عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماع حرب مع كبار رجال حكومته والجيش لبحث تطورات عملية' مرجاه' الدائرة في أفغانستان. وذلك بالتزامن مع تأكيد السلطات الباكستانية اعتقال الملا عبد الغني بارادار. و اجتمع أوباما أمس داخل البيت الأبيض بكبار رجال حكومته في مقدمتهم نائبه جوزيف بايدن, ووزير الدفاع روبرت جيتس, ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون. وضم الاجتماع كبار القيادات العسكرية في الجيش الأمريكي ومن بينهم الجنرال دافيد بترايوس قائد القيادة المركزية الأمريكية, والجنرال ستانلي ماكريستال, قائد القوات الأمريكية في أفغانستان. جاء اجتماع حكومة الحرب الأمريكية بالتزامن مع تأكيد الجيش الباكستاني أمس في بيان رسمي أنباء اعتقال الملا عبد الغني بارادار, وإن لم يتطرق البيان إلي تفاصيل الاعتقال والتي أوردت وسائل الإعلام الأمريكية أنه تم في مدينة كراتشي قبل بضعة أيام ونتيجة للتعاون بين أجهزة المخابرات الأمريكية والباكستانية. ويعد بارادار الرجل الثاني في حركة طالبان الباكستانية والمعروف بصداقته الوثيقة مع زعيم الحركة الملا عمر وهو المكلف بإدارة عمليات طالبان في جنوب وغرب فغانستان. من جانبه رفض البيت الأبيض التعليق علي أنباء إعتقال بارادار, وإن أشاد في تصريحات رسمية بالتعاون القائم بين الولاياتالمتحدة وباكستان في مجال مكافحة الإرهاب. وتعد هذه الإشادة تحولا عن الشكاوي المتكررة من الجانب الأمريكي حول مدي تعاون ونجاح أجهزة المخابرات الباكستانية في تعقب عناصر طالبان الأفغانية العاملة من داخل الأراضي الباكستانية. وحول تطورات عملية' مرجاه' في هلمند الأفغانية, أعلن حلف ال ناتو أمس مقتل جندي لم يحدد جنسيته ليصبح رابع جندي من القوات المشتركة التي دخلت مدينة مرجاة يوم السبت الماضي والعاشر الذي يلقي حتفه في جنوب البلاد خلال الفترة نفسها. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الجنود الأجانب الذين سقطوا في عمليات قتالية منذ بداية عام77,2010 جنديا. وعلي الصعيد نفسه, اتهم الجيش الأفغاني حركة طالبان باستخدام مدنيين كدروع بشرية لحماية أنفسهم أمام تقدم القوات الدولية والأفغانية. قال الجنرال محيي الدين غوري, قائد القوات الأفغانية, إن عناصر طالبان تتعمد وضع النساء والأطفال فوق أسطح المنازل والاحتماء بهم أثناد إطلاقهم النار علي القوات الدولية.