال أوروبا حاليا‏)‏ ليكون الأول لبرشلونة عبر تاريخه‏.‏
أقيل كرويف بشكل مفاجئ‏,‏ وفظ عام‏1996‏ لأسباب مثيرة للجدل‏,‏ منها شعور بعض مسئولي النادي بأنه صار صاحب سلطة كبيرة داخل النادي‏.‏
ولكن الاقالة لم تكن نهاية التأثير الهولندي علي كامب نو‏,‏ ففي عام‏1997,‏ تعاقد النادي مع المدرب الهولندي لويس فان جال الذي بدأ في جلب معظمم اللاعبين الذي فاز معهم بلقب دوري الأبطال الأوروبي عام‏1995‏ عندما كان مديرا فنيا لأياكس الهولندي‏.‏
حقق فان جال نجاحا سريعا مع الفريق‏,‏ ولكنه لم ينل شعبية طاغية لدي أنصار الفريق وربما كان ذلك لصرامته الشديدة في التعامل مع اللاعبين‏,‏ وربما لأنه جلب تسعة لاعبين هولنديين إلي صفوف الفريق ليأخذ معظمهم مكان اللاعبين الشبان المنتمين لإقليم كتالونيا نفسه‏.‏
وبعد ستة شهور من إقالة فان جال عام‏2003(‏ كانت الإقالة الأولي في عام‏2000),‏ أسند النادي مهمة تدريب الفريق إلي مواطنه فرانك ريكارد‏.‏
مدربو حراس المرمي يرشحون
كاسياس لجائزة أفضل حارس
لفت حراس مرمي إسبانيا وهولندا وألمانيا في كأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا‏2010‏ انتباه المتابعين للمونديال بأدوارهم الإيجابية في صعود منتخباتهم إلي المربع الذهبي‏.‏
ونال إيكر كاسياس حارس مرمي إسبانيا ومارتن ستيكيلنبورج حارس مرمي هولندا ومانيول نيوير حارس مرمي ألمانيا أفضل التقييمات في رأي مدربين حاليين لحراس المرمي وحراس سابقين عن أداء المدافعين عن عرين المنتخبات المشاركة في المونديال الذي تستضيفه القارة السمراء للمرأة الأولي‏,‏ لكن التفوق بدا نسبيا لصالح كاسياس‏.‏
واختار أحمد سليمان مدرب حراس المرمي في منتخب مصر كاسياس أفضل حارس في المونديال موضحا أنه كان له دور كبير في المباريات خاصة مباراة دور ال‏8‏ أمام باراجواي عندما نجح في التصدي لضربة جزاء كان لها أثر كبير في نتيجة المباراة التي انتهت بفوز إسبانيا بهدف نظيف‏.‏
والتمس سليمان بعض العذر لحراس المرمي في أخطاء ارتكبوها خلال المباريات وحمل الكرة جابولاني مسئولية ذلك قائلا كان للكرة‏(‏ جابولاني‏)‏ تأثير كبير حيث ان سرعتها تزيد علي غير المعتاد‏,‏ ويبدو هذا واضحا عندما ترتطم بالأرض‏,‏ كما أنها تغير اتجاهها وكل هذا يؤثر علي حراس المرمي ويسبب لهم مشاكل في التعامل معها‏.‏ ولفت إلي أن حارس مرمي منتخب مصر عصام الحضري اعتاد علي الكرة جابولاني ولم تعد تسبب له مشكلات وظهر هذا خلال مباريات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في أنجولا التي استخدمت خلالها الكرة في المباريات‏.‏
