ذكرت مصادر رسمية عراقية أن لقاء رئيس الوزراء نورى المالكى مع نائب الرئيس الأمريكى جوزيف بايدن، شهد خلافا جوهريا حول عملية المصالحة الوطنية وخاصة حول الأعضاء السابقين فى حزب البعث. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» عن المصادر قولها إن بايدن طرح خلال اللقاء مشروعا لانضمام البعثيين كحزب سياسى إلى العملية السياسية، وهو ما رفضه المالكى. وأشارت المصادر إلى أن بايدن عرض على المالكى خلال زيارته إلى العراق أمس الأول تنظيم مؤتمر للمصالحة العراقية فى واشنطن بحضور عربى وإقليمى، وهو ما اعتبره المالكى تجاوزا على صلاحية حكومته فى إدارة ذلك الملف. وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ طلب من الولاياتالمتحدة عدم التدخل فى سياسة العراق الداخلية، وذلك غداة تحذير شديد اللهجة وجهه بايدن إلى مسؤولى هذا البلد بسبب عدم إحراز تقدم سريع على المستوى السياسى. وقال الدباغ إن على بايدن أن ينقل إلى الرئيس باراك أوباما رغبة العراقيين المشتركة فى حل أمورهم فيما بينهم. وحضر بايدن مراسم حلف اليمين لحصول 237 من الأفراد العاملين فى الجيش الأمريكى بالعراق على الجنسية الأمريكية فى أحد قصور الرئيس العراقى الراحل صدام حسين أمس الأول بالتزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال الأمريكى. وألقى بايدن كلمة أمام الجنود الأمريكيين ومن بينهم نجله «بو» تهكم فيها على فترة حكم صدام حسين قال فيها: «لقد قمنا بذلك فى قصر صدام، ولا يمكننى التفكير فى شىء أفضل من هذا الأمر». ومن جانبه، أكد أوباما أن العراق يواجه أياما صعبة بعد توليه السيطرة على بلداته ومدنه من القوات الأمريكية، ولكنه تعهد بالبقاء شريكا قويا من أجل أمن وازدهار البلاد. وقال أوباما الذى كان يتحدث فى احتفال بمناسبة عيد الاستقلال فى الولاياتالمتحدة فى البيت الأبيض إن مستقبل العراق بيد شعبه الآن. وأضاف «هذا التحول لن يكون بلا مشكلات، نعرف أن أياما صعبة فى الانتظار، وهذا هو السبب فى أننا سنبقى شريكا قويا للشعب العراقى من أجل أمنه وازدهاره».