ورشح فكري صالح مدرب حراس المرمي في منتخب مصر الأوليمبي كاسياس للحصول علي لقب أفضل حارس مرمي وقال إن كاسياس كان له دور مؤثر في صعود إسبانيا إلي الدور قبل النهائي عندما تصدي لضربة جزاء سددها كاردوزو لاعب باراجواي‏,‏ كما واصل تألقه وأبعد انفرادا في نهاية المباراة‏.‏ وتابع أن الحارس الألماني مانيول نيوير ظهر بمستوي متميز في البطولة حيث كان تصديه لتسديدات لاعبي منتخب الأرجنتين في مباراة دور ال‏8‏ في أوقات حاسمة من عمر المباراة‏.‏
وقال صالح إن هناك حراسا ظهروا بمستواهم في المونديال‏,‏ وآخرين لم يظهروا بالشكل المتوقع كما كان لتذبذب مستوي البعض دور في خروج منتخباتهم ومنهم حارس غانا ريتشارد كينجستون الذي تألق مع النجوم السوداء منذ بداية البطولة لكنه ظهر مهتزا في مباراة دور ال‏8‏ أمام أوروجواي‏.‏ ورأي أن حارس مرمي نيجيريا أنيست إنياما لو كان ضمن صفوف غانا لبلغت النجوم السوداء المباراة النهائية‏.‏ وتابع أن من بين الحراس الذين اختلف أداؤهم طوال البطولة حارس البرازيل خوليو سيزار الذي ارتكب خطأ فادحا في مباراة هولندا في دور ال‏8‏ كلف فريقه الخروج من البطولة‏.‏ برغم أنه من أفضل حراس المرمي في العالم‏.‏ ومضي يقول إن الحارس الأمريكي تيم هاورد كان من أسباب هزيمة الولايات المتحدة أمام غانا في دور ال‏16‏ خاصة الهدف الأول الذي دخل مرماه‏,‏ برغم أنه ظهر بمستوي جيد منذ انطلاق البطولة‏.‏
وأشار صالح إلي أن هناك حراسا أنهوا مشوار منتخباتهم مبكرا مثل روبرت جرين حارس إنجلترا وفوزي شاوشي حارس الجزائر‏.‏ ولم ينس الاشارة إلي أن الكرة الجديدة التي تستخدم في مباريات كأس العالم جابولاني كان لها دور مؤثر في عدم ظهور الحراس بمستوي جيد وقال إنها قاتلة حراس المرمي ووزنها أقل ومواد صناعتها اختلفت عن الكرة السابقة مما جعلها تغير اتجاهها مع احتكاكها بالهواء‏.‏ واختار أحمد شوبير حارس مرمي الأهلي ومنتخب مصر السابق حارس هولندا مارتن ستيكيلنبورج الأفضل في المونديال لأنه ظهر بمستوي ثابت طوال البطولة‏,‏ مشيرا إلي أن كاسياس برز في مباراة باراجواي في دور ال‏8,‏ كما برز حارس باراجواي خوستو بيار‏.‏
ورفض شوبير تحميل جابولاني مسئولية عدم ظهور الحراس بمستوي طيب‏,‏ قائلا صحيح أنها أخف وزنا لكن تأثيرها لا يتجاوز‏5‏ أو‏10‏ في المائة‏.‏
ووضع إكرامي حارس مرمي الأهلي ومنتخب مصر السابق‏,‏ حارس مرمي ألمانيا نيوير في صدارة الحراس في المونديال‏,‏ معتبرا أنه ظهر بمستوي ثابت طوال البطولة حتي الآن وأثني علي أداء حارس غانا ريتشارد كينجستون الذي رزي أنه الأفضل في البطولة حتي قبل مباراة دور ال‏8‏ التي بدا فيها بمستوي مهتز‏.‏
وأضاف إكرامي الملقب ب وحش أفريقيا أن خوليو سيزار حارس مرمي البرازيل كان من أفضل الحراس في البطولة قبل أن يرتكب بالتعاون مع فيليبي ميلو الخطأ الفادح الذي تسبب في الهدف الأول لهولندا في مباراة دور ال‏8.‏
وتابع اكرامي أن أداء حراس المرمي في البطولة حتي الآن ليس مطمئنا إلي حد كبير والشاهد علي ذلك الأخطاء التي ارتكبت في المباريات سواء من حراس مرمي كبار أو صغار‏.‏ وبرأ إكرامي ساحة الكرة جابولاني من الاتهامات التي وجهت اليها بأنها السبب في اهتزاز مستوي الحراس في المونديال قائلا‏:‏ غير صحيح أنها السبب وراء ذلك‏.‏
نصف مليار يشاهدون حفل الختام
تختتم بطولة كأس العالم لكرة القدم اليوم بحفل بهيج يتوقع أن يبهر الجماهير في كافة أنحاء الكرة الأرضية بمشاركة كوكبة من الموسيقيين والراقصين العالميين والأسماء اللامعة في مجال الفنون البصرية الذين سيقودون الجماهير التي ستتوافد علي ملعب سوكر سيتي في مهرجان من الفرح والموسيقي والجمال قبيل انطلاق المباراة النهائية لعروس البطولات ليكون ذلك مسك الختام للنسخة الأفريقية الأولي من المونديال‏.‏
وذكر موقع الفيفا أن من المتوقع أن تكون الاحتفالية بمثابة تحية كرنفالية للبطولة والجماهير وما عاشه عشاق الساحرة المستديرة في الدولة صاحبة الضيافة خلال شهر حافل بالإثارة والحماس الكروي‏.‏ وبينما ستتسمر عيون ملايين المشاهدين في أرجاء العالم لمتابعة إسدال الستار علي أم البطولات‏,‏ فإن فتاة صغيرة ستحول أحد أحلامها إلي حقيقة عندما تعتلي المنصة لترقص بجانب نجمتها المفضلة‏,‏ شاكيرا‏.‏ وقالت كيشينكا بيلاي ابنة الثماني سنوات‏:‏ بدأت الرقص نتيجة ولعي الشديد بشاكيرا‏,‏ إني أحب الرقص وسيتحقق حلمي بالرقص معها‏.‏ ودخلت بيلاي عالم الرقص قبل ثلاث سنوات وتقدمت لكي تكون من بين الفريق المصاحب لشاكيرا خلال حفل الختام في جوهانسبرج‏,‏ وقالت بيلاي‏:‏ كنت متوترة أثناء اختبار الأداء‏.‏ إلا أننا رقصنا كمجموعة وكان هذا أمرا جيدا‏.‏ كانت خبرة جميلة‏.‏ غمرتني السعادة عندما تم اختياري وسأتذكر هذه اللحظة إلي الأبد‏.‏ وبينما كانت بيلاي تقوم باختبار الأداء‏,‏ سيطر أمر واحد علي تفكيرها‏:‏ تخيلت كيف سيكون عليه الأمر عندماأرقص علي خشبة المسرح مع شاكيرا وأمام العالم بأسره‏.‏
وتجسد هذه الفنانة العالمية المثل الذي تحتذي به بيلاي‏,‏ حيث تعرب هذه الفتاة الصغيرة عن إعجابها بالمواهب التي تتمتع بها شاكيرا وكذلك شخصيتها القوية‏,‏ وأضافت‏:‏ إنها إنسانة جيدة وهي ودودة للغاية‏.‏ إنني معجبة بها كثيرا وأريد أن أصبح ناجحة مثلها يوما ما‏.‏
يذكر أن حفل الختام سيجري قبيل انطلاق المباراة النهائية للبطولة وسيتم بثه مباشرة في‏215‏ دولة ليشاهده أكثر من نصف مليار شخص ويشارك فيه‏780‏ فنانا ومجموعة من أهم الموسيقيين والراقصين في جنوب أفريقيا والقارة السمراء‏.‏ويبدو أن هذا العدد الهائل من المشاهدين سيتابعون أداء هذه الراقصة اليانعة‏,‏ هو أمر لا يثير الرهبة أو الخوف في قلبها‏,‏ حيث قالت‏:‏ أشعر بإثارة بالغة لكون العالم كله سيتابع الحفل‏.‏ لقد أفسح لي كأس العالم المجال لكي ألتقي بشاكيرا‏.‏ والأمر الأجمل هو أنني سأمسك بيدها‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.